مواجهة لا تقبل القسمة.. إيطاليا تتحدى هالاند والنروج لاستعادة الهيبة المونديالية

تخوض إيطاليا اختبارًا ناريًا مساء الجمعة، عندما تنزل ضيفًا ثقيلًا على منتخب النروج ضمن افتتاح مشوارها في تصفيات كأس العالم 2026، في لقاء يحتضنه ملعب “أوليفال” بالعاصمة أوسلو ضمن منافسات المجموعة التاسعة.
ورغم تأخر إيطاليا في بدء مشوارها بسبب مشاركتها في دوري الأمم الأوروبية، فإن الأنظار تتجه صوب “الآزوري” الذي يحمل على كتفيه عبء إخفاقين متتاليين في التأهل لنسختي 2018 و2022 من المونديال.
دي لورنزو: لسنا بحاجة لتذكير
قائد دفاع نابولي ومنتخب إيطاليا، جيوفاني دي لورنزو، أبدى تفاؤله الحذر قبل الصدام المرتقب، مشددًا على أهمية اللقاء بقوله:
“نعلم جميعًا ما تعنيه هذه المباراة، ولا نحتاج إلى تذكير. التأهل ليس خيارًا بل واجب وطني.”
وأضاف: “مواجهة منتخب يضم أسماء مثل هالاند وأوديغارد وسورلوث، تتطلب تركيزًا تكتيكيًا مضاعفًا. علينا أن نمتلك الكرة ونتحكم بالإيقاع لتقليل خطورتهم”.
أزمة دفاعية تضرب الآزوري
المدرب لوتشانو سباليتي يدخل اللقاء وسط موجة من الإصابات والإرباكات الدفاعية، بعد تأكد غياب الثلاثي ريكاردو كالافيوري، أليساندرو بونجورنو، وماتيو غابيا، فضلًا عن انسحاب فرانشيسكو أتشيربي لأسباب انضباطية.
وتعقدت الأمور أكثر مع الشكوك حول الجاهزية البدنية لكل من دي لورنزو نفسه وفيديريكو غاتي، ما يفرض على سباليتي خيارات محدودة أمام هجوم النروج القوي.
دوناروما: نثق بأنفسنا رغم الغيابات
من جانبه، بدا جانلويجي دوناروما، حارس باريس سان جيرمان وبطل دوري الأبطال الأخير، أكثر هدوءًا وثقة، حيث صرّح:
“نعرف حجم الضغوط، لكننا نملك فريقًا لديه شخصية وموهبة. سنقاتل من أجل بداية مثالية تعيد الحلم إلى الملايين.”
التاريخ مع إيطاليا.. لكن الحاضر لا يرحم
المواجهة الأخيرة بين المنتخبين تعود إلى تصفيات يورو 2016، حينها فازت إيطاليا ذهابًا وإيابًا. لكن اليوم، النروج باتت تملك جيلًا شابًا طموحًا بقيادة “الفتى الذهبي” هالاند، الذي لا يرحم أمام المرمى.
بداية تعني كل شيء
لقاء الجمعة لا يمثل مجرد ثلاث نقاط، بل هو اختبار حقيقي لمدى نضج مشروع سباليتي، وفرصة لاستعادة ثقة الشارع الإيطالي الذي لا يحتمل خيبة ثالثة على التوالي.






