عاممقالات

صح النوم يا حكومة …

بعد طول انتظار خرج علينا أمس صاحب المقام الرفيع فخامة رئيس مجلس الوزراء ومعه صاحبا المعالي وزير الكهرباء والطاقة ووزير البترول والثروة المعدنية ليبشروا الشعب بقرب انتهاء أزمة تخفيف أحمال الكهرباء مقدمين اعتذار الحكومة الشديد للشعب الصابر .. .

تحدث فخامته شارحا أبعاد الأزمة … موضحا أن الأمور سوف تنتهي قبل نهاية العام الحالي وأن الحكومة الرشيدة حفظها الله ورعاها بناء على توجيهات فخامة الرئيس قد اتخذت قرارا بتدبير مبلغ مليار ومائة وثمانين مليون دولار من أجل حل الأزمة …
وأوضح فخامته أن عملية تخفيف الأحمال سوف تستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي بمعدل ثلاث ساعات يوميا … تنخفض إلى ساعتين يوميا حتى نهاية الأسبوع الثالث من شهر يوليو … ليتوقف بعدها نهائيا تخفيف الأحمال حتى نهاية الصيف ..

كما أخبرنا أنه قد تقرر تحديد مواعيد غلق المحلات ليكون في العاشرة مساء واستثتي من ذلك الصيدليات ومحلات السوبر ماركت.

المبالغ المطلوب تدبيرها كبيرة … في ظل أزمة اقتصادية خانقة … ولكنه لم ينس أن يطمئننا بأن مصر قد عبرت تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة …

هنا نتساءل …
ألم يكن معلوما ومعروفا أن أزمة الكهرباء سوف تستفحل !؟
ألم يكن ضمن خطط الوزارات المعنية إجراءات لمواجهة الأزمات والتصدي لها قبل أن يشتد تأثيرها !؟
هل كان الجميع ينتظرون توجيهات فخامة الرئيس لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تخفف عن المواطن المسكين وتهون عليه الأمر …!؟

ثم …
في وسط كل هذه الأزمات والصعوبات أين مجلسي النواب والشورى … !؟
لماذا لا نرى وجودا لهما ولا نسمع صوتا لأحد فيهما …
هل ذهبوا مبكرا للاستجمام و الاستمتاع بأجواء وحفلات الساحل الشمالي ..!!؟؟

الجميع يتساءل: لماذا لا نشعر بوجود المجالس النيابية .. أين دورها الرقابي … أين طلبات الإحاطة …!؟

لماذا لا يستخدم مجلس النواب سلطاته في محاسبة الحكومة … !!؟؟
لقد أصبح الوزراء في مأمن تام … يتعاملون بأريحية وبطريقة مباشرة مع رئيسهم الذي يتحمل المسؤولية كاملة …
الإعلام أيضا مبتعد عن السياسة .. تفرغ تماما لأمور هامشية كأخبار وفضائح كرة القدم ومشاكل نجوم الفن والرياضة … وتوقعات الست ليلى عبد اللطيف

ما يحدث على أرض المحروسة يحتاج إلى إعادة نظر …
يحتاج إلى قرارات وإجراءات حاسمة تصب في صالح المواطن الصابر الصامد
كفانا نوما وسباتا

اللهم احفظ مصر وشعبها من كل سوء
اللهم آمين …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى