رياضة

ليلة حزينة عاشتها الجماهير المصرية بالخروج من الأمم الأفريقية

أداء هزيل.. وفيتوريا يتحمل المسئولية

ليلة حزينة عاشتها جماهير الكرة المصرية بعد الخروج المهين من بطولة كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار بضربات الترجيح أمام منتخب الكونغو العنيد.

لم يقدم منتخب مصر على مدار مباريات البطولة ما يستحق عليه الوصول لابعد نقطة.. أداء هزبل وغير مقنع في مباريات الدور التمهيدي أسفر عن ٣ تعادلات واستقبال شباك الشناوي ستة أهداف بمعدل هدفين في كل مباراة والصعود بشق الأنفس لدور ١٦.

ورغم الأداء السئ وغير المقنع أمام موزمبيق وغانا والرأس الأخضر تنفست الجماهير الصعداء وتفاءلت بالصعود لدور الثمانية قياسا بالفوارق بين منتخبنا ومنتخب الكونغو.. ولكن دائما تأتي رياح فيتوريا بما لا تشتهي السفن.. بدأ فيتوريا بتشكيل عليه علامات استفهام ورغم امتلاك المنتخب زمام المباراة في الربع ساعة الأولى من الشوط الأول غير أنها كانت سيطرة وهمية لم تسفر عن نتيجة إيجابية بتحقيق هدف مبكر.. وسرعان ما دخل منتخب الكونغو أجواء المباراة وسيطر وهاجم وهدد مرمي أبو جبل.

واستطاع منتخب الكونغو فرض سيطرته بدفاع منظم أغلق كل المساحات أمام زيزو وتريزيجيه ومصطفى محمد مع بناء هجمات منظمة وسريعة كانت تشكل خطورة على مرمى أبو جبل.. بينما عاب منتخبنا البطء في التحضير وبناء الهجمات وقلة إنتاج الأطراف أحمد فتوح وتريزيجيه ومحمد هاني وزيزو وعدم قيام لاعبو خط الوسط النني ومروان عطية وحمدي فتحى ببناء هجمات لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي في ظل عدم رضا من الجماهير على الأداء وفشل فيتوريا في قيادة المباراة ومخاوف سيطرت على الجميع بخروج المنتخب وعدم القدرة على الصعود.

بدأ الشوط الثانى بإجراء تغيير اضطراري بخروج أحمد فتوح للإصابةونزول أحمد حمدي مكانه.. واستطاع منتخب الكونغو فرض سيطرته على الملعب وتناقل لاعبوه الكرة بمهارة وسط تراجع قوي في أداء المنتخب الوطني ومن رمية تماس لعبها فريق الكونغو سريعا وسط اعتراضات وغفله من لاعبى المنتخب احرز فريق الكونغو الهدف الأول بعدما اصطدمت الكرة بقدم حجازي وخدعت أبو جبل وسكنت الشباك..وسط ذهول الجماهير في الملعب وأمام الشاشات واعتراض من اللاعبين والجهاز الفني علي اللعبة وقرار الحكم الذي ايده الفار.

استشعر لاعبونا خطورة الموقف ومأساة الخروج المبكر.. فبدأو بناء الهجمات واللعب على الأجناب ولعب زيزو ناحية الشمال ومن هجمة منظمة لعب هاني كرة عرضية ارتقي لها حجازي واشترك معه بقوة لاعب الكونغو وسط اعتراض لاعبونا على الحكم والمطالبة بالعودة للفار.. وبالفعل تم استدعاء الحكم الذي عاد لأرض الملعب معلنا احتساب ضربة جزاء تصدي لها مصطفى محمد وسددها بقوة داخل الشباك.

سارت المباراة بعد التعادل لصالح الكونغو وسيطر لاعبوه ونوعَوا الهجمات وسط عجز كبير من لاعبى المنتخب عن مجاراة المنافس.. إلا من هجمات بسيطة كان اخطرها كرة زيزو التي راوغ فيها المدافع ولعبها عرضية متقنة مرت من فوق رأس مرموش ثم وصلت الكرة لمحمود حماده الذي لعب بدلا من النني حيث ضرب لخمة وضاعت أخطر هجمة.

بعدها لعب محمد هاني بينية لزيزو الذي اخترق وصوب نحو المرمى في الزاوية الضيقة لحارس الكونغو الذي تصدي لها ببراعة.

قام فيتوريا بأخرج زيزو ولعب بدلا منه مصطفى فتحى لتنشيط الهجوم.. وبالفعل سيطر منتخبنا وهاجم من خلال مصطفى فتحى.. وكانت المفاجأة غير السارة بدخول أحمد حمدي بقوة على قدم لاعب ليشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجهه وطرده.

تأثر أداء منتخبنا بعد وقعة الطرد وتراجع للخلف حتى انتهى الشوط الثاني.

بدأ الشوط الأول الإضافي بسيطرة من منتخب الكونغو وسط دفاع منظم من منتخبنا.. اللهم إلا من محاولات فردية من مصطفى فتحى ومرموش لم تشكل خطورة على مرمي الكونغو.

وبدأ الشوط الثاني الإضافي برغبة من لاعبينا للوصول إلى ضربات الجزاء وسط هجوم منظم من الكونغو لإنهاء المباراة ولعب حجازي ومنعم وهاني دور كبير في افساد الهجمات.. ثم لعب مهند لاشين مكان حمدي فتحي للسيطرة على وسط الملعب ومنع تقدم منتخب الكونغو حتى انتهى الوقت ليلجأ الفريقان إلى ضربات الجزاء التي ابتسمت لمنتخب الكونغو والفوز الصعود بعد اخفاق أبو جبل في تسديد الضربة التاسعة وهروب لاشين وعدم التصدى لاي ضربة جزاء.

المباراة في مجملها توضح سوء حال المنتخب وفشل الجهاز الفني في اختيار اللاعبين والمجاملات الفجة خاصة عدم ضم طارق حامد حتى لو كان أعلن الاعتزال دوليا.. بالإضافة إلى فشله في قراءة الملعب.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى