المبعوث الأمريكي لليمن: هجمات «الحوثي» في البحر الأحمر .. تعيق جهود إحلال السلام
دعا السيد تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، مساء أمس، جماعة الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر والكف عن تهديد حركة الملاحة البحرية في المنطقة.
وقال ليندركينج في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، عبر تقنية الفيديو، إن جماعة الحوثيين يعيقون السلام في المنطقة بسبب هجماتهم في البحر الأحمر وهم يعقدون عملية السلام في اليمن ويعقدون إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين وإلى عدد كبير من الأشخاص الآخرين بما في ذلك الفلسطينيون.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى اليمن الذي يزور المنطقة حاليا إلى مناقشاته خلال جولته الحالية التي شملت المملكة العربية السعودية أمس وسلطنة عمان اليوم، والتي ركزت على محاولات إيجاد حل دبلوماسي للحد من تصعيد وتهديد جماعة الحوثيين على جهود السلام في اليمن وعلى سلامة الملاحة البحرية.
وأضاف أن ما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر يعرض سلامة الملاحة البحرية إلى الخطر ويعيق نقل البضائع والأغذية، مشددا على أن ذلك أدى أيضا إلى رفع أسعار المواد الغذائية في المنطقة التي تعتمد على التجارة الدولية وعلى الشحن، وذلك لم يضر اليمن فقط وإنما أضر بكل دول المنطقة وأعاق الإمدادات وكذلك المساعدات.
ورأى المبعوث الأمريكي لليمن أن ما تقوم به جماعة الحوثي في البحر الأحمر لن يساعد في إنهاء “النزاع في غزة” حسب ما يعتقد الحوثيون الذين يمكنهم أن يدعموا الفلسطينيين بطريقة أخرى.
وقال إنه لا يمكن السكوت على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ويجب أن تتوقف، وإن التزامنا بعملية السلام في اليمن لا يزال ثابتا، وإن هناك إدانة كاملة بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، مضيفا أنه يجب إيقاف هذه الهجمات والعودة إلى جهود السلام، مطالبا المجتمع الدولي الذي يدعم إقامة مسار سلمي بين اليمنيين لإحلال سلام دائم من خلال المفاوضات الناجحة التي تصبح مستحيلة في ظل الوضع الذي يشهده البحر الأحمر حاليا.
وتابع:” هناك أزمة إنسانية وسياسية تزداد سوءا في اليمن ولكننا لا يمكن أن نغض النظر عن معاناة اليمنيين وأن الولايات المتحدة تقدم المساعدات للشعب اليمني وهي قدمت ما يقارب 6 مليارات دولار كمساعدات لليمن”.
وتوقع السيد تيم أن تكون الضغوط الدولية وضغوط بلاده عاملا مهما لحماية حركة الشحن في البحر الأحمر وقد تساعد هذه الجهود في ثني الحوثيين عن شن هجمات جديدة على الملاحة البحرية، حيث يجب أن يكون الحل من خلال الحلول الدبلوماسية الممكنة رغم أن الضربات العسكرية ضد الحوثيين قد أثرت عليهم ولكن الحل العسكري ليس هو الحل الأساسي.
وأكد أنه بعد 9 سنوات من الحرب في اليمن والتي تضررت كثيرا، لا بد لليمنيين أن يعيشوا في سلام، ولكن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر سوف تضر بهذه الجهود.
وشدد على أن جماعة الحوثي قد نفذت حتى الآن 70 هجوما وتهديدا للملاحة البحرية وقد أضر بذلك ميناء الحديدة أصلا الذي انخفضت السفن التي ترسو فيه بنسبة 15 بالمئة نتيجة تهديدات الحوثيين مما يضر باليمن، مؤكدا ترحيبه بكل الجهود الإقليمية الساعية إلى إحلال السلام في اليمن.