غزة تبتسم بعد الألم.. دموع الفرح تغمر الفلسطينيين مع إعلان وقف الحرب (صور وفيديو)

بجهود مصرية وعربية مكثفة، تُوجت مساعي الوساطة التي قادتها القاهرة والدول الشقيقة بالتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”، بعد مفاوضات معقدة استضافتها مدينة شرم الشيخ خلال الأيام الماضية.
مفاوضات شرم الشيخ
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المفاوضات الجارية في شرم الشيخ جاءت ثمرة تنسيق عربي واسع وإرادة حقيقية لإنهاء الحرب في غزة وحقن دماء الأبرياء، موجهاً التحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدول العربية والإسلامية الداعمة للجهود المصرية في سبيل تحقيق السلام.
وأضاف السيسي أن «هناك مبعوثين أمريكيين قادمين للمشاركة في مفاوضات شرم الشيخ بإرادة حقيقية لإنهاء الحرب في غزة»، داعيًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحضور إلى مصر لتوقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة حال التوصل إليه.
تعليق ترامب على زيارة مصر
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «ربما سأذهب إلى مصر يوم الأحد». وتابع في تصريحات صحفية، مساء الأربعاء: «نحن على مقربة من التوصل لاتفاق غزة».
وأضاف: «المفاوضات تسير بشكل جيد، وربما سأذهب إلى الشرق الأوسط يوم الأحد». وأكد أن «اتفاق غزة بات قريبا جدا، وتواصلت للتو مع مسؤولين بشأن صفقة غزة».
واستكمل: «كل الدول الإسلامية والعربية منخرطة في الأمر وهذا لم يحدث من قبل».
وقف إطلاق النار على غزة
وتوّجت هذه الجهود بإعلان التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق السلام، الذي يتضمن وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في خطوة وصفت بأنها الأهم نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.
احتفالات الفلسطنين في غزة
واحتفل الفلسطينيون فجر الخميس في غزة بالإعلان عن الاتفاق، ورصدت عدسات وكالة “رويترز” مشاهد الفرح من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع يرقصون ويهتفون احتفالًا بالسلام.
وقال خالد شعث، أحد سكان خان يونس، في تصريح لـ”رويترز”: “هذه لحظات تاريخية طال انتظارها من قبل الفلسطينيين، بعد عامين من القتل والإبادة التي ارتُكبت ضد شعبنا.”
وأضاف وائل رضوان من المدينة ذاتها، أن الفضل في التوصل إلى الاتفاق يعود إلى الجهود الدولية بقيادة مصر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موجّهًا الشكر “لكل من ساهم، ولو بكلمة، في وقف الحرب وسفك الدماء.”

تعليق ترامب على خطة السلام
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توقيع كل من إسرائيل وحركة “حماس” على المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها، قائلاً في منشور عبر منصة “تروث سوشال”: “هذا يعني أن جميع الرهائن سيُفرج عنهم قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه، في أولى خطوات تحقيق سلام قوي ودائم، وسيُعامل جميع الأطراف بعدالة”.
وأضاف ترامب: “هذا يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولكل الدول المجاورة، وللولايات المتحدة الأمريكية. نشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق”.
كما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالا هاتفيا فجر الخميس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجرت المحادثة بينهما بعد وقت قصير من إعلان الرئيس ترامب أن إسرائيل وحماس قد وقعتا المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الرئيس الأمريكي سيزور إسرائيل يوم الأحد 12 أكتوبر.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو دعا خلال الاتصال الرئيس ترامب لإلقاء كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي.
تعليق حماس على اتفاق وقف النار في غزة
من جانبها، أعلنت حركة “حماس” التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن دخول المساعدات وتبادل المحتجزين، داعية الرئيس الأمريكي والدول الضامنة للاتفاق إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقاته كاملة.
أفراح في تل أبيب
وفي تل أبيب، سادت أجواء من البهجة بين عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، الذين احتشدوا في ما يُعرف بـ”ساحة الرهائن” احتفالًا بالاتفاق. وظهر عدد من المفرج عنهم في مقاطع مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يعبّرون عن امتنانهم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولدور الوسطاء من مصر وقطر وتركيا.
وقال أحد المفرج عنهم، أوهاد بن عامي، في مقطع عبر “إنستغرام”: “لا أصدق أن هذا يحدث… أنا بانتظاركم، لا أطيق صبرًا لأعانقكم. يا له من يوم! شكرًا ترامب.”







