انتشال جثامين أكثر من 70 شهيدا من مخيم جباليا .. بعد انسحاب قوات الاحتلال منه
انتشلت فرق الإسعاف والدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم، جثامين عشرات الشهداء، عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جباليا شمالي القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن الطواقم انتشلت جثامين أكثر من 70 شهيدا، بينهم 20 طفلا، وتواصل البحث حاليا عن عشرات المفقودين بين ركام المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات، التي لم تسلم من القصف والتدمير، وعيادات ومقرات ومراكز وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والتي لم تسلم هي الأخرى من التخريب.
وتكشفت بشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وحجم الدمار والتخريب المهول الذي ألحقته بالمنازل، والمنشآت الخدمية والمرافق العامة، بعد تراجع الآليات العسكرية من بلدة جباليا ومخيمها، وبلدة بيت لاهيا المجاورة شمالا.
وعلى مدار 20 يوما، عاثت قوات الاحتلال تخريبا وتدميرا في مخيم جباليا، مستخدما سياسة الأرض المحروقة، ما تسبب في استشهاد وجرح المئات، ونزوح قسري لنحو 200 ألف فلسطيني، وتدمير مربعات سكنية كاملة، وحرق وقصف المنشآت العامة والخدمية، وبدا المشهد من هوله وكأن المنطقة تعرضت لزلزال مدمر.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قد قالت إنها تلقت تقارير مروعة من مخيم جباليا بشأن استشهاد وإصابة أطفال كانوا يحتمون بمدرسة تتبع لها، حاصرتها الدبابات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 36 ألفا و284 شهيدا، بالإضافة إلى 82 ألفا و57 مصابا.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة بحرا وبرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين ودمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلا عن ما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.