الحوادث

حادث قتل طالب الدقهلية حديث الجمهورية

 مدرس الفيزياء قتله بطريقة وحشية.. لمروره بضائقة مالية

المتهم يدلى بتفاصيل مثيرة: قطعت الجثة بمنشار ووضعتها فى أماكن متفرقة لتضليل الشرطة

الأجهزة الأمنية كشفت الجريمة.. والرأى العام يطالب بسرعة القصاص

9 أيام عصيبة عاشتها أسرة طالب الثانوية إيهاب أشرف عبد العزيز “16”عاما تبحث عنه في كل مكان بعد اختفائه المفاجئ انتهت بخبر مؤلم وحزبن بعد اكتشاف الأجهزة الأمنية مقتله.

القصة المأساوية شغلت محافظة الدقهلية قبل أن تصبح حديث الجمهورية  خاصة بعد ضبط الأجهزة الأمنية مرتكب واقعة القتل وانتشار تفاصيل الجريمة البشعة على مواقع التواصل الاجتماعي .. وهو ما سبب صدمة للرأي العام الذى تعاطف مع أسرة الطالب الراحل.. وطالب بسرعة القصاص وعلي ملأ من الناس ليكون ذلك رادعا للمجرمين.

وترجع أحداث الواقعة حينما تلقى مركز شرطة الستاموني بمحافظة الدقهلية  بلاغا من والد الطالب إيهاب أشرف (16 سنة)، بتغيب نجله وعدم عودته للمنزل بعد الإنتهاء من الدروس الخصوصية وغلق تليفونه المحمول وأنه بحثت عنه دون جدو

وأضاف أن زوجته (والدة الطالب)  تلقت تهديدا من مجهول بخطف الابن وطلب فدية 100 ألف جنيه.

وفي اليوم التالي تلقى مركز الشرطة بلاغا من مزارع من نفس قرية الطالب بعثوره على شوال به نصف سفلي لجسد بشري في أحد المجاري المائية، وباستدعاء والدي الطالب تعرفا على نصف الجسد وأكدا أنه لابنهما، وبعد ذلك عثر على النصف العلوي من دون الرأس في مجرى مائي آخر”. بعدم عودته للمنزل بعد الإنتهاء من الدروس الخصوصية وغلق تليفونه المحمول وأنها بحثت عنه دون جدوى

وعلى الفور كثفت أجهزة الأمن جهودها لكشف ملابسات اختفاء الطالب وتتبعت خط سيره ومكالماته الهاتفية وآخر مكان ذهب إليه، وآخر من التقى بهم وتبين من التحريات أن معلم الفيزياء  آخر من التقاه.

تم تكوين فريق أمني لكشف غموض الجريمة، وبمناقشة الأم أفادت أن نجلها يوم تغيبه توجه إلى مدرس الفيزياء محمد عبد البديع الطحاوي، وأنها اتصلت به وتأكدت من وصوله لموقع الدرس، لكن بعد انتهاء الحصة اتصلت به مجددا فرد عليها شخص غريب وطالبها بدفع 100 ألف جنيه فدية لترى ابنها مرة أخرى، ثم أغلق الهاتف”.

وكان كلام الأم بداية الخيط لكشف ملابسات الجريمة، حيث تم تفريغ الكاميرات في نطاق المكان المتواجد به موقع المدرس، وتبين أنه غادر بصحبة الطالب.

و”بالقبض على المدرس تبين أنه لا يزال طالبا جامعيا ولم يتخرج بعد ويعطي دروسا خصوصية، وباستجوابه اعترف أنه ارتكب الجريمة لمروره بضائقة مالية وخسارته مبلغا كبيرا في لعب القمار الذي يدمنه”.

