تحقيقات وتقارير
بعد عملية إغتيال قيادات المقاومة بقطر
تعرف على أهم عمليات الإغتيال الإسرائيلى .. لقيادات فلسطينية خارج الأرض المحتلة
بعد عملية إغتيال قيادات المقاومة بقطر

تقرير – محمد جرامون:
تُعد عمليات الإغتيال جزءاً أساسياً من العقيدة الأمنية
والسياسية الإسرائيلية للتخلص من أبرز رجال المقاومة والنضال الفلسطينى على مر التاريخ، حيث اشتهرت هذة الدولة المحتلة منذ قيامها بالقيام بالعديد من عمليات الاغتيال المنظمة خارج فلسطين، ونفّذتها عبر جهازى الموساد والشاباك وأذرع استخباراتية أخرى ومن خلال عملائها.
وجاءت عملية الإغتيال التى نفذها الجيش الإسرائيلى بالإشتراك مع جهاز الشباك في الدوحة بقطر أمس ضد قيادات المقاومة التي كانت تجتمع لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي ترامب لوقف القتال في غزة و الإفراج عن الآسرى الإسرائيليين لدي المقاومة لتنضمن إلى سلسلة من الإغتيالات الخارجية التي لا تتوقف عنها دون أي إعتبار للقوانين الدولية وإنتهاك سيادة الدول الأخرى، متسلحة بحماية أمريكية غير محدودة وفيتو أمريكى قادر على إفشال أى قرار أممي داخل مجلس الأمن لمعاقبة تلك الدولة الماقرة التى تستبيح سماء غالبية دول المنطقة دون خوف من أى عقاب أو رد فعل.
وفى هذا التقرير نستعرض تاريخ من أهم عمليات الإغتيالات التى قام بها الكيان الصهيوني المحتل خارج فلسطين ضد قيادات فلسطينية وضد رجال المقاومة الفلسطينية، ومن أهم تلك الاغتيالات:
1. اغتيال غسان كنفاني – فى بيروت عام 1972:
وهو الكاتب الصحفى والمناضل الفلسطينى، و كان ناطقا باسم «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»وعضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اغتيل في بيروت مع ابنة أخته البالغة من العمر 17 عاماً. حيث وُضعت عبوة ناسفة بلاستيكية في سيارته، وانفجرت عند تشغيلها.
2 . اغتيال محمود الهمشري – فى باريس عام 1972، وكان وقتها ممثل منظمة التحرير في فرنسا، و تم اغتياله بزرع عبوة ناسفة في هاتفه.
3. اغتيال وائل زعيتر – فى روما عام 1972، و كان زعيتر مترجماً فلسطينياً وممثل «منظمة التحرير الفلسطينية» في روما. اتهمته إسرائيل بالانتماء إلى «أيلول الأسود» وبالمسؤولية عن عملية ميونيخ 1972.
واستشهد زعيتر برصاص عملاء «الموساد» في بهو المبنى الذي كان يسكن فيه.
4.اغتيال ثلاثة من أبرز قادة منظمة التحرير وهم، كمال عدوان وكمال ناصر و أبو يوسف النجار، فى بيروت عام 1973
5. اغتيال الدكتور محمود الزعبي – فى أثينا عام 1983، وهو قيادي فلسطيني بارز، إغتيال رمياً بالرصاص.
6. اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) – فى تونس عام 1988، َكان وقتها نائب ياسر عرفات وقائد الجناح العسكري لحركة فتح
وساهم في تأسيس حركة «فتح» في أواخر خمسينيات القرن الماضي، استشهد برصاص عملاء إسرائيليين في غارة إسرائيلية.
7. اغتيال صلاح خلف (أبو إياد) وهايل عبد الحميد – وذلك فى تونس عام 1991، وهما من أبرز قادة منظمة التحرير، وقد اغتيلا عبر عميل فلسطيني يعمل مع الموساد.
8. اغتيال فتحي الشقاقي – فى مالطا عام 1995 وهو مؤسس حركة الجهاد الإسلامي فى فلسطين، حيث قام الموساد الإسرائيلى بإغتيالة في مدينة سليما في جزيرة مالطا أثناء عودته من ليبيا. وكان يحمل جواز سفر من ليبيا باسم «إبراهيم الشاويش» بعد تصعيده للكفاح المسلح داخل الأراضي الفلسطينية من منفاه. وتمت عملية الاغتيال عندما توجه من الفندق الذي حجزه للمبيت فيه قبل الانطلاق إلى دمشق في اليوم التالي، وذهب لشراء تذكرة طيران، وفي طريق العودة كان عميلان للموساد الإسرائيلي بانتظاره على دراجة نارية، حيث قاما بإطلاق النيران عليه من مسافة قريبة جدا أردته شهيدا بخمس رصاصات في الرأس، ولاذا بالفرار على متن غواصة إسرائيلية كانت بانتظارهما للذهاب إلى إسرائيل.
9. محاولة اغتيال خالد مشعل فى عمّان بالأردن عام 1997
وكان وقتها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حيث حاول الموساد اغتياله بحقنة سامة، وذلك فى العملية المعروفة باسم «العملية سايروس»، ونفذها الموساد بتوجيه من رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو،و فشلت العملية بعد تدخل مباشر من العاهل الأردني الملك حسين، وأُجبرت إسرائيل على إرسال ترياق لإنقاذ حياة مشعل.
10. اغتيال محمود المبحوح
– فى دبي بدولة الإمارات عام ٢٠١٠،و كان المبحوح قائداً عسكرياً في كتائب القسام و مسؤولاً عن الخدمات اللوجستية وشراء الأسلحة. كما يعرف عنه أنه أسس الوحدة 101، المخصصة لاختطاف المقاتلين الإسرائيليين، واغتيل المبحوح في فندق البستان روتانا، ويُعتقد على نطاق واسع أن «الموساد» هو من نفذ الهجوم. ووفقاً للشرطة، تم تخدير المبحوح وصعقه بالكهرباء ثم خنقه بوسادة.
11. اغتيال محمد الزواري – فى صفاقس بتونس عام 2016 وهو مهندس طيران تونسي تعاون مع حماس في تطوير طائرات مسيّرة وغواصات صغيرة، قُتل برصاص عملاء للموساد.
12. إغتيال صالح العاروري – فى بيروت بلبنان فى عام ٢٠٢٤، وكان العاروري يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة «كتائب القسام». وتم اغتيالة في غارة بطائرة مسيرة في إحدى ضواحي بيروت، و كان يعيش في المنفى في لبنان بعد أن أمضى 15 عاماً في سجون إسرائيل.
13. إغتيال إسماعيل هنية – فى طهران بإيران عام ٢٠٢٤
اغتيل إسماعيل هنية، القيادي السياسي لحركة حماس بعد استهداف المبنى الذي كان يقيم فيه،بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان. وجاء اغتياله بعد يوم من اغتيال إسرائيل للقيادي في «حزب الله»، فؤاد شكر، في بيروت. ومازال القوس مفتوحاً ليضم العديد من شهداء النضال والجهاد الفلسطينى على يد محتل صهيونى غاصب عاشق للقتل والدم، أجيال تُسلم الراية إلى أجيال أخرى لا يخشون الموت حتى يتم تحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة.







