عام

قرى السنطة وزفتى بالغربية تصدر 85 % من الزبيب لمختلف الدول العربية والأجنبية

تحظى قرى مركزي السنطة وزفتى بمحافظة الغربية، بمكانة هامة في إنتاج الزبيب، وتصديره بنسبة 85 % من صادرات مصر لهذا المنتج إلى مختلف الدول العربية والأجنبية ، وعلى رأسها قرية شنراق بمركز السنطة، والتي تضم 75 مصنعا لانتاج الزبيب – والذي ساهم في توفير العديد من فرص العمل للشباب – من إجمالي 120 مصنعا على مستوى تلك القرى ، والتي تقوم بتصنيع الزبيب بأعلى المواصفات العالمية .. وقد تم تصدير 3 آلاف طن العام الماضي ، وفي عام 2024 من المقرر أن يصل التصدير إلى أكثر من 9 آلاف طن .

وتشتهر قرى شنراق وبلاي ، والقرشية ، وميت يزيد والمندرة وميت ميمون، بمركز السنطة ، بزراعة العنب ، وقريتي شرسابة ، وميت النور بزفتى ، التي تقوم بتصنيع العنب بأعلى المواصفات العالمية .

وأكد محافظ الغربية ، أشرف الجندي ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأحد / أن المحافظة تولي اهتماما كبيرا بالقرى المنتجة على مستوى مراكز المحافظة باعتبارها قرى نموذجية، ومنها قرية «شنراق» التابعة لمركز السنطة والتي تشتهر بزراعة العنب وصناعة الزبيب، وأصبحت تنافس بإنتاجها المتميز من الزبيب في الأسواق سواء داخل مصر أو خارجها، وذلك من أجل زيادة الإنتاج وتشغيل أيد عاملة جديدة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه وضع خطة طموحة لتطوير جميع القرى المنتجة تتضمن توفير كل الخدمات والمرافق اللازمة لهذه القرى، سواء من حيث أعمال الرصف لطرقها أو الصرف الصحي أو الغاز الطبيعي، أو غيرها من الخدمات والمرافق الأخرى .

ولفت المحافظ إلى التزام المحافظة بتوفير الدعم اللازم للمزارعين، بالإضافة إلى تقديم الإرشاد الفني والتقني لزيادة الإنتاجية ، قائلا :”نهدف إلى تحويل التحديات إلى فرص من خلال العمل المشترك مع مجلس النواب ودعم القرى المنتجة لتكون قاطرة للتنمية الزراعية.. بمزارعها ومنتجاتها .

وأضاف أن قرية شنراق ، والتي تُعد واحدة من القرى الرائدة في إنتاج وتصدير الزبيب تضم 75 مصنعًا متخصصًا في صناعة الزبيب، يعمل بها المئات من أبناء القرية، حيث يتم إنتاج الزبيب عالي الجودة والذى يصدر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية ، وتُعرف منتجات القرية بجودتها العالية وتماسكها، مع نسبة سكريات مرتفعة، ما يمنحها ميزة تنافسية سواء في السوق المحلي أو الأوروبي.

ومن جانبه قال نائب السنطة وزفتي وعضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية، عامر حامد الشوربجي :” في الأعوام السابقة كنا نستورد 12 ألف طن سنويا من الزبيب بقيمة 36مليون دولار ، والسنة الماضية صدرنا 3 آلاف طن ، والسنة الحالية من المقرر تصدير أكثر من 9 آلاف طن ، والعام المقبل من المتوقع مضاعفة التصدير للضعف ، ما يعني توفير عملة صعبة “.

وأضاف :”نسعي أن تكون القرى التي تنتج الزبيب قرى نموذجية ، مثل شنراق وقرية بالي وقرية ميت يزيد وقرية المندره وقرية ميت ميمون بمركز السنطة وقرية شرسابة وميت النور بمركز زفتي، ونسعى إلى تطوير 120 مصنعا الذين ينتجون الزبيب فضلا عن تقنين الأوضاع ، وسنعطي لأصحاب المصانع عقود حق انتفاع لمدة تتراوح ما بين 3 إلي 5 سنوات وبعد ذلك تخصيص منطقة صناعية وذلك بالتعاون مع لجنه الزراعة بمجلس النواب.

وتابع ، أن زيارة لجنة الزراعة لمركزي السنطة وزفتى حققت أهدافها من خلال التعرف على المشاكل التي تواجه المزارعين ، حيث إنه تم رفع مطلب إنشاء منطقة صناعية للزبيب وتخصيص مساحة 24 فدانًا لهذه المنطقة، بجوار عزبة «الملكة» لأنها أقرب تجمع لمصانع قرى: شنراق وبلاي والبندرة، وقد قامت لجنة من الوزارة بالمعاينة لابداء الرأي .

وبدوره قال وكيل وزارة الزراعة بالغربيه ناجح فوزي ، إن المحافظة تنتج 12 ألف فدان من الزبيب ، مشيرًا إلى أن عدد الحائزين لزراعة العنب بقرى السنطة يبلغ أكثر من 4250 مزارعًا، وتعتبر قرية شنراق هي أكثر القرى زراعة وصناعة للعنب والزبيب ..وكانت لتلك القرى مكانة هامة فى محافظة الغربية ، إذ يحتل زبيب قرى السنطة الصدارة من حيث الجودة العالية وتماسكه ونسبة السكريات العالية عن مثيله من الزبيب الإيرانى والصيني والسوري واليمنى وينافس بقوة فى السوق المحلى والأوروبي.

ومن جهتها قالت رئيس مجلس مدينة ومركز السنطة ، الدكتورة مني صالح ، إن قرية شنراق تعتبر أهم قرى مركز سنطة ، في تصنيع الزبيب ، والتي تضم 70مصنعا وباقي المصانع بقرى مركزي السنطة وزفتى ، وتستوعب هذه المصانع عمالة كبيرة من الشباب .

وكان وفدا من لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب برئاسة النائب هشام الحصري، رئيس اللجنة قام بزيارة محافظة الغربية وتفقد قريه سنراق ومصانع انتاج الزبيب والتقي مع المزارعين ، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والري، وذلك في إطار التعاون المشترك بين السلطة التنفيذية والبرلمان، بهدف نقل نبض الشارع الزراعي ووضع حلول عملية تعود بالنفع على المزارعين في إطار حرص القيادة التنفيذية والتشريعية على الاستماع إلى مشكلات المزارعين والعمل على إيجاد الحلول الواقعية والمستدامة، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى معيشة أبناء محافظة الغربية.

وأثنى النائب هشام الحصري ، على جودة الزبيب بقرى السنطة، الذي ينافس بقوة في الأسواق العالمية بفضل التزام المنتجين بأعلى معايير الجودة، مؤكدا أن اللجنة ستعمل على دعم هذه الصناعة الحيوية ، لضمان استمرار نجاحها .

يذكر أن مراحل تصنيع الزبيب تبدأ بغسل العنب ثم عملية السلق في درجة حرارة الغليان ويضاف إليها صودا كاوية بنسبة 0.5% بهدف إزالة الطبقة الشمعية الموجودة على سطح العنب لتسهيل عملية خروج الرطوبة من الثمرة عند تعرضها لأشعة الشمس وقد تضاف كمية قليلة من زيت الزيتون مع الصودا الكاوية لعمل مستحلب للحفاظ علي لون العنب بسبب ايقاف إنزيم البيروكسيديز مع مراعاة عدم إطالة مدة الغمر في السائل القلوي لأن ذلك يسبب خروج جزء من عصير العنب أثناء التجفيف ثم يدخل مرحلة التبخير بالكبريت ويعرض بعدها للشمس لمدة 3 الى4 أيام حيث أن التجفيف يعتمد هنا علي الطاقة الشمسية الطبيعية كمصدر للحرارة اللازمة وبعدها يدخل مرحلة الفرزوالغربلة وتعبئتةلتوزيعة في الأسواق.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى