كيف هي الحياة في إسرائيل .. بعد استدعاء قوات الاحتياط ؟
ما فعله طوفان الأقصى في الكيان الإسرائيلي المحتل ربما لم يستوعبه الإسرائيليون بعد، وما يحدث بينهم مغاير كثيراً لتصريحاتهم، وبالرغم مما يفعلون إلا أن شعورهم بالخزي والعار أكبر من أي وصف.
منذ عقود، لم تُقدم إسرائيل على خطوة استدعاء قوات الاحتياط بهذا الشكل، حيث استدعت عددا قياسيا من جنود الاحتياط بلغ 300 ألف جندي، في إطار الرد على هجوم حركة حماس، وهو رقم يشير إلى الاستعداد لـ«اجتياح بري محتمل» لقطاع غزة.
المتحدث باسم الكنيست، أكد أنه ستتم مناقشة إعلان الحكومة عن «وضع خاص»، والذي يسمح لقيادة الجبهة الداخلية للجيش بتقييد التجمعات وإغلاق المناطق، بالإضافة إلى طلب الحكومة للموافقة رسميا على الاستدعاء العام لجنود الاحتياط”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري، قد أعلن الإثنين، أن بلاده استدعت عددا قياسيا من جنود الاحتياط.
وذكر هاغاري أن الجيش استدعى 300 ألف من جنود الاحتياط منذ يوم السبت، وهو رقم يشير إلى استعدادات لاجتياح محتمل، وأضاف: “لم يسبق لنا استدعاء جنود احتياط بهذا العدد.. مستمرون في الهجوم”، واصفا عملية الاستدعاء بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل خلال فترة زمنية قصيرة.
أما عن تداعيات إعلان الجيش الإسرائيلي استدعاء 300 ألف من قوة الاحتياط، وأثرها على الحياة العامة في إسرائيل نفسها، فيمكن إيجازها في النقاط التالية:
– انخفاض سعر الشيكل وقيام البنوك الإسرائيلية بضخ حوالي 30 مليار دولار من أجل استعادة قوته.
– يصبح الاقتصاد اقتصاد حرب، وتصبح للجيش أولوية في كل شيء سواء المواد الغذائية أو الوقود أو حتى المرور في الطرقات.
-حالة استنفار عام، حتى الأطباء في المستشفيات يتم تجنيدهم للخدمة، ويتم البحث عن بدلاء لهم.
-يتم فرض قانون الطواريء ويخضع الجميع للتعليمات والقوانين العسكرية.
-تتأثر كل مناحي الحياة الاقتصادية وتعاني قطاعات كثيرة، أهمها السياحة من حالة ركود لأن السياح يعزفون عن زيارة دولة في حالة حرب .
-لو امتدت فترة الطوارئ إلى حد معين، يحدث هناك غلاء في الأسعار ونقص في المؤن.
-المواطن الإسرائيلي هو مواطن مرفه ولا يريد العيش حياة طوارئ وحرب تغير من سلوكياته اليومية.
-تذمر المواطنين قد يدفعهم للمطالبة بإسقاط حكومتهم برئاسة نتنياهو التي لم توفر لهم الأمن.
نظام الاحتياط في إسرائيل
في عام 1984، نشأ نظام خدمة الاحتياط الإسرائيلي، وبموجبه كل إسرائيلي ملزم بعد تسريحه من الخدمة الإلزامية بأن يلتحق بقوات الاحتياط ما لم يحصل على إعفاء.
ويهدف نظام الاحتياط لتعزيز الجيش في أوقات الطوارئ بحريا وبريا وجويا، حيث يتكون من نحو 456 ألف جندي، أي ضعف الجنود الإسرائيليين الموجودين في الخدمة الإلزامية.
هذه الوحدات تتلخص في تنفيذ مختلف العمليات الأمنية والعسكرية وتتمتع بقدرات قتالية اكتسبت خلال الخدمة أو ضمن تدريبات إلزامية سنوية.