ميسي يقود الأرجنتين في معسكر أكتوبر

أعلن ليونيل سكالوني المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، القائمة الرسمية لمعسكر التانجو خلال فترة التوقف الدولي في شهر أكتوبر، والتي شهدت تواجد الأسطورة ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي الأمريكي، إلى جانب استدعاء الجناح الشاب فرانكو ماستانتونو لاعب ريال مدريد الإسباني، في خطوة تعكس اهتمام الجهاز الفني بدمج عناصر الخبرة مع المواهب الصاعدة.
وسيخوض المنتخب الأرجنتيني مباراتين هامتين ضمن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، حيث يلتقي نظيره الفنزويلي يوم السبت 11 أكتوبر، ثم يواجه منتخب بورتوريكو يوم الثلاثاء 14 أكتوبر، وتأتي هذه المواجهات ضمن مشوار التانجو للحفاظ على لقبه العالمي والتأهل للدفاع عنه في المونديال المقبل.
اللافت أن المباراة الماضية للأرجنتين أمام فنزويلا، والتي أُقيمت في العاصمة الأرجنتينية، حملت مشاعر خاصة لجماهير التانجو، بعدما أكد ميسي أنها كانت آخر مواجهة له في التصفيات على أرض بلاده، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع المشاركة في كأس العالم 2026 بسبب تقدمه في العمر.
وقال ميسي عقب اللقاء: “اليوم كانت آخر مباراة لي في الأرجنتين بالتصفيات، لا أعتقد أنني سأشارك في المونديال القادم، البطولة اقتربت وأنا أعيش كل يوم بيومه. قد أكون متحمسًا الآن، لكن القرار النهائي سيأتي وفقًا لمشاعري وظروفي البدنية في 2026”.
وأضاف: “أتمنى أن أقدم مستوى مميزًا مع إنتر ميامي حتى نهاية الموسم الحالي بالدوري الأمريكي، وأن أكون مستعدًا لفترة الإعداد المقبلة، ثم سأقرر مستقبلي الدولي، أعلم أن الجماهير غير مستعدة لوداعي، وأنا نفسي أعيش نفس الصعوبة في تقبل هذا القرار”.
ويُذكر أن ميسي كان قد قاد منتخب الأرجنتين للتتويج ببطولة كأس العالم قطر 2022، في إنجاز تاريخي رسخ مكانته كواحد من أعظم لاعبي كرة القدم عبر العصور، ورغم اقتراب اعتزاله، فإن وجوده في قائمة أكتوبر يبعث برسالة واضحة أن دوره القيادي ما زال حاضرًا، وأن التانجو بحاجة إلى خبرته في المرحلة الحالية.
ورغم كل ما صرح به ميسي عن احتمالية غيابه عن المونديال المقبل، فإن الجماهير الأرجنتينية لا تزال تتمسك بالأمل في أن يغير قراره في اللحظات الأخيرة، خصوصًا أن حضوره داخل المستطيل الأخضر لا يقتصر على تسجيل الأهداف أو صناعة اللعب فقط، بل يمتد ليمنح زملاءه الثقة والحافز، ويمنح المشجعين شعورًا بالأمان بأن قائدهم الأسطوري ما زال يقود المعركة.