تحقيقات وتقاريرعام

قصة فتاة ملهمة: «بسمة» أمل .. حاربت كورونا والفراغ «بالإبداع»

بسمة اللقاني من الحقوق والقانون .. إلى صناعة «الهاند ميد» والجمال والفنون

تقرير – ثناء القطيفي:

قصص الشجاعة والإرادة، لا تكتبها سوى التحديات والصعاب، التي تلهمنا وتذكرنا بقوة الروح البشرية، وفي هذه القصة نلتقي بـ «بسمة»، التي تمكنت وهي تحارب كورونا، أن تتعلم فن صناعة المفارش «الهاند ميد» وذلك في فترة الحجر المنزلي.

على الرغم من أنها لم تكن لديها أي خلفية سابقة في هذا الفن، إلا أنها استغلت وقتها في الحجر المنزلي لتتعلم تقنيات صنع المفارش «الهاند ميد» الجميلة، واستخدمت الإنترنت والموارد المتاحة لتعلم الخطوات والتقنيات المعقدة لهذه الصناعة.

عبر صبرها وتفانيها، نجحت هذه السيدة في اكتساب المهارات اللازمة لإنتاج مفارش «هاند ميد» رائعة الجمال، إذ تمتاز مفارشها بألوانها الزاهية والنقوش الدقيقة.

لم تكن «بسمة» تعمل فقط على تطوير موهبتها الفنية، بل قامت أيضًا بمشاركة إبداعاتها مع العالم الخارجي، حيث أطلقت صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي لعرض مفارشها الفريدة واستقطبت اهتمام وإعجاب الكثيرين.

تجسد هذه القصة الرائعة قوة الإرادة والقدرة على التحول في وجه الأزمات، فعلى الرغم من التحديات التي واجهتها هذه السيدة، إلا أنها استطاعت تحويل الضيق إلى فرصة للنمو والتعلم الشخصي.

تعمل «بسمة» منذ 4 سنوات في مجال «الهاند ميد»، إذ بدأت كمُجرد هاوية، إلى أن وجدت نفسها قادرة على التطوير وتحقيق تقدم كبير في الصناعة تدريجيًا.

بسمة اللقانى، تخرجت من كلية الحقوق جامعة طنطا، وبدأت العمل في صناعة «الهاند ميد» أثناء حجر جائحة كورونا، وقامت بصناعة المفارش «الهاند ميد» ثم أصبحت تجارة بالنسبة لها.

تحكي بسمة لـ «alkhbrlive» عن تجربتها، قائلة: بدأت عمل المفارش في شقتى. الفكره جات لي واحنا بنشترى مفارش زفاف شقيقتى. صدمت بسبب ارتفاع أسعار المفارش المستوردة، وهنا قررت أن أصنع المفرش وأصبحت نقطة تحول في حياتى، بعدما تحولت الهواية إلى مشروع صغير عاد عليَّ بالفائدة، أنا وعدد آخر من الفتيات.

وعن المشكلات التي واجهتها، تقول بسمة: بدأت علي السطح وفتحت بيوت ستات كتير وأول مشكلة واجهتي كانت الحصول على المواد الخام المناسبة وبأسعار جيدة، في البداية اتكلفت كثير بسبب قلة الخبرة، أيضًا بسبب الاستعانة ببعض المساعدات لي، ولكن بمرور الوقت اكتسبت الخبرة”.

وتؤكد “بسمه” التي أبدعت في شغل «الهاند ميد»، في حديثها لـ «alkhbrlive» أنها منذ دخولها هذا المجال وهي تسعى للتميز، إذ تبحث عن اللمسات الجمالية المتميزة وتطبقها في عملها، وكذلك التصميمات التي تلاقي استحسان الجمهور، لذا استطاعت أن تحقق تميزاً وشهرة بين العاملين في المجال.

وأضافت بسمة، أن طبيعة المنتج الذي تقدمه هو المفارش المطرزة المطعمة برسوم الجوبلان المطرزة، وتقول: بجيب الرسمة الجوبلان اللي بتعجبني وبفرغها، وبكمل تصميم المفرش بالرسم اليدوي المطرز ، بالإضافة إلى التميز في فن الشنط بشكل نال إعجاب الجميع.

وأكدت بسمه لـ «alkhbrlive» أن منتجات «الهاند ميد» دائما ما تكون أكثر قيمة وأقوى في الخياطة والتطريز وتسمح بالعديد من التصميمات الجميلة والجديدة.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى