عاممقالات

قلبي يقطر دما .. يا لبنان …!!؟؟

ما حدث أمس في لبنان من عمل إجرامي جبان يذكرني بما حدث منذ أربعة أعوام في ميناء بيروت ….
هل تتذكرون … ؟
ام أنكم كعادتنا جميعا نحن العرب ننسى بعد حين …
وما زلنا وسنظل ننتظر من يخبرنا بمن قام بهذا العمل الجبان …!!

لو أنكم نسيتم ما جرى، فعليكم أن تعودوا بالذاكرة إلى يوم الرابع من شهر أغسطس عام 2020 .. ستجدوا تفجيرات ميناء بيروت الدامية المدمرة ….

تلك التفجيرات الهائلة التى راح ضحيتها مائتان وعشرون شهيدا وأصيب سبعة
آلاف آخرين وتشرد مئات الآلاف غيرهم إضافة إلى الخسائر المادية الفادحة …

هل عرفنا من يومها وحتى اللحظة كيف حدث هذا ولماذا حصل ومن هم منفذوه !! ؟؟
هل كان هناك وقتها أحد عاقل فاهم لما يحدث .. أو حتى مصدق لما جرى وقادر على استيعابه ؟؟!!

سفينة رست في الميناء منذ عام 2013 وهي محملة بـ 2750 طناً من نترات الأمونيوم وطاقمها تركها وانصرف، وحينما طال الزمن قالوا فلتاخذ هذه الشحنة الخطيرة ونضعها في مخازن الميناء وتركوها سبع سنوات ..
لا هم أعادوها لأصحابها المجهولين ولا اهتموا بالتحقيق والتحري عن أسباب وجودها طوال تلك السنين ولا حتى شكوا أو تضرروا من تواجد هذا الخطر الداهم داخل الميناء …
ربما يكونوا قد نسيوها ولم يهتموا بأنهم قد وضعوا متفجرات من الممكن أن تتسبب في حدوث انفجار شبه نووى …
أو ربما تعتقدون أنهم كانوا يحصلون رسوما كأرضية منتظرين أن يظهر لها صاحب يستخدمها في الوقت المناسب !!! ؟؟

واليوم تنتظرون أن يفهمكم أحد كيف تم تفجير أجهزة (البيجر) بضغطة زر في كل مكان !! ؟؟
من المؤكد أنهم قد حملوها كأمانة مفخخة منذ سنين طويلة بعد أن مرت على الموساد قبل أن يتسلموها ….
ولا تستغربوا ما أقول فلست أنا مصدر هذا الكلام فقد ذكرته صحيفة اسرائيلية …
صحيفة (( تايمز أوف إسرائيل ))
حيث ذكرت :
” ان الموساد قام بتفخيخ بطاريات الآلاف من أجهزة ” البيجر” الخاصة بحزب الله بالمتفجرات وحشوها بمادة PETN شديدة الحساسية ثم عمدت إلى تفجيرها عن بعد من خلال رفع درجة حرارة البطارية بما يكفي لتفجيرها ” ….
تصوروا …. !!؟؟
بما يعنى أن ما يسمى بحزب الله يأخذ أجهزة اتصالاته من الموساد (عادى كده ..حبايب يعنى !!)
المحير في الأمر هو أن السيد حسن نصر الله ليس معه جهاز كي يتصل بأعضاء حزبه .. لماذا !!؟؟ .. ( يكونش مخاصمهم !! )
هل لبنان أصبحت مستباحة ومخترقة لهذه الدرجة ….!!؟؟
أليس لها من يسألون عليها ويخافون عليها …!!؟؟

في النهاية … لا أجد لأختتم كلماتي سوى رائعة الفنان التونسي لطفي بوشناق وهو يولول باكيا …

(( ..خدوا المناصب والكراسي بس خلولى الوطن ))

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى