حينما نصل إلى قناعة بأن العالم أصبح يحكمه أشرار وبلطجية وسحرة وأفاعى يلعبون بالبيضة والحجر يصبح من المؤكد أيضا أن نفهم جيدا أن هؤلاء الأشرار لا يمكن أن يتخلوا أو يفرطوا في صبى من صبيانهم خاصة لو كان هذا الصبي من نوعية خاصة وأنه اليد اليمنى للفتوة الأكبر والذي من الممكن أن نسميه ” نبوت الغفير ” …!!
” النبوت ” الذي يرهب ويؤدب ويضرب ويقتل ” الحرافيش ” وأيضا يجمعون به الجبايات والإتاوات ….
ومهما تغيرت الأيدي التى تحمل ” النبوت ” أو تغيرت وجوه البلطجية وجلود الأفاعي أو حتى تغير الفتوة الأكبر ” الغفير ” فسياسة البلطجية في حكم العالم ثابتة لا تتغير …
يصبح هنا الأمر صعبا ومحيرا فكيف لنا أن نصدق أحكام محاكم وقرارات مجالس وقوانين خارجة من بيوت البلطجية والأفاعي !!؟
ويصبح لزاما علينا عدم تصديق حكم محكمة أو قرار مجلس دولي .. فكله غير قابل للتنفيذ وهو مجرد دجل من أجل تهدئة الشعوب ..
كذب البلطجية وانكشف دجلهم وأصبح واضحا لا يحتاج تأويل ولا تفسير كى يقنع أصحاب الألباب …
الأولى بك وسط عالم البلطجة أن تصدق بقدرة الله مالك الملك وفي إرادته ومشيئته النافذة …
تصدق ان الكون كله مسخّر بأمر الله .. وليس بأمر البلطجية والسحرة كما يريدون أن يقنعوك كي تصدق ….
بالله عليك اخبرني ماذا سيفعل الحواة بألعاب البيضة والحجر فى كون يتحرك بإذن من خالقه !!
صدق يا أخي أن التي ستكسر نبوت الغفير وستلقف الأفاعى وستخضع السحرة والبلطجية …
فتنشق بحار البلطجية لتنطبق أمواجها عليهم هى عصا موسى فى أيدى عباد الله المخلصين …
فعباد الله في الأرض هم جبالها الرواسى ..
عباد الله قوتهم فى إيمانهم وليس فى عددهم ولا عتادهم …
فمهما بلغت قوة العدو ومهما ضاقت الأرض وضاقت عليكم أنفسكم فلا ملجأ من الله إلا إليه ..
فوجود البلطجية ما هو إلا إختبار وتمحيص لقوة إيماننا وكلما زادت درجة الإيمان ضعفت البلطجية وانحسر شرهم …
وإذا كانوا هم يعلمون علم اليقين أن قوة إيماننا ستكون وبالاً عليهم وعلى وجودهم وبقائهم فلتعلموا ياسادة حق اليقين أن مغزى الحرب المشتعلة إبتداءاً وإنتهاءاً هو إضعاف يقينكم بالله …
فكونوا أولاً عباداً لله حقاً ثم اطلبوا منه العون والمدد والنصر تجدوه بين غمضة عين وإنتباهتها …
تلك هى عقيدة النصر والشرط الأول إبتداءاً لهزيمة البلطجية متحدى إرادة الله فى ملكه …
نهاية القول …أنه طالما ما نحن في الدنيا فنحن في حرب شرسة مع النفس وشياطين إنس والجان …
أعمارنا في الدنيا إبتلاء وإختبار وتمحيص ..
ودائماً ما يكون طوق النجاة هو حسن ظننا ودرجة إيماننا بالله ..
مصداقاً لقوله تعالى “إنا خلقنا الإنسان فى كبد ” ليس فقط كبد المعيشة والبحث عن لقمة العيش … ولكن عين المكابدة فى المجاهدة بين سفلية التراب ” الجسد ” وعلوية النفخة الإلهية
” الروح ” …
وكلما ازدانت الدنيا في عين العبد وارتفعت مكانته فيها زادت مجاهدته للفرار من وحل الدنيا …
ويظل الإنسان في كرب المجاهدة بين وحل الأسفل ورقى الأعلى حتى تتحرر الروح من الجسد …
وطالما فهمنا أن سياسة أعوان الدجال مرتبطة ارتباطا وثيقا بضعف إيماننا بالله وإلهاء الشعوب ..
اللهم إنا نسألك نصرك الذي وعدت …