روسيا توقع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية .. مع كوريا الشمالية
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس كوريا الشعبية الديمقراطية كيم جونغ أون، اليوم، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية، وذلك في ختام محادثات بيونغ يانغ.
ووصف الرئيس الروسي الاتفاقية المعدة بأنها أساسية، وأشار إلى أنها ستشكل أساس العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ لسنوات عديدة مقبلة.
وأفادت وكالة سبوتنيك الروسية، نقلا عن الرئيس الروسي قوله: “إن روسيا تواجه منذ عقود سياسات الهيمنة الإمبريالية الأمريكية المفروضة من واشنطن وتوابعها على روسيا، موجها شكره لنظيره الكوري على دعم السياسة الروسية، بما في ذلك موقفه تجاه الصراع الأوكراني”.
وأضاف: “في العام الماضي، ونتيجة لزيارتك لروسيا، أحرزنا تقدما كبيرا في بناء العلاقات بين الدول. واليوم، تم إعداد وثيقة أساسية جديدة ستشكل أساس علاقاتنا على المدى الطويل”.
كما أعرب بوتين عن أمله في أن يتم عقد الاجتماع المقبل مع رئيس كوريا الشمالية في موسكو.
وبدوره، نوه رئيس كوريا الشعبية الديمقراطية كيم جونغ أون بدور روسيا في الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في العالم، معربا عن دعمه الكامل للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وقال: “تقدر حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية الدور القوي لروسيا في الحفاظ على الاستقرار والتوازن الاستراتيجي في العالم”.
وأضاف: “نعرب أيضا عن دعم بلادنا الكامل وتضامنها مع الحكومة الروسية وجيشها وشعبها في تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لحماية السيادة والمصالح الأمنية، وكذلك سلامة الأراضي”.
وأبدى كيم أون جون اعتزام بلاده تعزيز التعاون الاستراتيجي مع روسيا، وقال بهذا الصدد: “الآن أصبح الوضع في العالم أكثر تعقيدا ويتغير بسرعة. وفي هذه الحالة، نعتزم تعزيز التواصل الاستراتيجي مع روسيا ومع القيادة الروسية”.
ووصل الرئيس الروسي إلى بيونغ يانغ، الليلة الماضية، ويرافقه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلؤوسوف وعدد من المسؤولين.
وكانت آخر مرة زار فيها الرئيس الروسي كوريا الشمالية عام 2000، عندما كان رئيس كوريا الشمالية آنذاك، كيم جونغ إيل، والد الرئيس الحالي.