النيابة العامة تكشف تفاصيل وفاة “يوسف” في حمام السباحة

كشفت النيابة العامة، تفاصيل في وفاة اللاعب الناشئ يوسف محمد أحمد عبد الملك، البالغ من العمر 12 عامًا، أثناء مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة المقامة باستاد القاهرة الدولي.
وأكدت التحقيقات مسؤولية مباشرة للحكم العام وثلاثة من طاقم الإنقاذ، أسفرت عن أمر النيابة بحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.
تفاصيل الحادث
كشفت مستندات التحقيق عن 17 نقطة محورية، تؤكد وجود إهمال جسيم وتقصير واضح من قبل منظمي البطولة وطواقم الإشراف، وفيما يلي أبرز ما كشفته النيابة العامة:
-
أظهرت المقاطع المرئية الكاملة والمتحفظ عليها من الاتحاد المصري للسباحة، أن يوسف تهاوى إلى قاع المسبح بمجرد وصوله لنقطة النهاية، والأكثر صدمة هو أنه لم يتم اكتشاف غرقه إلا أثناء فعاليات السباق التالي، بعد مرور ثلاث دقائق وأربع وثلاثين ثانية من وقوعه.
-
ثبت للنيابة العامة أن الملف الطبي للاعب المجني عليه خلا تمامًا من الإجراءات الطبية الإلزامية التي أوجبها قانون الرياضة و”الكود الطبي للاعبين” الصادر بقرار وزاري رقم 1642 لسنة 2024، ما يؤكد عدم التزام كل من الاتحاد المصري للسباحة ونادي الزهور الرياضي بضوابط سلامة وصحة اللاعبين.
-
استمعت النيابة لأكثر من عشرين شاهدًا، بينهم مسؤولون كبار في وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، بالإضافة إلى والد المجني عليه ومدربه، حيث أكد جميع الشهود إجماعًا وقوع إهمال وتقصير “بالغ” من الحكم العام والمنقذين، كان سببًا مباشرًا في وفاة الطفل يوسف.
-
عقب استجواب المتهمين، أمرت النيابة بـ حبس الحكم العام وثلاثة من طاقم الإنقاذ احتياطيًا، لثبوت مسؤوليتهم المباشرة عن الوفاة نتيجة إهمالهم.
-
انتقلت النيابة لمعاينة موقع الحادث، وبالرغم من تبين عدم وجود آلات مراقبة في محل الواقعة، تمكنت النيابة من ضبط مقطع مرئي مُصور يتضمن كامل تفاصيل الواقعة، كما تحفظت على أجهزة تسجيل آلات مراقبة لتفريغها.
-
أمرت النيابة باستدعاء كل من رئيس الاتحاد المصري للسباحة والمختصين به، وكذلك المختصين بنادي الزهور الرياضي لاستكمال التحقيقات.
-
وكما استعجلت النيابة ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد سبب الوفاة بدقة، وما إذا كان اللاعب يعاني من أية أمراض تحول دون اشتراكه في مثل تلك المسابقات.






