رياضة

سيف الزمالك.. دبح الأهلى

قمة زملكاوية أهلاوية بمعنى الكلمة.. قدم فيها الكبيران الأهلى والزمالك كل الفنون الكروية.. إثارة ومتعة وأهداف ورغبة في الفوز وحصد النقاط..ولكن انحازت الساحرة المستديرة فى النهاية ولا غير العادة لأصحاب القافلة البيضاء بهدف قاتل لسيف الزمالك البتار الساحر نجم منتخب تونس سيف الجزيرى.

اللقاء كان أشبه بنهائي بطولة وليس مباراة في منتصف الموسم.. تبادل فيها الفريقان السيطرة والاستحواذ على مجريات الملعب وإن ظهر الزمالك الأكثر تنظيماً وسيطرة ورغبة فى التبكير باحراز الهدف الأول.. بفضل تحركات ناصر ماهر وعبدالله السعيد وقوة وصلابة الدفاع وتحركات الجزيري فى الامام.. والاكتشاف الرائع اللاعب الاوغندي موتيابا الذي لعب بديلا لأحمد سيد زيزو الذي خرج مصابا وهو ما احبط الجماهير الزملكاوية في البداية ولكن استطاع الأسمر المكير موتيابا تعويض زيزو بتحركاته وبينياته الرائعة وحسن سيطرته على الكرة.

قبل خروج زيزو كان الزمالك الأخطر والاشرس على مرمي الحارس الواعد مصطفى شوبير..وترجم الزمالك سيطرته باخطر لعبة انطلق فيها زيزو بالكرة وعرقله رامي ربيعة وسط اعتراض لاعبي الزمالك والجهاز الفني والجماهير في المدرجات على حكم اللقاء إبراهيم نور الدين لعدم احتساب ضربة جزاء أو حتى ضربة حرة من خارج المنطقة وطرد ربيعة.

خرج زيزو مصابا ونزل البديل موتيابا ولم يتأثر الزمالك وواصل زحفه وغزواته نحو مرمي الأهلى ومن كرة بينية رائعة ضرب ناصر ماهر دفاعات الأهلى لتصل إلى سيف الدين الجزيري الذي انفرد وجها لوجه بمصطفى شوبير تألق في الأولى ومنع الكرة من دخول المرمى لترتد مرة أخرى إلى الجزيري الذي وضعها في الزاوية الضيقة لتهز شباك الأهلي معلنة الهدف الأول قبل النهاية بدقيقة واحدة.

مع بداية الشوط الثانى ظهر الأهلى أكثر رغبة في التعادل وساعده جوميز مدرب الزمالك بعودة اللاعبين  إلى الخلف ودفاع المنطقة.. ثم التبديلات بخروج عبدالله السعيد وناصر ماهر وأحمد حمدي.. وهو ما فقد معه الزمالك السيطرة على وسط الملعب.

عكس تغييرات كولر المدير الفني للأهلي الذي دفع بتغييرات قوية استحوذ بها على الملعب خاصة أحمد عبد القادر.. حتى ترجم سيطرته بهدف من كرة بينية من قفشة وضعها مباشرة عبد القادر فى مرمي محمد عواد.

الهدف أعطى للأهلي الأفضلية وشن عدة هجمات على مرمي الزمالك وسط استبسال عمر جابر ومصطفى الزنارى ومحمد شحاتة الذي أعطى ثقلا مرة أخرى لخط وسط الزمالك.

قبل هدف الأهلى كانت اللعبة مثار الجدل بعرقلة رامي ربيعة لسيف الجزيري لم يتردد إبراهيم نور الدين في احتسابها.. ثم استدعاه محمد عادل من غرفة الفار ليعود فى قراره.

واصل الأهلى سيطرته وسط مخاوف جماهير الزمالك من قاضية ثالثة تأتي من قفشة أو لاعب أهلاوي آخر ومن رمية تماس لعبها مصطفى الزنارى قوية فى منطقة جزاء الأهلي ظلت الكرة حائرة حتى سقطت أمام الدباح سيف الجزيرى الذي أودعها بثبات وروعة على يمين شوبير وسط فرحة طاغية من لاعبي وجهاز وجماهير الزمالك في المدرجات وأمام الشاشات.

بعد الهدف استغل الزمالك حالة الاندفاع واللخبطة التي ضربت الأهلي وانفرد البديل السيد نيمار مرتين أضاع الكرة بغرابة شديدة تصدي شوبير ببراعة لواحدة منها .. ثم انفراد تام للاوغندى موتيابا مع 3 لاعبين من الزمالك وأضاع فرصة هدف ثالث وقتل المباراة وسط استغراب لاعبي الزمالك والجماهير.

بعدها أطلق نور الدين صافرة النهاية وسط حسرة لاعبي  وجهاز الأهلي وسقوط كهربا على الأرض “مغمى عليه”.. وعلى العكس انطلقت أفراح واحتفالات لاعبي الزمالك بقيادة شيكابالا مع الجماهير.

فوز الزمالك معنوي أكثر منه حصدا للثلاث نقاط.. كان يحتاج للانتصار للعودة إلى المنافسة على بطولة الدوري وكسر عقدة ال 4 هزايم الأخيرة فى عهد كولر..خاصة انه أجاد وتألق فى لقاء الكأس على الأراضي السعودية رغم الهزيمة.

استحق سيف الدين الجزيرى نجم هجوم الزمالك والمنتخب التونسي جائزة رجل المباراة.. لعب مباراة قوية تألق وارهق دفاع الأهلي وتفوق عليه وكافأته الكرة باحراز هدفين في وقت قاتل نهاية كل شوط ليدبح الأهلي ويسعد جماهير الزمالك.

فتحى حبيب

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى