«خطة الجنرالات» القصة من البداية …
خطة الجنرالات للتهجير لسيناء الجميع حفظها وفهمها لكن هذه الخطة الخبيثة ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب بل كانت منذ عشرين عاما بالتمام والكمال وما زالت تحت التنفيذ .. وضعها جنرال الاحتياط الإسرائيلي ( جيورا آيلاند ) الذي كان يشغل منصب رئيس قسم التخطيط في جيش الاحتلال وهو أيضا رئيس مجلس الأمن القومي ..
هذه الخطة تكلم عنها ( أبو مازن ) عام 2018 قاصدا فضح الرئيس الأسبق محمد مرسى حينما عرضوا عليه التخلي عن سيناء … !؟
الخطة أو الصفقة – سمها كما تحب –
ماذا كانت تنص عليه وقتما وضعها المدعو ( آيلاند ) !!
إختصار الخطة أن مصر تنقل 720 كم مربع من سيناء تضاف إلى مساحة قطاع غزة لمضاعفة حجم القطاع ثلاث مرات …
في المقابل مصر تضم منطقة من جنوب غرب النقب وبنفس المساحة التي ستتنازل عنها للفلسطينيين …
ويتم عمل قناة برية بينها وبين الأردن بطول عشرة كيلومترات من الشرق إلى الغرب وتصبح تحت السيادة المصرية …
وتأخذ إسرائيل من الفلسطينيين نفس المساحة يعنى حوالى 12% من أراضى الضفة الغربية ليضموها إلى كيانهم البغيض ..
واقترح ( آيلاند ) أن تطرح أوروبا المشروع على أن تتبناه أمريكا ومصر والأردن …
وعندما تولى الإخوان حكم مصر وطبقا لما صرح به ( أبومازن ) فإن حركة حماس قبلتها وأسمتها ” الدولة ذات الحدود المؤقتة ”
في هذه الأثناء كان الإخوان قد عدلوا الدستور المصري وألغوا النص الذي كان يحظر بيع أراضى سيناء في دستور عام1971 وأعطى دستور الإخوان ( المسلوق ) الحق لرئيس الجمهورية في التنازل عن أراضى الوطن وتعديل الحدود بعد موافقة المجلس التشريعى الذي تسيطر عليه جماعته …
وحدث وقتها أن عرفنا التسريب الصادر من حماس عن مشروع اسمه «المنطقة الحرة مع مصر» والذي تبلغ تكلفته ما بين 100 و200 مليار دولار على مراحل تتحملها مؤسسة الاستثمار القطرية …
طبعاً هذا المبلغ كان وقتها يكفي لإنشاء دولة وليس منطقة حرة عادية..
وبالفعل تم الكشف عن التسريبات وعن توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية القطرية ووزارة الاقتصاد الوطنى الفلسطينية لإنشاء شركة بين القطاع الخاص فى البلدين لإدارة المشروعات …
” مشروعات النصب ” ..!!؟؟
ورغم أن مصر وقتها كانت سداحا مداحا إلا أن حماتها من الصقور كانوا منتبهين …
وأصدر وزير الدفاع المصري وقتها القرار رقم 203 لسنة 2012 بمنع أى تشريع منتظر ومتوقع لبيع سيناء للفلسطينيين أو لغير الفلسطينيين …
قرار يحظر تملك أو حق انتفاع أو إيجار أو إجراء أى نوع من التصرفات فى الأراضى والعقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية لغير المصريين مع ضرورة الحصول على موافقة وزارتى الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات العامة قبل تقرير حق انتفاع أو تملك لمنشآت مبنية فقط دون الأرض المقامة عليها ..
و كانت تلك أول ضربة من المعلم بتقولهم “حلم سيناء” حلم بعيد المنال بل ومستحيل ..
وحينما أغلقت أبواب سيناء لم يكن أمام جماعة الشيطان إلا أنها تتصرف كمالكة مع الحبايب …
وبالفعل يتم بيع سيناء على أيادي مرسى وبديع والشاطر والحداد – وكأنها عزبة ورثوها – للثعبان الأرقط ( باراك أوباما ) …
وفى يوليو عام 2013 يكشف الكونجرس الأمريكى عن وثيقة موقعة من محمد مرسى ونائب المرشد العام خيرت الشاطر ومستشار مرسى للشئون الخارجية عصام الحداد فى حضور محمد بديع المرشد العام للجماعة وتسلم الشاطر مبلغ ثمانية مليار دولار لدعم الجماعة مقابل التنازل عن %40 من أراضى سيناء للفلسطينيين لإقامة دولتهم وإنهاء الصراع مع إسرائيل …!!؟؟
ثم أصبح أوباما في ورطة بعد سقوط نظام العصابة وطالب الكونجرس إدارة ( أوباما ) باسترداد المبلغ من الدولة المصرية بعد أن أصبح ( خيرت) وأعوانه خارج السلطة وفشلت الصفقة وضاعت على أمريكا المليارات الثمانية وحاولت إستردادها مقابل الإعتراف بثورة الشعب في ٣٠ يونيو لكن هيهات …
كل هذا بدأ بخطة ( آيلاند ) التي وافقت عليها جماعة الشيطان وباعت .. لكنها سقطت بسقوطها …
اليوم وبعد ما حدث في طوفان السابع من أكتوبر من العام الماضي يحاولون إعادة الكرَّة مرة أخرى ولكنهم ( الجماعة و العصابة والنتن وكلابه ) لم يفلحوا ولن يفلحوا فمن أوقفها بالأمس سيفشلها اليوم بأمر الله …
المسألة كلها بأوامر الله وهو سبحانه لن يخلف وعده …
مصر محمية بأمر مالك الملك
وإنَّا إنشاء الله لمنتصرون