ما أجمل التنافس في الخير، كما هو حال المصريين اليوم، الذين يسطرون بطولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، دعماً لإخوانهم في فلسطين الأبية الحرة، التي تقف شامخة رغم صلف وغرور وعدم إنسانية الاحتلال.
منافسة من جميع طوائف المجتمع في شتى أنحاء الجمهورية، وذلك حسبما نشرت القنوات والمواقع الإخبارية والسوشيال ميديا صورا للمشاركة الفعالة للمصريين.
تسابق المصريون بكل الطرق المتاحة أمامهم لمساعدة الأشقاء في فلسطين جراء أعمال العنف الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد تنفيذ فصائل المقاومة الفلسطينية “عملية طوفان الأقصى” باختراق الجدار العازل والدخول إلى منطقة غلاف غزة لاستعادة الأراضي الفلسطينية.
موقف المصرين لدعم الأشقاء في ظل الصراع غير المتكافئ مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التى وجهت بقطع الكهرباء والماء ومنع دخول المساعدات الإنسانية عن سكان غزة، عكس صورة من صور التضامن، والأهم أنه عكس موقف الدولة المصرية، التي كانت ولا زالت فلسطين قضيتها الأولى وهما الأول.
توافد على منطقة العريش الآلاف من السيارات والشاحنات تحمل على متنها أطنانا من المساعدات الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية، سعيا لإنقاذ المدنيين المحاصرين داخل غزة، بجانب انطلاق الحملة الشعبية للتبرع بالدم، حيث توجه مئات من المصريين لحملات التبرع بالدم وبدا الحماس واضحاً على وجوه الجميع عندما كانوا يتسابقون لدخول السيارات المجهزة لتبرع بالدم.
وهذه المبادرة تعكس موقف المصريين ونهجهم الراسخ تجاه دعم الأشقاء فى مختلف الظروف وذلك لتخفيف المعاناة الإنسانية التى يواجهها سكان غزة وخاصة الأطفال والنساء.
أيضاً، أظهرت منظمات المجتمع المدني موقفاً يليق بها ويعبر عنها، بدعمها لفسطين الأبية، وتضم هذه المنظمات “التحالف الوطني وجمعيات أهلية وجمعيات خيرية، منظمات وطنية وسياسية، ومؤسسات أكاديمية، ونقابات، ومنظمات تعنى بالنساء والأطفال، وهو ما برهن على أن منظمات المجتمع لديها برامج فعلية ونهجاً إنسانياً، موجود على الدوام، لكنه يظهر عند الشدائد بصورة استثنائية.