مقالات

تهديدات العم «ترامب» واجتياح سوريا .. ثم ماذا بعد ..!!؟؟

السيد دونالد ترامب الرئيس المنتخب لأمريكا العظمى يتوعد الشرق الأوسط بـ” الجحيم ” إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى اليهود قبل تنصيبه بعد أقل من شهرين .. !!؟؟
( يا سلام سلم ) …
العجيب والغريب والمريب أنه لا يتوعد حماس وإيران فقط، بل يتوعد المنطقة كلها التى هى أصلاً أصبحت بوابة للجحيم …
يحدث هذا في الوقت الذي نرى فيه عقارب الزمن ترجع للخلف وتقف عند المشهد المخزى لدعاة الجهاد والنكسة بعد أن تم تدمير غزة بالكامل نراهم قد استفاقوا مرة أخرى وعادوا ليظهروا اللحي من جديد …
وحملوا السلاح وشدوا الأجزاء واشتعلت مرة واحدة التصريحات الحنجورية والتكبيرات الكاذبة ثم بعد ذلك توجهوا إلى أين !!
قرروا نجدة أهل غزة والقدس ليحرروا أهلها تماما مثل ( ترامب ) مثلما أعلن أنه قرر تحرير اليهود !!
هل فعلوا ذلك… أبداً ..
وهنا يجب ألا نظلمهم أو أن نظن بهم سوءا فمن الممكن أنهم يمرون بأزمة مالية خطيرة لدرجة أنهم لم يجدوا وسيلة مواصلات توصلهم إلى غزة … !!
ولهذا – والحال هكذا – لم يفكروا في تحرير ( الجولان ) بدلا من حلب وحماه ودمشق (فهم تخصص جيوش عربية فقط !!! )
وهنا يكون السؤال المحير: هل ياترى ما زال أحد يشكك في نوايا التنظيمات التى استفاقت بعد سبات عميق في آخر العهد «الأوبامى» الكئيب …!!؟؟

هل يا ترى بعد أفعال أشاوس حماس في غزة و جحافل ما يسمى بحزب الله في لبنان وكذلك أبطال القاعدة في سوريا . ويصبح السؤال …
ترى الدور سيكون على من وبمن !!؟؟

إسرائيل مين التي نوجه إليها الاتهامات … لقد أصبح معظم العالم العربى قبل الغربى يفعل ما تفعله إسرائيل والغريب أنهم يعلنون أنهم سوف يأخذون حقوقهم لآخر جندى .. عربى !!؟؟

لا تحدثني عن مذهب سنى أوشيعى .. ولا عن أعلام ورايات وأفكار موروثة لأحزاب وتنظيمات كلها مشبوهة ومأجورة .
حدثني عن نفوس مريضة خسيسة ضعيفة أمام بريق الذهب وخزائن الأموال المفتوحة على مصراعيها حتى ولو كان الثمن .. جثة وطن

لا يوجد شيء يحدث بالصدفة .. الأمور كلها تم التخطيط لها وجميع الأوراق مرتبة وأعدت سلفا .. نحن فقط اوراقنا ما زالت مبعثرة متناثرة .. مكشوف ومفضوح كل مافيها …
تذكرون عندما رويت لكم في مقال سابق عن المجلس العربى ومؤتمراته التى تنعقد في مدينة سراييفو البوسنية برئاسة منصف المرزوقى وتوكل كرمان وأيمن نور وجميع الساسة والمفكرين الخائنين لبلادهم …
وقتها ذكرت أنهم تعرضوا لصدمة كبرى بسقوط الديمقراطيين فقد كانوا مخططين من قبلها و متأكدين أيضا أن القادم للبيت الأبيض ديمقراطيا وليس جمهوريا متناسين أنه سواء نجح هذا أو سقط ذاك فالهدف واحد والرؤية مشتركة والخطوط متواصلة والتنفيذ جارى ..

ذكرت ايضا بأنهم قد وضعوا خارطة طريق للتحول والتغيير والحرية من الأنظمة العربية المستبدة ….
وفي اكتوبر انعقد مؤتمر جديد قالت فيه الست توكل :
” إن الربيع العربى مستمر ولن يتوقف” !!!
ثم نجدها تنشر بوستا يوم 29 نوفمبر تحيى فيه ثوار سوريا الذين قرروا تحرير دمشق من الإحتلال !!؟؟ أي والله هكذا قالت …
من المؤكد أنها تقصد الإحتلال العربى .. فأى نظام عربى أصبح محتلا غاصبا من وجهة نظرها المريضة …
هذا بالطبع ما كانت تقصده وإلا كانوا دعوا لتحرير غزة والقدس والجولان من الإحتلال الصهيونى وبتر يد أمريكا التي تعيث في المنطقة فسادا …
أو كانوا وضعوا خارطة للطريق للتغيير في الأراضي المحتلة ومواجهة استبداد وظلم وقهر الصهاينة ….
( ربما النظام الديمقراطى الجديد يسمى حكم العرب للعرب “إحتلال “واحنا اللى معاتيه ! )
ويبقى دور الجيوش العربية في النظام العالمي الجديد التسليم لأى جيش غير عربى وإلا يصبحوا مغتصبين …

من هذا المنطلق وبعد أن شاهدنا كل ما يحدث أمام أعيننا لابد أن ننسى مشاكلنا ونقف جميعا كالجبل الأشم في ظهر جيشنا وبلدنا المستهدفة … ولا نلتفت إلى ما يقولون
حتى لا تضيع بلدنا وسط الطوفان القادم لا محالة بعد أن سقطت جميع الأقنعة واتضحت وأعلنت النوايا …
علينا ألا نترك سلاحنا .. فأنتم يا شعب مصر أصحاب سفينة النجاة بصمودكم ووحدتكم ووعيكم …
انتم الذين وقفتم وأحبطتم وأفشلتم الجزء الأول من مسلسل الخريف العربى وانتم أيضا من ستفشلون باقى أجزائه ..
لا داعش ولا القاعدة ولا الإخوان ولا الشيطان الذى وظفهم يستطيع أن ينتصر على بلد حافظها وحاميها بعد الله شعبها الأبي الواعي …
وعى الشعب اليوم هو صمام أمان الأوطان قبل قوة الجيش ….
ولكم في العراق وسوريا وليبيا أصحاب الجيوش العظيمة مثل حى منذ عام 2011 حتى اليوم والغد … والى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا …

وفي الختام أسأل كل من كان يكذب فكرة نظرية المؤامرة ويعتبرها فزاعة ومانعة الشعب من ثورة التغيير :…
كيف الحال الآن وانت تقف فوق النخلة آمنا ترى براح الحرية وبحار الديمقراطية التى اغرّقت غيرك !؟؟
هل لا يعجبك طرح النخلة .. !!؟؟
عليك إذا شد الرحال واذهب غير مأسوف عليك لتشبع كفاحا ونضالا مع غيرك من أمثالك ثم تجشأ بعدها حرية وديمقراطية …

اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء أو شر ..

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى