اخبار عالمية

«داليدا» رغم الانتحار .. رمز للحب والأمل في فرنسا

رسالة باريس علي المغربي:

رغم مرور 35 عاماً على رحيلها، لا زالت المصرية داليدا، حاضرة في فرنسا، تمضي الزيام وفنها لا يغيب، ينطلق صوتها في الشوارع والمطاعم والكافيهات.. تصر فرنسا على أن تبقى داليدا رمزاً للحب والفرحة والأمل، حتى ولو كانت ماتت منتحرة.

في الكثير من أحياء فرنسا، يغني الناس ويرقصون، حول أغنية “دعني أرقص” للمطربة داليدا، التي كانت سبباً للألفة واستعادة المزاج أيام جائحة كورونا، بعدما التف الناس في هذا الظرف القاسي حول أغانيها، لدرجة أن الشرطة تدخلت لفض التجمعات، وتم التقاط مجموعة من الصور للتجمع، ونشرها على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، وحققت مشاهدات تجاوزت 3 ملايين عبر ذات المنصة، وفق ما نشره موقع “باريسيان” الفرنسي وقتها.

وفي ذكرى ميلادها، تحتفل فرنسا بالمناسبة، وفي ذكرى وفاتها أمس الثالث من مايو، تذكرتها فرنسا، وكتبت عنها الصحف.

وداليدا هي فنانة ومغنية إيطالية مصرية ولدت في شبرا لأبوين من المهاجرين، وتعود أصولها إلى جزيرة كالابريا في جنوب إيطاليا، وبدأت حياتها بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال مصر وفازت بها سنة 1954، ثم سافرت إلى فرنسا وانطلقت في مشوارها الغنائي العالمي

وأطلقت الفنانة الراحلة 700 أغنية مسجلة على مدار حياتها، يأتي من أشهرها أغنية حلوة يا بلدي التي غنتها باللغة العربية واللهجة المصرية الأصيلة

نشأتها 

ولدت يولاندا كريستينا جيجليوتي “داليدا” في القاهرة في 17 يناير 1933، وتمتعت بطفولة هادئة من الطبقة الوسطى في شبرا، أحد أقدم أحياء القاهرة

فازت بمسابقة ملكة جمال أوندين، لتصبح عارضة أزياء في القاهرة ثم فازت بلقب ملكة جمال مصر في عام 1954، وفي عيد الميلاد في نفس العام، انتقلت يولاندا البالغة من العمر 21 عاماً إلى فرنسا لمتابعة مهنة التمثيل وأعادت تسمية نفسها بداليدا

بدايتها الغنائية

بالرغم من جمالها حققت داليدا نجاحاً ضئيلاً كممثلة، لذا ذهبت للغناء في ملهى ليلي في الشانزليزيه وفي عرض متنوع التقت بـ لوسيان موريس (زوجها المستقبلي) وإدي باركلي الذي أطلق حياتها المهنية، أطلقت داليدا أول أغنية لها منفردة Madonna والتي لاقت نوعاً من النجاح، إلّا أن نجاحها الحقيقي جاء في عام 1956 بعد إطلاقها أول أسطوانة لها من بين أكثر من 70 قرصاً ذهبياً، “Bambino” ، التي جعلت منها نجمة لامعة بين ليلة وضحاها، وبقيت في المراكز العشرة الأولى لمدة 46 أسبوعاً وبيعت أكثر من 300000 نسخة.

توفيت داليدا في ٣ مايو عام ١٩٨٧ م عن عمر يناهز ٥٤ عاماً ، مُنتحره أثر جرعة زائدة من المُهدئات بسبب الاكتئاب، فكتبت رسالة أخيرة قبل انتحارها وهي: “الحياة لم تعد تُحتمل … سامحوني”.

بعد وفاتها أُصدر طابع بريدي يحمل صورتها، و تكريماً لها فى عام ٢٠٠١ تم صنع تمثال خاص بها بالحجم الطبيعى على قبرها ، في عام 2017 طرح فيلم “داليدا” من إخراج وتأليف ليزا أزويلوس، وقدمت شخصيتها الممثلة سفيفا ألفيتي، ورصد الفيلم أبرز مراحل حياتها منذ ولادتها وحتى أول ظهور لها على مسرح أوليمبيا، وقصص زواجها وتجربتها في التمثيل مع المخرج يوسف شاهين وحتى انتحارها

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى