بحراوي

المنطقه الأزهرية بالبحيرة .. تحتفل بيوم اللغة العربية

دمنهور – ثناء القطيفي:

تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، احتفلت منطقة البحيرة الأزهرية، باللغة العربية في يومها العالمي، وذكرى مرور خمسين عاما على اعتماد اللغة العربية كإحدى لغات الأمم المتحدة، وذلك بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بدمنهور، بحضور فضيلة الدكتور منصور أبو العدب رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية ورئيس المجلس والشاعر ا.د عبد الوهاب برانية وكيل كلية الدراسات الإسلامية بدمنهور وا.د عبد الباري بصل أستاذ البلاغة بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود ، و د. مجدي بدوي مدير عام منطقة البحيرة الأزهرية.

بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها القارئ الشيخ سعيد الكلاف ثم كلمة دكتور مجدي بدوي مدير عام المنطقة التي جاء فيها إن عز ورفعة الأقوام باعتزازهم بلغتهم وإن جوستاف لوبون المستشرق الفرنسي ذكر أن الأمم مهما استعمرت فلديها مفتاح الخلاص وهو المحافظة على لغتهم.

وضرب مثلا باليابان وفرنسا وبعض الدول المتقدمة وكيف فرضت لغتها عند استعمارها لدول أخرى وكيف حافظت هي على لغتها عند استعمارها من قبل دول معادية لها.

وقال إن اللغة العربية بريئة كل البراءة من النعت بكونها ليست لغة علم، فكيف ذلك والجامعات الأوروبية ظلت إلى بدايات القرن الثامن عشر تدرس الطب والعلوم باللغة العربية وكيف ذلك وقد وسعت اللغة العربية القرآن الكريم.

أضاف الشاعر الكبير ا.د عبد الوهاب برانية أن اللغة العربية لغة تتميز بالتطور ومواكبة كل جديد فهي لغة وسعت ببلاغتها و تراكيبها ما جعلها إماما على لغات الأرض، يتحدث بها المسلمون مهما كانت أعراقهم ويتحدث بها غير المسلمين طلبا للحضارة الإسلامية ويعيها المثقفون لافتتاح أبواب سحر الشرق، فيكفيها أنها لغة القرآن الذي بها تنزل وبها وعى المسلمون دينهم
ثم ألقى قصيدة عن شكوى اللغة العربية وجرحها ممن يحاولون تقزيم دورها من أبنائها.

وأكد ا.د عبدالباري بصل على معنى أفضلية اللغة العربية وبقائها حيث إنها ما دخلت بلداً وتركها أهلها إلا ترى أثرها، ففي الأندلس، بقيت الى الآن في بعض المفردات وتحدث بها وقت زهوها في الأندلس المسلم وغير المسلم فإن غاب الدين عن القلب لم تغب شمس اللغة.

أضاف أن الناظر إلى العربية يجد كلماتها شكل ونسب وجذور، فترى من الجذر كتب كتاب وكاتب ومكتوب وكلها مترابطة ومتقاربة في اللفظ والمعنى بينما تجد نفس الكلمات في لغات أخرى بعيدة كل البعد عن أصلها مثلbook reading massage.

وفي الختام جاءت كلمة فضيلة الدكتور منصور أبو العدب رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية ورئيس مجلس إدارة فرع المنظمة بالبحيرة، والذي توجه بالشكر والترحيب لعلماء المنصة الاجلاء والحضور الكريم.

وتحدث عن فضل الله عز وجل على سيدنا محمد الذي أوتي جوامع الكلم و فصاحته وهذه النعمة وهي إدراك ووعي اللغة العربية لفضل عظيم توج به الله حبيبه محمد وهذا إن دل فإنما يدل على فضل الله عز وجل على متحدثي اللغة العربية فهم يمتلكون كنزا لا يضاهيه كنز.

حضر الحفل عدد من مديري الإدارات التعليمية الأزهرية وممثل العلاقات العامة في مطرانية البحيرة، د. مينا عازر، والعديد من أساتذة الجامعات وطلاب الجامعات.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى