رسائل نارية لـ وزير الخارجية الإسرائيلي .. بشأن سوريا

لا يتوقف وزير الخارجحية الإسرائيلي عن إرسال رسائل نارية تخص الشأن السوري، آخرها مطالبته المجتمع الدولي بشكل عام، وأوروبا بشكل خاص، عن «الكف عن منح الشرعية» للسلطات الانتقالية في سوريا بعد مقتل مئات المدنيين في اشتباكات.
وقال: توافد الكثيرون إلى دمشق في الأشهر الأخيرة لمصافحة» الرئيس السوري أحمد الشرع. وتدارك «مع ذلك، كان (الشرع) ورجاله مقاتلين حتى لو ارتدوا بدلات الآن».
وأضاف: «في نهاية هذا الأسبوع، سقطت الأقنعة، إذ قتل رجال (الشرع) شعبهم بلا رحمة».
وقال ساعر، في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، نُشرت أمس، الأحد: «يجب ألا تفشل أوروبا في قراءة الواقع. يجب أن تستيقظ. يجب أن تتوقف عن منح الشرعية لنظام كانت أفعاله الأولى، وهو أمر غير مفاجئ بالنظر إلى خلفيته المعروفة، هذه الفظائع»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق منذ أيام أن قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن حكومة سوريا الجديدة، هي جماعة إرهابية إسلامية من إدلب، استولت على دمشق بالقوة.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن الوزير قوله، إننا في إسرائيل سعداء برحيل بشار الأسد، لكن الإسلاميين ينتقمون من العلويين ويؤذون الأكراد”.
وأضاف أن سوريا المستقرة لا يمكن أن تكون إلا فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي مختلفة وتحترم طرق الحياة المختلفة.
وكان عدد من زعماء العلويين في سوريا، قد بعثوا برسالة الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طلبوا فيها “إنقاذهم من النظام الظالم”، الرسالة التي وصلت مراسل الشؤون السياسية في قناة i24NEWS غاي عزرئيل، بعثت الى مسؤولين في إسرائيل بينهم وزير الخارجية ، وذلك عن طريق وسطاء بين السكان المحليين وإسرائيل، وأرسلت باسم قادة وكبار شيوخ الطائفة العلوية في سوريا.
جاءت الرسالة بعد سلسلة من المجازر التي ارتكبها نظام أحمد الشرع (الجولاني) نهاية الأسبوع الماضي ضد الأقلية العلوية، ويأتي طلب الأقلية العلوية للحماية بعد إعلان إسرائيل أنها لن تسمح للنظام السوري الجديد بإيذاء السكان الدروز في البلاد.
وتعتبر الطائفة العلوية أقلية في سوريا وتشكل 10 بالمائة من السكان في سوريا، وينتمي اليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وجاء في الرسالة التي سلمها زعماء الطائفة: “بعد سقوط نظام الأسد، وبعد المجازر التي حدثت في المناطق العلوية بحق شعبنا، نعلن عن مطالبتنا من الحكومة الإسرائيلية بتوفير الحماية والمساعدة والدعم”. وأشار القادة أن “العالم صامت على المجازر التي تحدث في سوريا” وأن صوت دولة إسرائيل فقط هو المسموع”. وذكرت الرسالة “نمد يدنا اليكم وسنكون أفضل أصدقائكم”.
وطالبت الرسالة الجيش الإسرائيلي بتحريك قواته، بما في ذلك سلاح الجو، لحماية الطائفة العلوية.
كما طالبت من وزارة الأمن بتحريك السفن الحربية باتجاه السواحل السورية، لحماية الطائفة.
وطالبت كذلك وزارة الخارجية الإسرائيلية بعرض الجرائم المرتكبة بحق العلويين أمام المستوى الدولي، وطلبت من وسائل الإعلام الإسرائيلية “تسليط الضوء” على المجزرة التي وقعت في سوريا.






