دراسة حديثة .. تكشف سبب انقراض «الكنغر»
كشفت دراسة حديثة عن أن انقراض العديد من أنواع الكنغر في أستراليا منذ حوالي 40,000 عام كان نتيجة للصيد البشري أكثر من تأثير التغيرات المناخية.
وأظهرت الأدلة المستخلصة من أسنان الكنغر الأحفورية أن هذه الحيوانات كانت تتمتع بقدرة كبيرة على التكيف مع التغيرات البيئية بسبب تنوع نظامها الغذائي.
وفقا لتقرير نشرته Science News، قام فريق بحثي، من بينهم صامويل أمان، عالم الحفريات في متحف ومعرض الفنون في الإقليم الشمالي، بدراسة أسنان 937 عينة من حيوانات الكنغر، تشمل أنواعا منقرضة وحالية، وأظهرت التحليلات المجهرية للأسنان أن الكنغر القديمة كانت تعتمد على نظام غذائي متنوع، ما يناقض الفرضيات السابقة التي تفيد بأنها كانت تعتمد على نباتات محددة مثل النباتات القاسية، هذه النتائج تشير إلى أن التغيرات المناخية وحدها لم تكن كافية لشرح انقراضها.
لطالما كانت أسباب انقراض الحيوانات الضخمة في أستراليا موضع نقاش بين العلماء، وفي حين كان التغير المناخي يعتبر سببا رئيسيا، تؤكد الدراسة أن الكنغر كانت قادرة على التكيف مع هذه التغيرات على مر الزمن وتنوعت إلى أنواع عديدة، لكن وصول البشر إلى أستراليا منذ 70,000 إلى 50,000 عام، يعتقد أنه تزامن مع تراجع أعدادها، ويرجح أن الصيد البشري كان العامل الأساسي وراء هذا الانقراض، متجاوزا تأثير القيود الغذائية التي سببتها التغيرات المناخية.
يقترح الباحثون أن استخدام تقنيات مماثلة لتحليل الأسنان يمكن أن يساهم في فهم النظم الغذائية لأنواع الثدييات الأخرى التي انقرضت خلال عصر البليستوسين.
ومن شأن هذه الدراسات أن تحدد ما إذا كانت القيود الغذائية وراء انقراضها أم أن الأنشطة البشرية كانت السبب الأكبر، كما هو الحال مع الكنغر القديمة في أستراليا.
د