عام

شيخ الأزهر : الهجوم على السنة النبوية .. فتنة يُتعمّد إحياؤها على مر العصور

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ـ شيخ الأزهر الشريف ورئيس هيئة حكماء المسلمين ـ إن فتنة إنكار السنة النبوية والتشكيك في نقل أقوال وأفعال النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، هي فتنة قديمة بدأت منذ أواخر القرن الأول من الهجرة ، فكانت بعض مجالس الفقهاء والمحدثين في عهد الصحابة والتابعين الأوائل ـ بعد وفاة النبي تضم فئة من المسلمين لا تشكك في السنة ـ لقرب عهدهم من النبي ولكنها تُفضّل الاستشهاد في الأحكام بالقرآن الكريم فقط وتستبعدالسنة النبوية ، وكان يُردُّ عليهم من كبار الفقهاء بأننا كمسلمين لا يمكننا معرفة تفاصيل الشعائر والعبادات والحدود بالتفصيل إلّا من سنن النبي صلى الله عليه وسلم.

أضاف الطيب خلال حديثه لبرنامج (حديث شيخ الأزهر ) أن القرآن الكريم أيَّد نبيه الكريم في كل أقواله بقوله تعالى : (وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الهَوى) ، والسنة الشريفة فصَّلت وشرحت ما أجمله القرآن ،وفسّرت ما صعب علينا فهمه فيه حتى أن صحابة النبي ـ بعد وفاته ـ قالوا :(إن وجدت من يقول لك حدثني بغير ما قال النبي فاعلم أنه ضالٌ مُضِل ).

أوضح فضيلة الإمام الطيب أن فتنة الهجوم على السنة ظهرت مرة أخرى في أوائل القرن الماضي على يد المستشرقين وبعض المُبشرين بالمسيحية وأول ظهور لهذه الفتنة كان من الهند ومصر نظراً لوجود الاستعمار البريطاني بالدولتين ، فكان لدى المسلمين في الدولتين عقيدة الجهاد التي تمكنهم من التصدي للمستعمر المعتدي فعمد المستشرقون البريطانيون إلى نشر تفسيرات عن الجهاد بأنه جهاد النفس وليس حمل السلاح ووجدت كتابات المستشرقين عند بعض المفكرين المسلمين استجابة ساهمت في نشر فتنة إبعاد المسلمين عن السنة النبوية ، مشيرا إلى أن مجموعة المستشرقين ـ لم يتجاوز عددهم الأربعة اللذين حاولوا تشويه السنة في قلوب المسلمين كانوا يستهدفون تسهيل استعمار بلاد المسلمين .

برنامج (حديث شيخ الأزهر ) يعرض الجمعة من كل أسبوع على شاشة الفضائية المصرية، تقديم : رضا مصطفى، رئاسة التحرير: نادية البغدادي، إخراج : وائل طاهر.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى