المفوض الأممي لحقوق الإنسان .. يؤكد ارتكاب الاحتلال جرائم حرب في غزة
اعتبر فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم، أن العديد من الحوادث التي تم تسجيلها في قطاع غزة تصل إلى مستوى جرائم حرب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وذكر تورك، خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وجود انتهاكات إسرائيلية صارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، بما في ذلك جرائم الحرب وربما جرائم أخرى بموجب القانون الدولي، مشددا على أنه حان الوقت للتحقيق مع الكيان الإسرائيلي لمساءلته عن ممارساته في الأراضي المحتلة.
وحذر من احتمال شن الكيان الإسرائيلي هجوما بريا على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي تشير التقديرات إلى تكدس نحو 1.5 مليون مدني بها بعد فرارهم من العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن أي هجوم على رفح سيحول الكابوس الذي يعيشه سكان القطاع إلى بعد جديد من الواقع المرير.
وأبرز أنه لا يستطيع تصور كيف يمكن أن تكون مثل هذه العملية متسقة مع الإجراءات المؤقتة الملزمة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، مضيفا: “مثل هذا الهجوم البري من شأنه أن يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، ويزيد احتمالات ارتكاب جرائم وحشية، ويؤدي إلى المزيد من النزوح، كما يمثل مذكرة إعدام لأي أمل في الحصول على مساعدات إنسانية فعالة”.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد ارتكب مجزرة فجر اليوم في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، عندما فتح نيران أسلحته باتجاه آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع، وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد نحو 81 مواطنا، وإصابة ما لا يقل عن 700 آخرين.