خبراء أمميون مستقلون .. يدينون الاعتداءات على الصحفيين في قطاع غزة
أدان عدد من الخبراء الأمميين المستقلين جميع أعمال قتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام والتهديدات والاعتداءات التي يتعرضون لها في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدين أن الحرب المستمرة على القطاع “أصبحت الأكثر دموية وخطورة بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث”.
وأعرب الخبراء في بيان مشترك اليوم عن القلق إزاء الأعداد المرتفعة للغاية من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قتلوا أو تعرضوا للهجوم أو أصيبوا أو اعتقلوا في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة في الأشهر الأخيرة، “في تجاهل صارخ للقانون الدولي”.
كما عبروا عن بالغ قلقهم بشأن رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي السماح لوسائل الإعلام من خارج غزة بالدخول وتقديم التقارير ما لم تكن برفقة قوات الاحتلال، مشيرين إلى أنه منذ 7 أكتوبر الماضي، قتل أكثر من 122 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام في قطاع غزة، وأصيب العديد منهم واعتقل العشرات من قبل جيش الاحتلال غزة والضفة الغربية المحتلة، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
وأكدوا أن الهجمات على وسائل الإعلام في غزة والقيود المفروضة على الصحفيين الآخرين في الوصول إلى القطاع، إلى جانب الانقطاعات الكثيرة للإنترنت، “تشكل عوائق رئيسية أمام حق الحصول على المعلومات لسكان غزة وكذلك العالم الخارجي”.
وطالب الخبراء الأمميون سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للصحفيين بدخول غزة وحماية سلامة جميع الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وحثوا كذلك محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية على إيلاء اهتمام خاص “للنمط الخطير للهجمات والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين”.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على قطاع غزة، لليوم الـ 118 على التوالي، خلف حتى الآن 27 ألفا و19 شهيدا، و66 ألفا و139 جريحا في حصيلة غير نهائية، معظمهم أطفال ونساء، وتسبب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة.