غضب أممي لمقتل عاملين بمنظمة إغاثة .. في غارات إسرائيلية بغزة
أعرب كبار مسؤولي الأمم المتحدة عن الصدمة والغضب إزاء مقتل 7 من عاملي الإغاثة مع “منظمة المطبخ المركزي العالمي” في غارات جوية متعددة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن تعدد مثل هذه الحوادث هو نتيجة حتمية للطريقة التي تسير بها هذه الحرب.
بدوره، قال جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن هذه “لم تكن حادثة منفردة”.
وأضاف ماكغولدريك: “منذ أكتوبر 2023، أصبحت الأرض الفلسطينية المحتلة واحدة من أخطر وأصعب أماكن العمل في العالم ، لم يعد هناك مكان آمن في غزة، ويجب احترام القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف العاملين في المجال الإنساني، حيث يتمثل دور عمال الإغاثة في تخفيف معاناة الأشخاص الذين يعانون من الأزمات، ويجب ضمان سلامتهم، إلى جانب سلامة المدنيين الذين يخدمونهم”.
من جانبه أعرب مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن الغضب إزاء مقتل عمال إغاثة لدى المطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة. وقال إن أعمال من يقفون وراء ذلك لا يمكن الدفاع عنها.
وفي بيان نشره على حسابه عبر منصة إكس، وصف غريفيثس: عمال الإغاثة أولئك بأنهم “أبطال قتلوا أثناء محاولتهم إطعام المتضورين جوعا”.
في سياق متصل أعرب فليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا عن صدمته لمقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في غزة عندما تعرضت قافلتهم للقصف من قبل القوات الإسرائيلية.
وقال لازاريني، عبر حسابه على منصة إكس إن المطبخ المركزي العالمي يقدم المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها للسكان الذين يعانون من الجوع.
وشدد على أن العاملين في المجال الإنساني يجب ألا يكونوا هدفا.
وكان قصف جوي لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف قافلة منظمة إغاثة في قطاع غزة، أودى بحياة سبعة أشخاص، ما أثار ردود فعل عالمية غاضبة.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى شهر مارس الماضي، قتل ما لا يقل عن 196 من العاملين في المجال الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.