بالفيديو .. محلات الجزارة بالبحيرة .. ترفض «البيع بالقطعة»
– جزارون: المبادرة «شو إعلامي» وإهانة للمواطن .. «الوضع مش غامق قوي كده»
تقرير – محمد جرامون:
إنتشرت مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي عدة مبادرات من جزارين لبيع اللحوم بالقطعه في ظل الارتفاع الجنونى لأسعار اللحوم وما تبعه من انخفاض الطلب من المواطنين على شراء اللحوم لعدم القدرة على مجاراة الأسعار المنفلتة، وهناك توقعات بإستمرار إرتفاع الأسعار كلما إقتربنا من عيد الأضحى المبارك.
وفى هذا التقرير المصور من محلات الجزارة بالعاصمة البحراوية، دمنهور نرصد الأسعار الحاليه للبيع وتوقعات الأسعار في الفترة المقبلة وأراء بعض الجزارين في مبادرة بيع اللحوم بالقطعة.
يقول عمرو رومية «جزار»: السعر الحالي للكيلو يتراوح ما بين ٢٥٠ و٢٦٠ جنيهاً، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعات أخرى لقلة المعروض وزيادة الطلب خاصة ونحن مقبلون على عيد الأضحى المبارك.
ويضيف رومية أن مبادرة بيع اللحوم بالقطعة مجرد «شو إعلامي» ولا يمكن تنفيذها.. الناس متعودة إنها لما تاكل لحمه تشبع منها لكن القطعة دي لا تسمن ولا تغنى من جوع، وعندنا أمل أن ينصلح الحال لأن الكل حاله ليس على ما يرام سواء المشتري أو الجزار أو صاحب المزرعه وربنا كريم.
انتقل () لمحل جزارة آخر، حيث يقول سعد محمد «جزار»: سعر اللحوم يتراوح ما بين ٣٤٠ و٣٥٠ جنيهاً للحوم الحمراء «صافي».
ويضيف ان الجزار مظلوم لانه يشتري الذبيحة بسعر مرتفع بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير وتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع مع زيادتها أكثر خلال فترة العيد إلا إذا توفرت الأعلاف بالأسعار القديمة، وقتها يمكن أن تنخفض الأسعار.
وعن مبادرة بيع اللحوم بالقطعة، يقول سعد «ده كلام فاضي»، وغير قابل للتحقيق وفيه إهانه للمواطن ورغم ارتفاع سعر اللحوم لكننا لم نصل لهذه المرحلة من السوء والمهانه، الوضع «مش غامق قوي كده» وأملنا في الله أن ينصلح الحال والناس «تنبسط» وترجع تاكل لحمه كما كان من قبل.
يتفق مع ذات الآراء، عمر أبو سميرة، وأحمد عبيد، ويحيى سعد، ويرون أن الكلام عن بيع اللحوم بالقطعة، فيه إهانة للناس، وأنه إذا كانت الظروف ليست على ما يرام، فلا مانع أن يأكل المواطن اللحوم مرة كل أسبوع بدلا من اثنتين، ولكن لا يشتريها بالقطعة، متوقعين انفراجة في الأسعار في ظل سعي الدولة لتوفير الأعلاف والإفراج عنها في الجمارك ودعمها، مشيرين إلى أن الغلاء يؤثر على الجميع، بما فيهم الجزار نفسه، الذي كان يحقق مكاسب في الماضي أكثر مما يحققه اليوم.