عام

شيخ الأزهر: الرسول دخل مكة خافضا رأسه تواضعا وخضوعا لله عز وجل

كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، عن السر وراء اقتران اسم الله تعالى “الكبير” بأسماء الله العلي والمتعال.

وأشار فضيلته إلى آيات قرآنية تدل على هذا الاقتران، مثل قوله تعالى في سورة لقمان “وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ” وقوله في سورة الرعد “عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ”.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن كلمة “كبير” تشير في اللغة العربية إلى المسن أو المتضخم أو الأكبر جسمًا، وتدل على صفات الحوادث والمخلوقات، ولذلك، قد يفهم بعض الأشخاص هذا الاسم بمعنى حسي يشير إلى العظمة المادية ولكن في القرآن الكريم، يأتي هذا الاسم بصورة تفهم منها العلو الذي ينطوي عليه، حيث يكون الكبير المتعال هو الذي يتجاوز أي معنى حسي ويرتفع عنه.

وبخصوص فضل التسبيح بعبارة “الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا”، أوضح الإمام الأكبر أنها من أذكار وتسبيح الله تعالى، ولها أجرها المترتب.

وتُذكر هذه العبارة في بعض الأحاديث المتعلقة بتكبيرات العيد، مثلما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة المكرمة في فتح مكة، حيث كان متواضعًا ورافضًا للتكبر، على الرغم من الإيذاء الذي تعرض له من قومها.

ويُذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قادرًا على إذلالهم بقدرته، ولكنه دخل مكة وهو يقول “لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده”، وهي من تكبيرات العيد التي أخذتها الإمام الشافعي رضي الله عنه.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى