رياضة

العالم يترقب.. افتتاح المتحف المصري الكبير بعد 72 ساعة في احتفالية أسطوري تليق بحضارة سبعة آلاف عام

تستعد مصر، مهد الحضارات وموطن التاريخ الخالد، لكتابة فصل جديد في سجلها الذهبي، مع اقتراب لحظة الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أكبر صرح حضاري وثقافي في العالم، والذي سيُزيح الستار عن كنوزٍ تُجسد عبقرية المصري القديم وعظمة حضارته التي لا تغيب عنها الشمس.

تفصلنا 72 ساعة فقط عن الحدث العالمي المنتظر، حيث تتجه أنظار العالم إلى القاهرة، لتشهد احتفالية أسطورية يشارك فيها نخبة من قادة وزعماء العالم ووفود رسمية رفيعة المستوى، في مشهد يليق بمكانة مصر وريادتها الحضارية والإنسانية.

وفي هذا السياق، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لإخراج الافتتاح في أبهى صورة، تعكس وجه مصر المشرق وحضارتها العريقة، وما تحقق على أرضها من نهضة شاملة في البناء والتنمية والثقافة والسياحة.

وأكد مدبولي أن افتتاح المتحف المصري الكبير، بما يضمه من كنوز أثرية فريدة لا مثيل لها في العالم، سيمثل نقطة انطلاق جديدة للسياحة الثقافية في مصر، حيث يتيح للزائرين رحلة استثنائية في قلب التاريخ الفرعوني العظيم.

وأضاف رئيس الوزراء أنه تم توجيه المحافظين بتخصيص شاشات عرض كبرى في الميادين العامة بمختلف المحافظات، لتمكين المواطنين من متابعة فعاليات هذا الحدث التاريخي، الذي سيُشارك فيه نحو 40 رئيس دولة وملك ورئيس حكومة من مختلف قارات العالم.

ومن جانبه، أعلن المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، أن المديرية ستقوم ببث فعاليات الافتتاح في 34 هيئة شبابية ورياضية تابعة لـ19 إدارة فرعية، فضلًا عن مشاركة واسعة من المنشآت السياحية والفندقية في بث المواد الترويجية الخاصة بالمتحف على الشاشات الداخلية والخارجية، في رسالة تعبر عن اعتزاز المصريين بحضارتهم وتاريخهم المجيد.

وتشهد محافظة الجيزة – التي تحتضن المتحف المصري الكبير بجوار أهرامات الجيزة – حالة من الجمال المتجدد، حيث تواصل الأجهزة التنفيذية أعمال التجميل ورفع كفاءة الطرق والإنارة والتشجير، استعدادًا لاستقبال ضيوف مصر من مختلف دول العالم.

وفي القاهرة، تسابقت الجهات المعنية لتزيين الطرق وتحسين الهوية البصرية، ودهان العقارات المطلة على الطريق الدائري، وتركيب اللوحات المضيئة التي تحكي تاريخ العاصمة على مر العصور، بالتعاون مع جامعة عين شمس، في مشهدٍ يربط الماضي بالحاضر ويجسد روح الجمال المصري.

من جانبه، عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، اجتماعًا موسعًا لمتابعة الاستعدادات، مؤكدًا أن الوزارة تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لاستقبال القادة وكبار الشخصيات المشاركة، وللترويج للحدث عالميًا عبر بعثات مصر الدبلوماسية.

وأكدت وزارة السياحة والآثار أن جميع الترتيبات الخاصة بالحفل قد اكتملت بالتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية، مشددة على أن الافتتاح سيكون حدث القرن الثقافي، الذي يُعيد إلى الأذهان عبق الحضارة المصرية في أوج مجدها، مشيرة إلى أن المتحف سيفتح أبوابه للجمهور في 4 نوفمبر المقبل، بالتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون.

وهكذا تستعد مصر لتضيء من جديد شعلة الحضارة أمام العالم، من سفح الأهرامات إلى قلب المتحف المصري الكبير، لتقول للعالم: هنا مصر… أصل الحضارة، وموطن الإبداع، ومهد الإنسانية.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى