زيارة ستارمر إلى «دبلن» .. ترسخ «حقبة جديدة» بين أيرلندا والمملكة المتحدة
يعقد كير ستارمر محادثات مع نظيره الأيرلندي سايمون هاريس اليوم السبت في دبلن، خلال أول زيارة يجريها رئيس حكومة بريطاني إلى أيرلندا منذ خمس سنوات، في وقت تسعى لندن إلى تهدئة العلاقات مع حلفائها الأوروبيين بعد بريكست.
وهذه الزيارة التي وصفها داونينج ستريت بأنها “لحظة تاريخية في العلاقات البريطانية الأيرلندية”، تعكس الدفء في العلاقات الثنائية بعد سنوات صعبة في ظل حكومة المحافظين السابقة.
وتقول لندن إنها ترى فيها “حقبة جديدة من التعاون والصداقة”، وفق بيان صدر قبل وصول ستارمر إلى دبلن.
كان هاريس الذي أصبح رئيسا للوزراء في أبريل الماضي، أول زعيم أجنبي يستقبله زعيم حزب العمال ستارمر بعد توليه منصبه في داونينج ستريت في يوليو بعد 14 عاما من حكم المحافظين.
في ذلك الوقت، قال الزعيمان إن “الوقت حان لإعادة ضبط الشراكة” بين البلدين عقب الاستفتاء حول بريكست عام 2016.
وكان ينظر إلى بريكست على نطاق واسع على أنه مصدر لزعزعة العلاقات بين أيرلندا ومقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية.
منذ وصوله إلى السلطة، أعلن ستارمر عن مراجعة لقانون مثير للجدل يهدف إلى إنهاء التحقيقات في الجرائم المتعلقة بالاضطرابات في أيرلندا الشمالية.
وقد أدى هذا القانون الذي أراده المحافظون ودخل حيز التنفيذ في مايو، إلى لجوء أيرلندا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ومن المقرر أن يعيد ستارمر وسايمون هاريس اليوم السبت تأكيد التزامهما باتفاقية الجمعة العظيمة لعام 1998 التي وضعت حدا لعقود من العنف في أيرلندا الشمالية.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني قادة أعمال أيرلنديين لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.