وأضاف المدرس أنه “لم يقصد قتل الطالب بل فقط أراد تهديد والده الذي يملك معرضا للأدوات المنزلية لكي يحصل منه على المبلغ المالي، لكن خلال تصوير فيديو لإرساله لأهل الطالب حيث كان يضع سكينا على رقبته تحرك المجني عليه فقطع السكين شريانا في رقبته ومات على الفور”.

وأوضح المتهم في اعترافاته، أنه “استعان بقريب له يعمل نجارا ساعده في تقطيع جثة الطالب بواسطة منشار، وألقوا بها في أماكن متفرقة لتضليل السلطات”.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم الثاني أيضا، وأرشد الاثنان عن مكان إخفاء رأس المجني عليه.

وقال إنه تم تقطيع جثته إلى ثلاثة أجزاء وتقسيمها إلى أشلاء ووضعها بأماكن متفرقة حتى لا يتم التوصل إليه وإخفاء الجريمة،

وأوضح أنه قام بعد ذلك بـ”تقسيم الجثة إلى ثلاثة أجزاء”نصف سفلي- جزع- رأس” بواسطة منشار كهربائي، ووضع أحشاء المجني عليه داخل كيس بلاستيكي وألقى الجزء السفلي بمنطقة بحر التبين، والجزع بمجرى مائي بمنطقة 21 الأمل بحفير شهاب الدين في محاولة منه لإخفاء جريمته”.

وعثرت قوات الأمن على الرأس ملقى على بعد خطوات من مكان العثور على الجزء العلوي من الجثمان.

وأوضح أنه لم يستطع استكمال مساومته لأسرة المجني عليه هاتفيا بعد الانتشار الأمني الكثيف والواسع داخل القرية بنطاق وقوع الجريمة وخشيته من افتضاح أمره.

وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى قطعة من الخيش كبيرة الحجم داخل غرفة الدروس الخصوصية، التي كان يتواجد بها الطالب وفقا لأخر رؤية من قبل بعض الطلاب زملائه ليتم العثور على قطعة الخيش، وبها أثار دماء وهي من ذات النوع التي عثر بداخلها على الجزء السفلي ملفوف وملقى بجانب أحد المصارف المائية.

وأجرت الأجهزة الأمنية، مطابقة أخرى لقطعة الخيش التي عثر عليها بداخل غرفة الدرس، والقطعة التي عثر بداخلها على الجزء السفلي ليتبين أنها غير منتظمة الحواف من آثار قطع ومضاهاة القطعة المدممة المعثور على الجثمان بداخلها تكاملت معها تماما وتبين اقتصاص القطعة الأولى من القطعة المعثور عليه”.

وأوضح أهالي القرية أن المدرس أثناء البحث عن الطالب قام بكتابة بوست علي صفحته على موقع “فيس بوك”، يدعى فيه على من قام بهذا الفعل، وسار في جنازته يبكي.

وأثارت الجريمة حالة من الصدمة في المركز، حيث شارك الآلاف في تشييع الطالب بجنازة ضخمة ليل الأربعاء.

وقال يوسف سالم، أحد سكان قرية 7 ثابت:  الغريب أن المدرس المتهم حضر لمنزل أسرة المجني عليه بدعوى مساعدتهم في البحث عنه، ولم يشك به أحد، كما أنه كتب له نعيا مؤثرا على فيسبوك”.

وقال سالم إن “أهالي القرية في حالة صدمة، خاصة أنهم يأتمنون المدرس على أولادهم منذ سنوات لتعليمهم الفيزياء والكيمياء للمرحلة الثانوية”.

وشارك الآلاف من مستخدمي “فيسبوك” المنشور الذي كتبه المدرس المتهم في نعي الطالب، مع تدوينات وتعليقات تعبر عن صدمتهم وغضبهم وعدم تصديقهم لبشاعة ما فعله.

وفي مشهد جنائزي مهيب شارك فيه الآلاف من أهالي الدقهلية تم تشييع جنازة الطالب إيهاب ضحية الغدر بعدما صرحت النيابة بدفن الجثة.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى