تحقيقات وتقارير

صحفي أمريكي يكشف حقيقة ما يحدث في غزة: الحرب .. على مصر !!

هناك أمر كبير يوشك على الوقوع .. أكبر مما يحدث في فلسطين وتل أبيب

تأجيل الاجتياح البري حتى تتحسن الأحوال الجوية .. الهدوء الذي يسبق العاصفة

كشف الصحفي ومقدم التلفزيون الأمريكي، كلايتون موريس، العديد من الأمور وحقيقة الأكاذيب التي يروج لها الإعلام الغربي وسبب إصراره على إلقاء اللوم على مصر وتحميلها مسؤولية عدم توفير الحماية للفلسطينيين في قطاع غزة مع تصاعد وتيرة الحرب.

وقال «موريس»، عبر مقطع فيديو تناقلته منصات تواصل اجتماعي، ونشر عبر تطبيق «تيك توك»، قبل بضعة أيام، إن ثمة مخططاً أكبر مما يحدث في إسرائيل ترمي الولايات المتحدة لتحقيقه، موضحًا أن هناك أمرا كبيرا يوشك على الوقوع أكبر مما يحدث في غزة وتل أبيب، بل أكبر من إعلان الولايات المتحدة عن إرسالها حاملة طائرات ضخمة إلى إسرائيل، إذ تعطى التطورات الحاصلة لعبة أشبه بلعبة الشطرنج، وتعد العولمة بمفهومها الواسع هي رقعة الشطرنج التي تحرك على سطحها البيادق.

وكشف مقدم التلفزيون الأمريكي أن ما يجري على أرض الواقع يؤكد رؤيته ويبرهن عليها، مضيفًا أنه بينما يحاول «العولميون» تعزيز سلطتهم ونفوذهم يصبح البشر ضحية قسوة لا يمكن تصورها أو تحملها، ملخصًا ما يجري في الوقت الراهن باعتباره حربا عالمية أحادية القطب مقابل عالم يسعى نحو التعددية القطبية.

وأزاح «موريس» الستار عما توصل إليه بعد عودته من زيارة إلى مصر، مؤخرًا، بينما يترقب العالم ويتابع عن كثب الاجتياح من جانب جيش الاحتلال لقطاع غزة، والذي أفادت مصادر بأنه تم تأجيله، في أثناء زيارته لمصر، لفترة قصيرة لأسباب تتعلق بالأحوال الجوية، واحتمالات سقوط الأمطار وتراكم السحب في شمال غزة خلال ذلك التوقيت، ما قد يعيق الطيارين الإسرائيليين من تنفيذ المهام المطلوبة، مؤكدا أن هذا التأجيل أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة.

وعن موقف مصر من الحرب، قال «موريس» إن القاهرة حذرت بشأن ما يعنيه هذا العدوان، لا سيما وأن ملايين الفلسطينيين قد يحاولون التدفق إلى مصر، وفي الوقت نفسه يقول وزير خارجية إسرائيل الأسبق، إنه يتعين على مصر أن تقوم بإنشاء مدينة ضخمة من الخيام في صحراء سيناء، على أن ينتقل الفلسطينيون إليها.

وتضمن الفيديو تصريح المسؤول الإسرائيلي الذي برر رؤيته بزعم أن الفلسطينيين يمكنهم العيش في تلك المناطق المفتوحة حتى تنتهي إسرائيل والمجتمع الدولي من تهيئة البنية التحتية وإنشاء مدن الخيام وتزويدها بالمؤون اللازمة من طعام وشراب، كما هو الحال مع اللاجئين في سوريا.

أما الفكرة الثانية التي عرضها «موريس» فهي أن يبقى الفلسطينيون داخل أراضيهم، أو ربما تكون هناك أفكار أخرى بديلة، موضحا أن أكثر ما يستهوي الغرب في هذه الحالة هو أن يلقي باللوم على مصر، وذلك لأن مصر أغضبت الغرب فعلًا، عبر مواقف عديدة منها طلب الانضمام إلى مجموع بريكس، وتحالفها مع روسيا والصين، مشيرا إلى انتقاد وسائل إعلام عديدة لمصر وعلى رأسها وكالة رويترز.

