فلسطين تتهم المجتمع الدولي بالانحياز للاحتلال .. وعجزه عن حماية شعبها
اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، المجتمع الدولي باستمرار اجتراره ردود فعل ومواقف شكلية لا تترجم إلى خطوات عملية فاعلة، بما يعكس عجزه عن حماية الشعب الفلسطيني وإنصافه وفقا للقانون الدولي، لافتة إلى صدور مئات القرارات الأممية التي تطالب بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير ونيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، دون أن تنفذ.
وأعربت الوزارة، في بيان، عن استيائها من ردود الفعل الدولية والأممية “الباهتة” تجاه جرائم التطهير العرقي المتواصلة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين بهدف تفريغ مدينة القدس المحتلة ومحيطها من الوجود الفلسطيني، وفقا لـ”مصالحها الاستعمارية وأطماعها في تكريس ضم القدس الشرقية، وإغراقها بالمستعمرين وإحلالهم مكان السكان الأصليين”.
وأشار البيان إلى حادثة استيلاء مستوطنين على منزل أحد العائلات الفلسطينية في البلدة القديمة بالقدس، وردود الفعل الدولية والأممية التي بقيت تراوح مكانها بذات المواقف والصيغ التقليدية والشكلية، مع الاعتماد على توجيه المناشدات والمطالبات لحكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها، مؤكدة عدم ارتقاء تلك الردود لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة وألم وظلم وجرائم بشعة ترتقي لمستوى الجرائم ضد الإنسانية.
كما قالت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، إن ردود فعل المجتمع الدولي تعكس ازدواجية معايير دولية ظالمة في التعامل مع القانون الدولي وحقوق الإنسان والشرعية الدولية وقراراتها، وتترجم غياب الإرادة في اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لإلزام الاحتلال بوقف جميع إجراءاته أحادية الجانب غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني.