مئات وسائل الإعلام تحدثت ب10 لغات عالمية عن أول يوم إنتخابات رئاسية
أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات تقريرها الأول عن عمليات الرصد التي تقوم بها لما تنشره وسائل الإعلام العالمية عن الانتخابات الرئاسية.
وصرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة بأن غرفة العمليات بالهيئة تابعت ما نشرته مئات من وسائل الإعلام بأكثر من (10) لغات عالمية، كما تابعت نشاط المراسلين المعتمدين لتغطية الانتخابات (528) مراسلاً.
وأشار رشون إلى أن أبرز ما تضمنه هذا الرصد لوقائع اليوم الأول من الانتخابات منذ فتح مقار اللجان في التاسعة صباح اليوم الأحد (10-12-2023) حتى إغلاق أبوابها في الساعة التاسعة مساءً جاء على النحو التالي:
1- على الصعيد الإعلامي لم تكن هناك أية شكاوى من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية الذين جابوا المحافظات سواء فرادى أو ضمن المجموعات التي يسرت لها هيئة الاستعلامات التنقل بين اللجان والمحافظات.
2- لم يرصد أي من المراسلين أو المراقبين أو المتابعين من كل الجنسيات أية مخالفات تتعلق بسلامة الانتخابات أو انتظام العملية الانتخابية سواء داخل اللجان أو خارجها.
3- تضاعف عدد المواد المنشورة خاصة في وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية والآسيوية، ونشرت وسيلة الإعلام الواحدة عدة تقارير متتالية على مدار اليوم على نحو ما فعلت قناة “الحرة” الأمريكية ووكالة “شينخوا” الصينية و”الأناضول” التركية وغيرها.
4- اقتصرت الملاحظات السلبية على الإشارة إلى المناخ الاقتصادي العام والصعوبات التي تواجه المصريين.
5- ربط كثير من التقارير بين الانتخابات وأحداث غزة، مشيرة إلى أن التوتر على الحدود المصرية كان له تأثير إيجابي على الانتخابات وعلى حظوظ المرشح عبد الفتاح السيسي.
6- كان هناك شبه إجماع على رصد إقبال كثيف من الناخبين على اللجان في أنحاء الجمهورية.
وجاء في تقرير “هيئة الاستعلامات” أن الإعلام الدولي قد تابع باهتمام ملحوظ أول أيام الانتخابات الرئاسية المصرية التي يتنافس فيها أربعة مرشحين، وتستمر لثلاثة أيام داخل البلاد، وأبرز الإعلام الدولي إدلاء المرشحون الأربعة بأصواتهم منذ ساعات الصباح الأولى، وهم: الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران.
وأبرز الإعلام الدولي تأكيد الهيئة الوطنية للانتخابات انتظام عملية التصويت في أغلب لجان الاقتراع التي فتحت أبوابها أمام الناخبين في التاسعة صباحا، مع وجود “كثافة تصويتية مرتفعة خلال الساعة الأولى لفتح مراكز الاقتراع”، منوهاً بأن الهيئة دفعت بالمزيد من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية الاحتياطيين إلى عدد من اللجان الفرعية لتسريع وتيرة عملية التصويت والتخفيف من زحام طوابير الناخبين.
وأشار الإعلام الدولي إلى أنه يحق لنحو 67 مليون مواطن -مُسجّلين إلكترونيا في جداول الناخبين- التصويت في هذه الانتخابات في نحو 11,600 لجنة انتخابية موزعة على 27 محافظة في البلاد، على أن تصدر نتائجها في الثامن عشر من الشهر الجاري، وقبل أيام أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات الانتهاء من مرحلة تصويت المصريين في الخارج، والتي أجريت أيام 1 و2 و3 من شهر ديسمبر الحالي، بمقار البعثات الدبلوماسية المصرية من سفارات وقنصليات منتشرة حول العالم
وأمام إحدى اللجان الانتخابية، أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أحمد سالم، عضو مجلس إدارة رابطة أبناء الصعيد في مدينة العاشر من رمضان، أنه سيصوت للسيسي قائلا: “الرئيس السيسي زعيم لمصر وليس رئيسا عاديا… موقفه في قضية غزة كان موقف مشرف للعرب كلهم”، كما أبرزت قول رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، إن التصويت في الانتخابات يظهر أن مصر على طريق جاد نحو تعددية سياسية حقيقية”
ونقلًا عن وكالة “أسوشيتد برس”، أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى تصويت الرئيس “السيسي” في مركز اقتراع بضاحية مصر الجديدة بالقاهرة فور فتح صناديق الاقتراع الساعة 9 صباحًا، وإلى بث محطات تلفزيونية محلية مشاهد خارج مراكز الاقتراع، حيث شُوهد نساء وأطفال، يلوحون بالأعلام المصرية.. وقد طغت الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة على الانتخابات الرئاسية المصرية التي تحل في ظل أزمة اقتصادية تعمقت خلال الأشهر الأخيرة، بحسب تحليل لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، بات اهتمام الشارع المصري منصبا على ما يحدث في غزة، وانتشرت دعوات عدة لمقاطعة شركات غربية مرتبطة بإسرائيل أو داعمة لها، بل وفتح المصريون الذين يكافحون من أجل تغطية حاجياتهم الأساسية ويعانون من تضخم قياسي محافظهم لمساعدة ضحايا الحرب الفلسطينيين”.
فيما سجلت قناة “العربية” السعودية في إطار تغطيتها للانتخابات الحضور القوي للمرأة المصرية حيث كانت حاضرة بقوة أمام لجان التصويت، كما استطاعت المرأة المصرية بالخارج إثبات حضورها القوي في لجان الاقتراع أمام القنصليات والسفارات في الخارج، ومن اللافت حضور عدد كبير من كبار السن والشيوخ للمساهمة في كتابة تاريخ جديد للدولة المصرية، وخاصة السيدات من كبار السن اللائي حرصن على اصطحاب أحفادهن رافعات أعلام مصر، وذلك قبل بدء اللجان، كما شارك عدد من السيدات كبار السن على كراسي متحركة والبعض منهن على عكازين للإدلاء بأصواتهن في الانتخابات الرئاسية رغم الزحام أمام اللجان.
كما أشارت صحيفة “عكاظ” السعودية إلى حرص وزراء الحكومة المصرية على الإدلاء بأصواتهم الانتخابية كل في لجنته لاختيار رئيس مصر القادم لمدة 6 سنوات مع انطلاق بداية اليوم الأول لتلك الانتخابات داخل البلاد، وكان شعار “انزل وشارك” هو شعار الوزراء أمام لجانهم الانتخابية لحث المواطنين على النزول إلى صناديق الاقتراع، للتصويت في انتخابات الرئاسة، مشيرين إلى أن الشعب المصري هو الذي سيحسم الانتخابات الرئاسية وعليه ألا يستمع لدعوات البعض بأن الانتخابات محسومة لأحد المرشحين.
كما نشرت وكالة الأنباء العراقية تقريرا حول “انطلاق تصويت المصريين في الانتخابات الرئاسية”، مشيرا إلى تولي 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، الإشراف على الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، ما بين رؤساء لجان فرعية أو لجان حفظ.
كما أولى الإعلام الإماراتي اهتماما كبيرا بالانتخابات الرئاسية في يومها الأول، وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” في محافظة الجيزة بوجود طوابير من الناخبين أمام إحدى لجان الاقتراع حتى قبل ساعة من فتح الصناديق، ورصد أن غالبية المصطفين من الشباب، مع وجود ناخبين من النساء وكبار السن بما يعطي انطباعا أوليا عن الفئات المشاركة في الانتخابات.
كما رصد موقع “24 الإخباري” الإماراتي خلال جولة على عدد من اللجان الانتخابية في محافظة القاهرة، إقبالاً كبيراً في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية، حيث اصطف عدد كبير من الشباب والفتيات وكبار السن أيضاً أمام لجان الاقتراع في المدارس التعليمية.
وفي تركيا ونقلاً عن وكالة “الأناضول” للأنباء، أبرز موقع صحيفة “ديلي صباح” التركية أن عملية الاقتراع في أول أيام انتخابات رئاسية مصرية يخوضها 4 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، انطلقت في مصر، الأحد، في ظل تقدير “رسمي” أولي بإقبال كثيف من الناخبين، وتُنظّم الانتخابات “تحت إشراف قضائي كامل، يتولاه 15 ألف قاض، فضلا عن مشاركة 14 منظمة دولية في أعمال متابعة الانتخابات، بإجمالي 220 متابعا، إلى جانب 62 منظمة مجتمع مدني محلية بإجمالي 22 ألفا و340 متابعا”، وفق الوكالة.
وفي الإعلام الآسيوي، أبرزت وكالة “شينخوا” الصينية تحت عنوان “إقبال كثيف من المصريين على لجان الاقتراع للأدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية”، أن مراكز الاقتراع شهدت في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية، إقبالا كثيفا من المواطنين المصريين للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحهم الرئاسي، حيث امتدت صفوف الناخبين أمام مراكز الاقتراع، ونوهت بإدلاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بصوته باللجنة المقيد بها بمدرسة مصر الجديدة الثانوية بنات، ووسط حشود من مؤيديهم أدلى المرشحين الرئاسيين حازم عمر بصوته بلجنة سيزا النبراوي بالتجمع الخامس، وفريد زهران بمدرسة المقطم الثانوية بنين، وعبد السند يمامة بمدرسة بدر الإعدادية بضاحية الدقي.
كما اهتم موقع “NHK” الإخباري الياباني بتغطية الانتخابات الرئاسية، مبرزا نوجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع المأمن تماما.
فيما أبرزت وسائل الإعلام الدولية إعلان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن الهيئة تتابع على مدار الساعة انتخابات رئاسة الجمهورية، التي بدأت اليوم الأول من ثلاثة أيام محددة للتصويت، كما نقلت ما أشار إليه من أنه يشارك في تغطية هذه الانتخابات 528 مراسلا صحفيا لوسائل إعلام أجنبية، من بينهم 426 مراسلا مقيما و102 زائر لتغطية الانتخابات، ويمثل كل هؤلاء 110 مؤسسات إعلامية من صحف ومجلات ووكالات أنباء ومواقع إخبارية وقنوات تليفزيونية، وينتمون لـ33 دولة من كل قارات العالم.