رئيس الوزراء: «الخالدين» .. ستكون بديلاً لمقابر صلاح سالم
أكد المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء أن مقابر الخالدين ستكون بديلا لمقابر صلاح سالم، التي أصبحت لا تصلح لعملية الدفن، موضحا أن ما سيتم فعله مكان تلك المقابر هو إنشاء حدائق ومتنزهات أو مجموعة من الطرق والخدمات، مشددا على أنه يحظر بناء أي مبان.
وأضاف مدبولي – في مؤتمر صحفي اليوم، السبت، عقب تفقده مقابر صلاح سالم، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء مقابر الخالدين وتطوير المنطقة، أنه لا يجوز ترك هذه المنطقة دون حلول، مبينا أن طبيعة المنطقة كونها منخفضة تجمع المياه ما يجعل من الصعب التعامل مع هذه القضية، مشيرا إلى أنه وفقا لتوجيهات الرئيس من الضروري نقل المقابر التي أصبحت لا تصلح للدفن إلى أماكن أخرى، والبدء في إعادة صياغة هذه المنطقة بما يخدم إضافة “رئات خضراء” للقاهرة.
ولفت إلى أن توجيهات الرئيس السيسي بإنشاء منطقة مقابر الخالدين حتى يتم الإعلاء من شأن الزعماء الذين ضحوا من أجل هذه الدولة على مدار العصور، وحتى يصبح هناك مكان على مستوى عال يجمع الزعماء الراحلين وما فعلوه تجاه البلد وحتى يكون مزارا للجميع.
وقال رئيس مجلس الوزراء على هامش جولته التفقدية لمنطقة القاهرة التاريخية: استكمالا لزيارة اليوم تم زيارة المنطقة التي تم تطويرها من قبل الدولة بديلا عن منطقة المدابغ في سور مجرى العيون، موضحا أن تلك المنطقة لم تكن على المستوى اللائق أو الإنساني، حيث كانت تضم صناعة المدابغ القديمة جداً، غير المتطورة وكان يعيش بها 2000 أسرة مصرية، بدون أي نوع من الخدمات وتفتقر لمعايير الحياة الإنسانية الطبيعية .
وأشار إلى أنه تم نقل الـ 2000 أسرة إلى شقق حضارية على أعلى مستوى بمدينة بدر لتكون بجانب منطقة الروبيكي، والتي صممت على أعلى مستوى ليكونوا متواجدين بجانب منطقة عملهم، وتم رفع مستوى معيشة المواطنين الذين كانوا متواجدين من قبل.
ولفت إلى أن المياه الجوفية بالمنطقة والتلوث كانت كثيرة جدا، وخلال عامين تم إنشاء شقق مصممة على أعلى مستوى بتصميم إسلامي ليتماشى مع طبيعة المنطقة على أعلى مستوى.
ونوه بأن المقابر ذات الإنشاء المعماري التاريخي سيتم نقلها، ومن الناحية الهندسية هذا الشئ بسيط جدا يتم فكها ونقلها لمكان آخر لائق، موضحا أنه عندما كانت مصر تنفذ مشروع السد العالي، تم نقل 22 معبدا فرعونيا من أماكنها لأنها كانت معرضة للغرق من بحيرة السد، ومنها معبد أبو سمبل، وأشار إلى أن نقل المقابر عمل بسيط مقارنة بالمعابد التي تم نقلها، وهدفنا هو استكمال تطوير القاهرة وتحسين وضع العاصمة، حيث كانت مهملة لعشرات السنين .