تعرف علي شروط ملابس الإحرام في الحج والعمرة
أكد فضيلة الشيخ أحمد وحيد، أحد علماء الأزهر الشريف، علي أهمية الإحرام وشروطه، مشيرًا إلي أن الإحرام لا يقتصر فقط على تغيير الملابس، بل إنه يشمل النية الصادقة للقيام بالنسك، سواء كان الحج أو العمرة.
وأوضح وحيد، في تصريحات صحفية له، أن الشخص يبدأ إحرامه عندما يغادر بلده، حيث يمكنه أن يحرم نفسه في منزله أو في المطار أو حتى على متن الطائرة، ومن الضروري ألا يتجاوز الميقات، وهي المناطق التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم، وتختلف حسب البلد. ولا يجوز للحاج تجاوز هذه المناطق المحددة إلا بعد دخوله في الإحرام.
وأشار الشيخ أحمد وحيد إلى أنه عندما يغادر الحاج مصر في طريقه إلى جدة، يجب عليه أن لا يتخطى منطقة الميقات دون أن يحرم نفسه، سواء كانت رحلته بالبر أو الجو أو البحر، فإنه عليه ارتداء إزار ورداء لتغطية منطقة العورة من السرة إلى الركبةن ويفضل أن يكون الرداء من الأعلى، وعلى الرغم من أنه ليس شرطًا أن يكون اللباس الإحرامي أبيض اللون، إلا أنه يُفضل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “خير ثيابكم البيض… كفنوا فيها موتاكم”.
وأضاف فضيلته أن لباس الإحرام يحمل في طياته عبرة وتذكيرًا للحاج بأنه سيغادر الدنيا بهذه الحالة وسيتوفى وهو يرتدي هذا القماش البسيط الذي احترمه ويجب على الحاج أن يتقي الله في كل تصرفاته، بغض النظر عن ما يحدث في الدنيا، فالإحرام يذكره بالحياة القليلة التي سيعيشها بعد الموت.
وأوضح الشيخ أحمد وحيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ارتداء الرجل المحرم للقمص خلال الإحرام، وشدد على أهمية إظهار الكتف الأيمن وتغطية الكتف الأيسر، ومن السنة للمحرم أن يظهر كتفه الأيمن أثناءً للتقاليد النبوية.
وفي ختام تصريحه، دعا الشيخ أحمد وحيد جميع المسلمين المعتزمين على الحج والعمرة إلى التأكيد على أن الإحرام ليس مجرد تغيير في الملابس، بل هو حالة روحية ونية صادقة للقرب من الله والتوبة من الذنوب.
وأكد أن الحاج والمعتمر يجب عليهم أن يحترموا الشعائر والتعاليم الإسلامية خلال رحلتهم، وأن يكونوا قدوة حسنة للآخرين في الأداء الصحيح للنسك.