أدب و أدباء - تحرره نوال شلباية

«فقال إني سقيم» للشاعر «خبيب صيام» .. «اغتراب» عبر فضاءات مختلفة

كتبت – نوال شلباية:

صدر ديوان «فقال إني سقيم» للشاعر «خبيب صيام» .. عن سلسلة «كتابات جديدة»، وهي سلسلة كتابات جديدة تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وتعنى بنشر إبداعات الشباب المصري تحت سن الأربعين في مجالات السرد والشعر والمسرح.
رئيس التحرير الأديب / منير عتيبة، ومدير التحرير الأديب أحمد توفيق، وسكرتير التحرير د.إكرامي فتحي، والمخرج الفني أ. محمد محمود سيد،
وتصميم الأغلفة ناهد تاج.
تنتمي قصائد ديوان ( فقال إني سقيم ) إلى منثور الشعر ، حيث يتكئ الخطاب الشعري بهذا الديوان على المستوى الدلالي الذي يعتمد على توليد الدلالات من بعضها البعض ، دون الإتكاء على المستوى الصوتي الذي يُعني بضرورة انتظام وسلامة العروض الخليلي ، أو الموسيقى الخارجية ، فتأتي الجملة الشعرية به ذات أبعاد ومعان متعددة ، ولا تقف على أحادية البعد أو المعنى ، فالألفاظ به إشارات عائمة وحرَّة تتجلى معانيها من خلال السياق ولا تقف عند معناها القاموسي ولكنها تحمل منه لذلك فهو معني بإنتاج التجربة الشعرية تصويرياً وأنتاج المشهدية والتخييل ولكن دون تهويم أو إلعاز متعمد ، ولا تقف الصورة الشعرية عنده عند حد التوقيعة البلاغية ، بل تمتد لتنجرز كادرا تصويريا.
الديوان يتألف من قصيدتين طويلتين معنونتين، كل قصيدة تتكون من مجموعة مقاطع قصيرة، القصيدتان هما: قصيدة سراب الحب التي تتجلى فيها روح الحبيبة، قصيدة رمادية الغربة التي تتجلى فيها تلك الروح المغتربة في هلامية الحلم ورمادية الأشياء.
الشاعر يعيش حالة اغتراب مستمرة عبر فضاءات مختلفة، فهو ليس مرتبطا بزمان أو مكان ولم يتأثر بثقافة مجتمع بعينه؛ لذا فهو لا يجمع ظلاله من الأشياء التي تحيط به ومجتمعه السواحلي بكل عناصره الثقافية التي تظهر في بعض المقاطع؛ بل يجمعها من ذلك العالم الهلامي الغائم الذي شكله في خيال تائه صنع مفرداته من عدم، وحرَّك بداخله تلك الروح (الحبيبة) التي ظلت تشاغله تارة بالمحبة وتارة بالتجاهل طوال رحلة الكتابة.
الكاتب خبيب صيام حائز على جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لأفضل مجموعة قصصية “وردة واحدة كانت تكفي”

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى