تعجبت كثيرا إخوتي الكرام من الحالة النشطة والغريبة التى أصابت دول الغرب بأهمية الإعتراف بدولة فلسطين .. !!؟؟
حتى أمريكا المشاركة والمحرضة والداعمة والراعية للخراب تتكلم عن حل الدولتين وكأنه فضل أو حسنة منها ….
تشعر يا أخى أن الآية انعكست وأن أصحاب الحق هم الذين أصبحوا محتاجين للدعم وليس المغتصب المعتدي المحتل …
كأنك تتكلم عن بلد يهودي وجاء شعب عربى كي يأخد قطعة منه بالغصب ويحتاج إلى إعتراف دولي بحقه في الإغتصاب ..!!؟؟
ممكن نتقبل ذلك من منطلق أنهم ربما يتجملوا أو يجاملوا لتحسين صورتهم وحفظ ماء وجوههم أو ربما أيضا يريدون أن يغسلوا سمعتهم من أجل شعوبهم التي فاقت وعارضت ثم ثارت ….
أو لنقل إنها ممكن أن تكون مجرد حيلة لمساعدة المجرم للخروج والإفلات من جرائمه ومذابحه دون عقاب ..
ويكفيه أنه يتلقى عقابا بالخضوع لهذا الإعتراف ويقبل أخيرا بإعلان الدولة الفلسطينية على مضض …
لكن يبقى السؤال ياسادة ..
ماهو مدلول حل الدولتين ؟؟
بل وأين هذه الدولة التى يعلنون اعترافهم بها !!
كيف ذلك ومصر التي لا تعجبهم تنادى منذ عقود طويلة وقد بح صوتها من أجل تنفيذ تحديد للحدود وإقامة سور يحيط بالمنطقة التي خربوها من أجل تأمين ملايين الأبرياء الذين يعانون الأمرين ….
المعروف أنه لايوجد أحد قد وافق على حدود آمنة ولا على عاصمة حتى يومنا هذا فبماذا بالله عليكم نفسر هوجة الإعتراف الحالية
أعتقد أننا بحاجة لمن يفهمنا !!؟؟
ونذكر أنه لا دولة ولا محكمة ولا منظمة ولا قانون دولي استطاع أن يوقف الحرب والمذابح والمحارق رغم بشاعتها ودمويتها وعنصريتها ..
هل يفهم من تلك المواقف أن البعض يحاول أن يقول إن ( النتن ياهوووو ) يعمل ويقرر وينفذ بمفرده … وأن الحرب القذرة لا تأتي على هوى كل الدول الداعمة وإن بدا الأمر خلاف ذلك !!
المقاومة التى نفذت عملياتها تريد من إسرائيل أن تعود للتعامل وفق ما كانت عليه الأوضاع قبل السابع من أكتوبر .. .
لماذا فعلتها إذا … !!؟؟
فأصلا لا توجد ملامح دولة ولا بقايا شعب ولا حدود الرابع من يونيو عام 1967 ولا يوم السابع من أكتوبر عام 2023 …
وخرجت التحليلات تقول لنا إنه كي تعود غزة كما كانت فإنها تحتاج إلى سنوات طويلة من التعمير والإصلاح …
وهذا طبعاً بخلاف الضفة الغربية وما يحدث الآن فيها فهي تجرف وتدمر كذلك. تماما مثل غزة …
و نتساءل: أخبرنا يا سيدى .. من سيتولى تمويل الإعمار …
وما هو المقابل من أجل أن ينفق كي يعمر !!؟؟
ثم .. وهذا الأهم بعد أن يتم التعمير … من سيحكمها ..!!؟؟
وأمامنا أمثلة كثيرة لدول تم تخريبها ولا دولة دخلتها عشان تخربها ثم خرجت بل استمرت جاثمة تمتص دماء وخيرات شعوبها وكأنه ورث وحق لها …
فالدول التي تم تخريبها ما زالت خرابا مستباحة أرضا وسماء .. ليس لها سيادة ولا قرار ….
وأعود لأذكرك بالخريطة اللى رفعها النتن ياهووو في الأمم المتحدة (( هل تتذكرون )) مكتوب عليها بالبنط العريض
– شرق أوسط جديد –
يعنى ببساطة أيها السادة هى نفس الخطة ونفس الهدف الذى سعى لها الغرب واليهود وإيران وجميع الميليشيات التي تنتمي إليهم …
ولكن هذه بلغة السينيما ( كلاكيت الجزء التانى ..)
لماذا نقول الجزء الثانى!؟
ما هو العائق الذى منعهم من تكملة المخطط …
لقد اكتشفوا أن هذا العائق أصبح عائقا لابد من التخلص منه في البداية حتى يستطيعوا إكمال المخطط القديم …
وهنا يبرز تساؤل هام …
ما الذي جعلهم يقرروا البدء من جديد ويشتاقوا لإستكمال مخططهم طالما أن هذا العائق ما زال موجودا !!
فقد توصلوا واكتشفوا أن هذا العائق هو نفسه الذي تجرأ وشارك في مخطط معاكس لصناعة نظام عالمى جديد ..
بما يعنى أنه لو ترك بقوته وطموحه لن يبقى فيه ما يسمى بشرق أوسط جديد ولا نظام عالمى قديم ….
من كل ما ذكرته … وبناءً عليه ..
كل من شارك في الجزء الأول وجميع الميليشيات التي صُنعت لتنفيذه وكوفئت …
فإنه علي جثثهم هذه الحرب تتوقف ..
فالطلقة خرجت أو بالأصح الفيلم حينما قرروا منذ البداية فقد اقسمت كل الأيادى المشاركة ألَّا نهاية
إلا بشئ واحد فقط .. وهو إستنزاف قوة الجيش المصرى وإناخة عنق القطب المصرى، لفتح الطريق أمام الجرافات لإزالة حدود الدول الشرق أوسطية وإخضاعها ونهب ثرواتها …
ومن ثم تتحول نيران الغرب بكل قوة لإزالة آثار الأقطاب الأخرى ..
والإستعداد للتمكين
فهل سيتمكن أعوان الدجال من تحقيق الهدف ؟؟
بالطبع لا .. وألف لا، فالجميع إلى زوال
وتبقى مصر آمنة بشعبها المرابط وجيشها خير الأجناد حتى تطوى صحائف الأرض …
فبإذن الله وبتوفيق منه سيهزم الجمع ويولون الدبر …
فنحن مصر ….