تحقيقات وتقارير

من الأضواء إلى الفقدان.. قصة حياة نيفين مندور

كانت نيفين مندور واحدة من ألمع نجمات السينما في عصرها، حيث خطفت قلوب الجمهور بأدوارها الساحرة وشخصياتها المميزة على الشاشة، لكن رغم تألقها الفني، لم تدم رحلة النجومية طويلًا، إذ تلاها اختفاء مفاجئ عن الأضواء، قبل أن تتلقى أخبار رحيلها التي صدمت محبيها، في هذا التقرير، نسلط الضوء على أهم محطات حياتها الفنية والشخصية، من بداياتها المبكرة إلى اللحظات الأخيرة، ونستعرض إرثها الفني الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية.

رحلت الفنانة نيفين مندور صباح 17 ديسمبر 2025 عن عمر يناهز 53 عامًا إثر حادث مأساوي داخل شقتها السكنية بمنطقة العصافرة في الإسكندرية، ما أثار حالة من الحزن في الوسط الفني والجمهور المصري الذي تذكرها بأدوارها المميزة رغم قصر مسيرتها الفنية.

البدايات واللحظة التي خطفت الأضواء

ولدت نيفين مندور في عام 1972 بمحافظة الإسكندرية، وكانت شغوفة بالتمثيل منذ الصغر، إذ شاركت في المسرح المدرسي ثم في المسرح الجامعي قبل دخولها عالم السينما.

جاءت انطلاقتها الفنية الحقيقية عام 2003 عندما شاركت في الفيلم الكوميدي الجماهيري «اللي بالي بالك»، حيث جسدت شخصية فيحاء زوجة «رياض المنفلوطي» التي أدى دورها الفنان محمد سعد، وقد لفت أداؤها الانتباه وحقق الفيلم انتشارًا واسعًا.

مسيرة فنية قصيرة ومتقطعة

رغم النجاح الذي حققته في «اللي بالي بالك»، فإن مسيرة نيفين الفنية لم تكتسب الاستمرارية نفسها. شاركت بعد ذلك في عدد محدود من الأعمال، من بينها:

  • مسلسل «راجعلك يا إسكندرية» مع خالد النبوي.

  • مسلسل «مطعم تشي توتو» مع سمير غانم وفاروق الفيشاوي.
    لكن نشاطها في التمثيل ظل متقطعًا، وأخيرًا اختفت نيفين عن الأضواء لسنوات طويلة، لتظل في ذاكرة الجمهور مرتبطة بدورها في الفيلم الذي منحها الشهرة.

أسباب الابتعاد عن الوسط الفني

كشفت نيفين بنفسها في لقاءات إعلامية سابقة أن سبب ابتعادها عن التمثيل لا يعود إلى رغبتها في الاعتزال نهائيًا، بل كان مرتبطًا بظروف شخصية وعائلية، أبرزها رعاية والدتها المريضة، وهو ما جعلها تفضل البقاء بجانب أسرتها وعدم الاندماج في أعمال فنية جديدة.

كما ترددت في الماضي بعض الأخبار حول تعرضها لمواقف قانونية، لكنها كانت قد أوضحت أن هذه الأحداث لم تسيطر على حياتها الفنية، وأنها حُسمت ومرت بسلام.

النهاية المأساوية

مأساة نيفين مندور جاءت فجأة صباح الأربعاء 17 ديسمبر 2025، عندما اندلع حريق داخل شقتها في الإسكندرية.

وأفاد جيرانها أن الحريق أدى إلى تصاعد كثيف للدخان، مما تسبب في اختناقها قبل وصول فرق الإطفاء، لتفارق الحياة في موقع الحادث.

وأعلن الفنان شريف إدريس خبر الوفاة عبر حسابه على «فيسبوك»، مودعًا صديقة قال إنها كانت «طيبة وجميلة»، فيما أعرب الجمهور ورواد مواقع التواصل عن حزنهم العميق لفراقها.

إرث فني رغم قصر المسيرة

رغم أن نيفين مندور لم تشارك في العديد من الأعمال الفنية، فإن دورها في «اللي بالي بالك» ظل علامة بارزة في مسيرتها، ولا يزال يُذكر كواحد من أبرز أدوارها في السينما المصرية.

ويبقى اسمها مرتبطًا بجمهورها الذي تذكرته اليوم بوفاتها المفاجئة، وهي نهاية حزينة لمسيرة فنية لم تُكتب لها الانتظام في وسط زخم الأعمال الفنية.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى