اخبار عالمية

«ليته ما تكلم».. سخرية عارمة من خطاب حسن نصر الله

ليته ما تكلم .. هذا لسان حال الكثيرين، معارضين، وربما مؤيدين لزعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، بعدما أثار الخطاب الذي ألقاه كثيرا من السخرية في الشارع اللبناني بسبب تصريحاته التي أدلى بها أمس الجمعة.

في أول كلمة له منذ هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس في الداخل الإسرائيلي، موقعة 1400 قتيل معظمهم من المدنيين، وهو ما ردت عليه إسرائيل منذ وقتها بقصف عنيف على غزة قتل حتل الآن أكثر من 9200 قتيل، وأصاب 23 ألفاً آخرين

وبعدما تحدث عن وحدة الساحات بين الفصائل المسلحة، تبرأ نصر الله من عملية حركة حماس، التي قال إنها كانت فلسطينية خالصة، وأيضا برأ إيران من أن تكون على علم بها، مشيرا إلى أن إيران لا تمارس أي وصاية على الفصائل بالمنطقة أو قادتها

وقال حسن نصر الله إن عملية “طوفان الأقصى” كانت بقرار وتنفيذ فلسطيني، مشدداً على أن “حزب الله لم يكن يعلم أي شيء عن عملية طوفان الأقصى”، و”لم يزعجنا إخفاء حركة حماس خطة هجوم السابع من أكتوبر”

وكشف الأمين العام لحزب الله أن رسائل وصلته مفادها أن دخول حزب الله في حرب مع إسرائيل يعني أن الولايات المتحدة ستقصف إيران.

ووفق تقرير لـ «العربية»، فإنه قبيل الخطاب، حزم أهل جنوب لبنان حقائبهم للنزوح، وتبضع اللبنانيون من المحال التجارية ما يكفيهم لشهور. متسائلة: كيف لا وزعيم حزب الله حسن نصر الله سيلقي كلمة بعد طول اختفاء عن معركة غزة. وممهدا لهذه الطلة بفيلم دعائي أثار الكثير من التكهنات.

وتوقع الكثيرون إعلان حرب كبرى وقصفا مدويا وهجمات صاعقة، لتأتي الكلمة على مدى 90 دقيقة تقريبا غالبيتها دروس في العلوم السياسية والتاريخ.

ومنذ اللحظة الأولى أدرك المتابعون أن مضمونها سيكون عاديا عندما قال إن العملية فلسطينية بحتة مبرئا الحزب وإيران منها.

ثم جاءت المفاجأة الكبرى.. كلام نصر الله بدا وكأنه طمأنة لإسرائيل فُسر على أنه لا تدخل للحزب في هذه المعركة باستثناء بعض المناوشات التي يمكن القول إنها ذر للرماد في العيون، حاصرا دور الحزب بالتشتيت فقط للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية.

وبعد الكلمة مباشرة تسارعت في لبنان على وسائل التواصل السخرية.. فبعضهم من كتب: “اصطف اللبنانيون أمام المحال التجارية ليعيدوا ما اشتروه.. فهموا ان نصر الله لن يدخل في المعركة..”

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى