ذعر إسرائيلى من دبابات ومدرعات الجيش المصرى
أثارت مشاهد مصورة لاصطفاف عدد كبير من الدبابات والمدرعات المصرية ذعر وسائل الإعلام الإسرائيلية، المستمرة في تسليط الضوء على هذه المشاهد خلال اليومين الماضيين.
وكان أبرز تلك التقارير التي عكست حالة الذعر والقلق الشديدين، تقرير لصحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية – واسعة الانتشار والمقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو – والذي قال إنه قد شوهدت العشرات من الدبابات في الأيام الأخيرة تتسابق بالقرب من معبر رفح، وكانت المركبات الخاصة أيضًا غير بعيدة عنها، وقام المارة بتوثيق تلك اللحظات.
ووفف RT قالت الصحيفة العبرية إن هذه المقاطع المسربة تعد محاولة مصرية لتوصيل رسالة غير مباشرة لإسرائيل، فعشرات الدبابات قرب معبر رفح، تحمل دلائل كبيرة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أيضا، إنه قد ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أيضا مقطع فيديو لمظاهرة جرت في مصر مؤخرا قرب معبر رفح قيل فيها: “نريد أن نوصل رسالة إلى إسرائيل، نريد أن نوصل رسالة إلى الولايات المتحدة، من وسط مصر مركز الفخر والكرامة، ستسقط إسرائيل، ستسقط إسرائيل”.
وأوضحت يسرائيل هايوم إن هذه المظاهرات ولقطات عدد الدبابات الضخمة هي محاولة من جانب مصر لإيصال رسالة مفادها أنها لن تقبل بوجود فلسطينيين في شبه جزيرة سيناء، كما أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أوضح مرارا وتكرارا في خطابات له مؤخرا، أنه يعارض فكرة إجلاء سكان غزة من القطاع. وعلى هذه الخلفية، يتم تركيز القوات المصرية على الحدود.
وفي السياق نفسه، قال تقرير لموقع القناة 12 الإسرائيلية، تحت عنوان “طوابير طويلة من الدبابات في سيناء.. لقطات من مصر أثارت الذعر في إسرائيل”، قالت القناة العبرية إن مقاطع الفيديو التي تم تداولها على الإنترنت في مصر تُظهر قوات كبيرة من المدرعات المصرية وأيضًا تدريبًا لمقاتلين على الخروج من نفق أثارت الرعب داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية.
وانتشرت خلال الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر قوات كبيرة من الجيش المصري تجري تدريبات، حيث ادعى البعض أنها لقطات من سيناء، تظهر العشرات من الدبابات والجنود يتدربون على الخروج من أنفاق قتالية.
وووفق القناة العبرية، فقد أثارت الفيديوهات حالة من الذعر بين كثير من الإسرائيليين، وأوضحت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية: “لا يوجد تغيير في انتشار قوات الجيش المصري على الحدود الإسرائيلية وليس هناك ما يدعو للقلق”.
وووفق القناة الإسرائيلية فأن المؤسسة العسكرية الإسرئيلية، على إطلاع على هذه المقاطع التي يتم تداولها عبر الإنترنت، وتوضح أن هناك بالفعل قوات مصرية في سيناء كجزء من اتفاق السلام مع إسرائيل، ومع ذلك، تم التأكيد على أنه لم يتم تعزيز القوات المصرية المتبقية وفقاً للاتفاقيات.
وقالت القنا الـ 12 إنه رغم رد فعل الأجهزة الأمنية، يبدو أن التسجيلات المنتشرة تسببت في إثارة الخوف والقلق بين العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، حيث كتب أحدهم: “إنهم مجرد (تدريبات)، وهكذا اندلعت حرب يوم الغفران”، فيما حذر أحد متصفحي مواتقع التواصل: “يتعين علينا رفع حالة التأهب من جانبنا بسرعة! لا تنخدعوا بهذه الفكرة مرة أخرى!”.
وكتب أحد المتصفحين الإسرائليين: “مصر تتسلح منذ أكثر من عقد من الزمان بالغواصات والطائرات المقاتلة، لكننا نائمون وسط سلام وهمي ووعود كاذبة، وعندما يقررون سيشنون هجوما!”
بينما قالت القناة السابعة، بالتلفزيون الإسرائيلي، في تقرير لها تحت عنوان: “لقطات مثيرة للقلق.. مصر تزيد تواجدها العسكري على حدود غزة:، إن نشر الجيش المصري مئات الدبابات على الحدود مع قطاع غزة، واستعدادات مصر اللوجستية وبناء العوائق في سيناء بالمخالفة لاتفاقيات السلام يقلق الرأي العام في تل أبيب.
وقالت القناة العبرية: “لنتذكر أنه خلال الحرب مع غزة تم اكتشاف أنفاق في رفح تمتد من قطاع غزة إلى داخل الأراضي المصرية، بل تتوغّل بعضهم في عمق الأراضي المصرية”.
وأوضحت القناة العبرية، إن تل أبيب لم تعلق حتى الآن على استعدادات الجيش المصري على الحدود، لكن تقارير سابقة أشارت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترصد نشاطا عسكريا متزايدا للجيش المصري في وسط شبه جزيرة سيناء.
وفي محادثة مع القناة السابعة، حذر ضابط الاستخبارات السابق المقدم (احتياط) إيلي ديكل، الذي أجرى أبحاثًا حول العلاقات الإسرائيلية المصرية، من المخاوف بشأن البناء المستمر للجيش المصري وإمكانية أن يكون التحضير لهجوم مستقبلي على إسرائيل.
وأشار خلال الحديث إلى أن الحشد العسكري المصري لم يبدأ مؤخرا، قائلا: “هذا حدث مستمر منذ عام 2004، وهو حدث اكتسب زخما منذ وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم في عام 2014، حيث عمل على تسريع العملية”.
ويزعم ديكل أن هذا الحشد العسكري في شبه جزيرة سيناء، يشكل انتهاكا مستمرا لأحكام اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وأوضح المقدم (احتياط) ديكل: “لقد تم بناء التحصينات إلى حد التقسيم وفقا لاتفاقية السلام، وقد سُمح لهم بالحفاظ على فرقة يمكنها الانتشار حتى ستين كيلومترًا شرق قناة السويس، وفي بداية عملية السلام، كان هذا هو ما احتفظوا به في سيناء وبنوا “.
وقال ديكل: “من الواضح أنه لا توجد مشكلة في تفكيك خط تحصيناتهم، لكنهم فككوا خط التحصين في وقت بدأوا فيه زيادة قواتهم في سيناء، مشيراً إلى أن اتفاق السلام يمنع سوء الفهم ويحدد بدقة عدد القوات الإسرائيلية والمصرية على كلا الجانبين من الحدود، فالجنود الذين سيتم ضمهم إلى الفرقة الواحدة المسموح لها في سيناء، لا يزيد عددهم على 22 ألف جندي، وعدد محدد من الدبابات والمدافع.
بينما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية في تقرير لها تحت عنوان : الجيش المصري يتمركز في شبه جزيرة سيناء”، أن مسؤولون أمنيون في البنتاغون، طلبوا من قبل تحقيقا وطالبوا مصر بتوضيحات بشأن قضية الانتشار العسكري في شبه جزيرة سيناء في انتهاك لاتفاقية السلام مع إسرائيل، بعد نشر مقاطع فيديو حول هذا الموضوع.
وقالت القناة العبرية، إن الجيش المصري يتمركز في شبه جزيرة سيناء، لكنه الآن نشر مقاطع فيديو تظهر تدريب جنود الجيش في المنطقة، بما في ذلك الخروج من الأنفاق.
وأوضحت القناة العبرية أن مقاطع الفيديو هذه وصلت إلى مسؤولين أمنيين في البنتاجون، الذين بدأوا تحقيقًا وطالبوا مصر بتقديم تفسيرات لهذا الأمر.