وأشار إلى أن «نيويورك تايمز» تحدثت في أحد تقاريرها عن ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي في غزة وعرض مصر المساعدات، أما «واشنطن بوست» فتساءلت: «لماذا لا تسمح مصر بعبور اللاجئين من غزة رغم أمر الإخلاء الإسرائيلي؟ وانطلاقًا من عنوان “واشطن بوست” الأمريكية، تساءل “موريس” مستنكرًا: “لماذا الإصرار على تحميل مصر المسؤولية رغم أن إسرائيل هي التي أصدرت أوامر بالإخلاء؟”.

وتابع: «أنا لست خبيرًا في الجغرافيا لكن إذا كانت إسرائيل تريد الفلسطينيين للابتعاد عن طريقها، فهناك حدود أخرى كبيرة يمكنهم الفرار من خلالها، ويمكن لإسرائيل أن توفر لهم كل المساعدة التي يحتاجونها في ذلك، فلماذا تجبرهم على عبور الحدود التي قاموا هم بقصفها والمرور إلى مصر للعيش في مدينة خيام؟».

ولفت إلى أن هذا التساؤل سبق وأن طرحه الصحفي مرك لامونت هيل على المسؤول الإسرائيلي المشار إليه آنفاً، ليرد الأخير: «نحن نريد أن نفتح ممراً إنسانياً حتى يتمكنوا من المغادرة. ولكن إذا كانت تلك هي تصرفات حماس، فمن يستطيع أن يغادر؟ المواطنين».

وعاد الصحفي وسأله: «أنت تريد أن يغادر المدنيون فقط عبر معبر رفح؟ أليس كذلك؟ فرد المسؤول الإسرائيلي بنعم، فرد المذيع أنه بذلك يترك لحماس إمكانية الدخول إلى تل أبيب».

وعلق «موريس» ساخرًا أنه «لا يهم توجيه مثل هذه الأسئلة، ولكن المهم هو إلقاء اللوم على مصر. فالأمر كله خطأ من مصر، التي لم ترسل قوات لمساعدة إسرائيل وابتعدت عن الولايات المتحدة ودول الغرب في الأشهر الأخيرة».

وتابع: «ناهيك عن أن الاقتصاد المصري يعاني نتيجة القيود التجارية الغربية، ووجود 2 مليون لاجيء سوري، فإن تقارب مصر من روسيا والسعودية، وانضمامها لبريكس يعني أن قناة السويس والبحر الأحمر الآن منفتحين بشكل أكبر على دول البريكس وليس دول الناتو والولايات المتحدة، ولذلك فإن أكثر ما يتمناه الغرب هو أن تنهار مصر في كومة من الركام، وأن تصبح بمواجهة أزمة للاجئين».

وأشار «موريس» إلى أنه لاحظ خلال التجول في شمال مصر، وسط المحال التجارية والبنوك والبقالة، أن الكثيرين يتحدثون اللغة الروسية، وأن الاستثمارات الروسية آخذة في التنامي، بينما تتحرك روسيا بسرعة داخل مصر، ومن المتوقع أن توفر استثماراتها أكثر من 35 ألف وظيفة عمل، وهو ما لا يمكن لإدارة بايدن أن تفعله وأن تضيء شمعة تخلق هذا الكم من فرص العمل داخل مصر.

وأضاف أن مصر الآن هي الوجهة رقم 1 لاستثمارات الدول العربية والشرق الأوسط، على رأسها السعودية، لافتاً إلى زيارته العديد من المواقع والمشروعات تحت الإنشاء في مصر والتي تتجاوز قيمتها نحو مئات مليارات الدولارات، لافتاً إلى مضي مصر قدماً في حركة بناء متسارعة، إذ تبني مراسي وفنادق ضخمة جديدة شمالًا، وتعمل على تحويل 50 جزيرة إلى دبي مصغرة، كما تحول المناطق الفقيرة لمدن مزدهرة.

وأضاف الصحفي: «البناء في كل مكان. فهل تعتقد أن الولايات المتحدة تحب ذلك؟ في غضون أيام سيزداد الأمر سوءاً (بالنسبة لواشنطن) لأن الصين ستطرح المرحلة الثانية من مبادرة الحزام والطريق مع استثمارات ضخمة وبنية تحتية عبر غرب آسيا، ومؤخراً صدمت السعودية واشنطن بقولها إنها ترد تكثيف التجارة مع روسيا».

وخلص موريس إلى أن العالم أحادي القطب آخذ في الانهيار، بينما يتمسك الغرب يائساً بقوته وسلطته. ومن هنا فإن شيئاً أكبر من إسرائيل قادم.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى