خروج كارثى للزمالك من الكونفدرالية الإفريقية.. والجماهير تطالب بإقالة لبيب وبيسيرو
خروج درامى حزين وكارثى لفريق الزمالك من بطولة الكونفدرالية الإفريقية بالهزيمة غير المتوقعة من فريق ستيلينبوش الجنوب أفريقى المغمور بهدف نظيف باستاد القاهرة وتحت بصر جماهير القلعة البيضاء الوفية التي حضرت فى مشهد رائع يحرك الحجر لكن خذلها مجلس إدارة عشوائي وجهاز فنى بقيادة بيسيرو المفلس فنياً.. ولاعبون متخاذلون لا يستحقون شرف ارتداء الفانلة البيضاء باستثناء الكبير سنا والأكثر إخلاصا عبدالله السعيد.
كل المعطيات الكروية تقول أن الزمالك يفوز بسهولة وبنتيجة كبيرة على ستيلينبوش الجنوب إفريقى لفارق الخبرات خاصة بعد التعادل بدون أهداف فى مباراة الذهاب..ولكن التداعيات التى سبقت المباراة ب24 ساعة أربكت الحسابات وأفقدت اللاعبين تركيزهم.. بل انعدمت دوافع الفوز والضحية الجمهور الوفى.. فمجلس الإدارة بقيادة حسين لبيب واصل الفشل والتخبط..وتعامل مع ملف التجديد لنجم الفريق أحمد سيد زيزو بعشوائية وتصريحات تليفزيونية لا تسمن ولا تغني من جوع..وترك الأمر لآخرين خاصة ممدوح عباس ونجله حتى كانت الضربة القاضية من الأهلى الغريم التقليدي بتسريب خبر توقيع زيزو وذهابه إلى السفارة الأمريكية لاستخراج تأشيرة دخول الولايات المتحدة لتمثيل الفريق الأحمر فى كأس العالم للأندية..وبلع مجلس الزمالك الطعم واستبعد زيزو من قائمة الفريق لمواجهة الفريق الجنوب أفريقى رغم بيان اللاعب بأنه لم يوقع لأى ناد..واللى معاه توقيعه يطلعه..لتهتز غرفة ملابس لاعبى الزمالك ويفقد اللاعبون تركيزهم باستبعاد نجمهم المفضل.
وزاد الأمر سوءاً التشكيل الغريب الذي بدأ به المدرب بيسيرو المباراة ووضع لاعب بحجم محمود بيتنك والمهاجم الشرس ناصر منسى على دكة البدلاء.. والبدء بمصطفى شلبى العقيم وغير المنتج..وكان الأسوأ فشل الجهاز الفنى خاصة أيمن عبد العزيز وعبد الواحد السيد فى تهيئة اللاعبين نفسياً وعزلهم عن مجريات الأحداث الأخيرة واستبعاد زيزو وشحن طاقتهم.
وأيضا فشل بيسيرو مدرب الزمالك فى قيادة المباراة وظهر جلياً تواضع قدراته الفنية وفشله فى إدارة المباراة من خارج الخطوط وتوجيه اللاعبين وتبديل مراكزهم..وزاد من فشله التغييرات السيئة والمتأخرة والإبقاء على مصطفى شلبي وإخراج سيف الجزيرى وناصر ماهر وتبديل مراكز اللاعبين ليظهر الزمالك بصورة مفككة مع انهيار بدنى كامل ليستغل مدرب ستيلينبوش الجنوب إفريقى هذا التخبط وهذه الثغرات ويطمع فى المباراة ويدفع بتغييرات هجومية استطاعت السيطرة وتسجيل هدف الفوز وسط حسرة الجماهير الزملكاوية.
خسارة الزمالك ليست وليدة اللحظة ويتحملها مجلس الإدارة والجهاز الفنى واللاعبون.. الذين خذلوا التابلوه الجماهيرى والتشجيع المثالى فى المدرجات ..ولو أدرك بيسيرو وجهازه وهؤلاء اللاعبون الفشلة قيمة هذه الجماهير لاكلوا النجيل وحققوا الفوز.
وشهد اللقاء أداءً باهتًا من لاعبي الزمالك باستثناء عبد الله السعيد مع الاعتماد على الكرات العرضية والطولية البلونية في وقت اتسمت فيه هجمات الفريق الضيف بالسرعة والتنظيم وشكلت خطورة متكررة على مرمى الزمالك.
و كانت الدقيقة 79 صاعقة على الزمالك حيث شن الفريق الضيف هجمة منظمة سجّل منها سيهلي ندولي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 79، بعد استقباله كرة عرضية داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة في شباك محمد عواد.. وسط توهان لاعبى وسط ودفاع الزمالك.
حاول الزمالك العودة للمباراة.. وسنحت أمام نبيل عماد “دونجا” فرصة تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 82 من عرضية عبدالله السعيد..لكنه سدد بغرابة بجوار القائم.. ثم سنحت له فرصة ثمينة من ركنية عبدالله السعيد لكنه أطاح بها خارج المرمى في مشهد أحزن الجماهير البيضاء.
أضاف الحكم أربعة دقائق وقت بدل ضائع سيطر خلالها الفريق الجنوب أفريقى وتلاعب بالزمالك حتى أطلق الحكم صافرة النهاية وخروج الزمالك الدرامى.
