بالأمس كانت ليلة من ليالي العمر في القاهرة
حيث حقق النادي الأهلي العريق فوزه الغالي على فريق الترجي التونسي الكبير في نهائي دوري الأبطال الأفريقي … فعلها الأهلي كالعادة وحقق إنجازا تاريخيا لا يحققه سوى الأهلي … اثنا عشرة بطولة … منها أربعة من خمس متتاليات …
أرقام قياسية إعجازية وضعت الأهلي على القمة عالميا لا ينافسه فيها سوى فريق ريال مدريد العريق … يتنافسان على لقب الأكثر استحواذا على البطولات والألقاب القارية …
كان المشهد رائعا … ستاد القاهرة الدولي Bو ( ستاد الرعب ) كما يطلق عليه المصريين …
منذ الصباح والجماهير الحمراء تتدافع للوصول إلى مقاعدها رغم شدة الحرارة …. عائلات بأكملها .. مجموعات من الأصدقاء من مختلف المحافظات بل ومن خارج مصر … لم يهتموا بحرارة الجو أو طول الوقت … جاءوا ليؤازروا فريقهم المفضل … لم ينقطعوا عن التشجيع … كانوا واثقين في تحقيق الفوز رغم خبرة وعراقة الفريق المنافس ….
بدأ اللقاء حماسيا منذ البداية … استطاع الأهلي تسجيل هدف الفوز بعد أربع دقائق فقط … لترتج المدرجات بعنف ليصل صداها إلى كل شبر من أرض مصر التي اكتست باللون الأحمر … طوال وقت المباراة, جميع الشوارع خالية تماما … المصريون مجتمعون في البيوت وفي الأندية وعلى المقاهي والكافيهات …
ومع إطلاق صافرة النهاية انطلقت الاحتفالات الصاخبة …
جاء تنظيم حفل التتويج مميزا منظما Bشاد به الجميع …
حصل الأهلي العريق على العديد من المكاسب
أولها زيادة فرصه للحفاظ على لقبه المفضل (نادي القرن) … كما وسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه بحصوله على اثنى عشر لقبا بينما وصيفه لم يحصل إلا على خمسة ألقاب فقط …
حصل أيضا على مبلغ أربعة ملايين دولار ينعش بها خزينته …
الفيفا أيضا يعلن أن الأهلي هو أول فريق يصعد للعب في بطولة الانتركونتننتال وهي أحدث البطولات العالمية للأندية أبطال القارات في العالم ….
استفاد الأهلي أيضا بقرار ( الكاف ) الذي قرر أن يصعد الفريق البطل للعب في البطولة القادم لدوري الأبطال دون انتظار لترتيبه في المسابقة المحلية في بلده …
مبروك لمصر فوز الأهلي والزمالك وتسيد الكرة المصرية عرش الكرة الأفريقية على مستوى الأندية … والجميع يترقب اللقاء المثير بين بطل الكونفدرالية وبطل دوري الأبطال … سيكون لقاء السحاب ….
من المؤكد أن ما حققه الأهلي لم يأت من فراغ، فهو يعبر عن حالة الاستقرار الإداري والفني … والدعم الجماهيري غير المحدود.
منظومة الأهلي المحترمة ملهمة، وهى نموذج محترم لكيف تكون الإدارة وكيف يكون الانتماء والعطاء …
تحية واجبة لمجلس إدارة النادي الأهلي و إدارييه وفنييه ولاعبيه وجماهيره الواعية العظيمة التي تحميه وتسانده وتدعمه ….
نتمنى أيضا أن تنعكس إنجازات الأهلي والزمالك على أداء منتخبنا الوطني الذي يستعد للحصول على بطاقة الصعود الى كأس العالم القادمة في أمريكا ….
مبروك لمصر …..
