الماء المثلج في الصيف: هل هو منعش أم مضر لصحتك؟
يلجأ الكثيرون إلى شرب الماء المثلج كوسيلة للتخفيف من حرارة الجو والاستمتاع بالانتعاش، في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة ومع ذلك، هناك جدل حول مدى فائدة هذه العادة وتأثيرها على الصحة، خاصة عند استخدامها بشكل متكرر على مدار اليوم.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور محمد إسماعيل، أخصائي الطب الباطني والصدر، تأثير شرب الماء المثلج في الصيف على الجسم. على الرغم من أن هذه العادة شائعة عند ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنه يجب أخذ الحيطة بمدى تأثيرها السلبي على صحة الجسم، وتشمل هذه التأثيرات:
- ألم الأسنان: يمكن أن يسبب شرب الماء المثلج مشكلات للأسنان مثل الحساسية وصعوبة المضغ والشرب. لذا يفضل تناول الماء بدرجة حرارة الغرفة العادية.
- التهاب الحلق: يؤدي تناول المياه المثلجة في الصيف بعد الأكل إلى زيادة إفراز البلغم في الجهاز التنفسي، مما يمكن أن يسبب التهاب الحلق وانسداد الأنف.
- الجفاف: يمكن أن يؤدي شرب كميات كبيرة من المياه المثلجة إلى الجفاف، حيث يحاول الجسم تنظيم درجة حرارته عبر إنفاق الطاقة.
- مشاكل الهضم: قد يتسبب شرب المياه المثلجة في تقلص الأوعية الدموية واضطراب عملية الهضم. يفضل تجنب شرب الماء المثلج بعد الأكل.
- صعوبة خسارة الوزن: يمكن أن يصعب استهلاك الدهون المخزنة في الجسم بسبب تناول الماء المثلج، مما يجعل عملية خسارة الوزن صعبة. يُفضل تجنب شرب الماء لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد الوجبات.
- بطء معدل ضربات القلب: يمكن أن يقلل شرب الماء المثلج من معدل ضربات القلب، وذلك بتحفيز العصب القحفي العاشر الذي يعمل على تنظيم ضربات القلب.
على الرغم من هذه التأثيرات السلبية المحتملة، لا يعني ذلك أنه يجب تجنب شرب الماء المثلج تمامًا في فصل الصيف، فالإحساس بالانتعاش والترطيب السريع قد يكونان مفيدين في بعض الأحيان. ومع ذلك، يُفضل الحفاظ على التوازن وعدم الاعتماد بشكل كبير على الماء المثلج.
في النهاية، يجب على الأفراد الاستماع إلى أجسامهم والانتباه إلى تأثير شرب الماء المثلج على صحتهم الشخصية، إذا كانت هناك أعراض سلبية ملحوظة، مثل ألم الأسنان أو التهاب الحلق، فقد يكون من الأفضل تجنب شرب الماء المثلج. ينصح بتناول الماء بدرجة حرارة الغرفة العادية أو تبريده قليلاً دون أن يكون جليديًا.