منوعات

فضل ليلة النصف من شعبان.. ولماذا سميت ليلة البراءة؟

ليلة النصف من شهر شعبان هي إحدى الليالي المباركة والمهمة في الإسلام، وتعتبر هذه الليلة مناسبة دينية تحظى بتقدير كبير لدى المسلمين.

ليلة النصف من شعبان

تعتبر ليلة النصف من شهر شعبان فرصة للمسلمين للعبادة والتوبة والاستغفار، وتُعتقد أن في هذه الليلة يتم تحديد مصائر الأشخاص للسنة القادمة، وتُكتب الأقدار والأمور السعيدة والمحزنة للأفراد.

فضل ليلة النصف من شعبان

التفضيل لهذه الليلة يستند إلى الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضلها ومن أبرز هذه الأحاديث، قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى ينزل في ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر الوبر، من أمتي ومن لا يشرك بالله شيئًا” (رواه ابن ماجة).

وفيما يتعلق بالقرآن الكريم، لا يوجد ذكر مباشر لليلة النصف من شعبان في القرآن، ومع ذلك، يشجع القرآن المسلمين على العبادة والاستغفار في أي وقت وفي جميع الليالي والأيام، فالقرآن يذكر أهمية العمل الصالح والتوبة والاستغفار والاتصال المباشر مع الله في جميع الأوقات.

من الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلمون في ليلة النصف من شهر شعبان: الصلاة والتسبيح وقراءة القرآن والاستغفار والدعاء والتوبة وصدقات الخير والإحسان إلى الناس. ومن العبادات الشائعة في هذه الليلة هي صلاة الليل وقيام الليل والتسابيح والأذكار الخاصة بهذه المناسبة.

لماذا سميت ليلة البراءة

تسمية ليلة النصف من شعبان بـ”ليلة البراءة” أو “الغفران” أو “القدر” لا مانع منها شرعًا؛ فالمعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا، وموافقٌ لما ورد في السنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
وعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى