بحراويتحقيقات وتقارير

بعد عامين دون محافظ ودون جديد

ماذا يريد الشارع البحراوى .. من المحافظ القادم ؟

تحقيق – محمد جرامون

ينتظر مواطنو محافظة البحيرة بفارغ الصبر حركة المحافظين القادمة والتى من المنتظر أن يتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة، بعدما ظلت المحافظة بدون محافظ لمدة عامين، عانت فيهما الأمرَّين، فلا إنجاز يذكر ولا جديد على الأرض، فمنذ تعيين محافظ البحيرة السابق اللواء هشام آمنه وزيرا للتنمية المحلية، لم يتم تعيين بديل له، وتم إسناد المهمة لنائب المحافظ، نهال بلبع لتسيير الأمور بالمحافظة، لكن الواقع يشهد بأنهما كانا عامين من عناء.

ومحافظة البحيرة من المحافظات الكبيرة من حيث المساحة وعدد السكان حيث تبلغ مساحتها 9826 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها ٦.٩ مليون نسمة وبها ١٦ مركزاً ومدينة، ولذا فهى تحتاج لمحافظ نشيط لديه مجهود وفير وصاحب فكر ورؤية وبحث عن الحلول خارج الصندوق، وفى هذا التحقيق نتعرف على رأى وأمنيات المواطن البحراوى فى المحافظ القادم.

يقول الفلاح الفصيح والخبير الزراعى محمد برغش:

نريد محافظاً يعيد لنا أمجاد المحافظ الأسبق وجيه أباظه والذي سيظل فى ذاكرة المحافظة طوال العمر والذى لم يجعل من نفسه محافظاً لمواطن معين بل كان محافظا للفقراء قبل الأغنياء .. كان محافظا للفلاحين والعمال ولكل المهن الموجوده على أرض البحيرة، كان محافظا لتنمية القرية والأسر المنتجة ونشر الفكر وبيوت الثقافة.

أضاف: محافظة البحيرة محافظة منتجة وسلة مصر فى الغذاء، لذلك نريد محافظاً يعى و يستوعب ذلك، وأن يكون مكتبه مفتوحاً للجميع وليس لفئة معينة من أبناء محافظة البحيرة.

وتابع: مطلوب من المحافظ أن ينزل للقرى والنجوع ليرى بنفسه هموم ومشاكل المواطنين ولا يعتمد على التقارير المضلله وأن يضع الأولويات العاجله طبقا لخطة مدروسة لكل شبر بالمحافظة.

ويقول المحاسب محمد طه وكيل وزارة التموين الأسبق بالبحيرة:

نتمنى من المحافظ القادم أن يضرب بيد من حديد للقضاء على الفساد والمفسدين وأن يصلح ما أفسدة الآخرون، وأن يستمع إلى ذوى الخبرة والرؤية من أبناء المحافظة وألا يضيق صدره بالنقد البنّاء من أجل الصالح العام، أما أهم ملف أرجو أن يبدأ به، هو تفعيل دور الرقابة القوية على الأسواق لضبط إنفلات الأسعار.

ويقول المهندس أحمد الرفاعى رئيس مجلس أباء بندر دمنهور:

المحافظ القادم للبحيرة أمامه العديد من الملفات ولكن يجب أن يبدأ بالقضاء على روتين وفساد الوحدات المحلية وأن يعيد تقييم المناصب القيادية بكافة الهيئات الحكومية وبخاصة رؤساء المدن والاستعانة بالكفاءات الادارية والتنفيذية من خلال تشكيل فريق عمل معاون له يساعده علي إنجاز أكبر قدر من المهام.

المحافظ يجب عليه النزول للشارع وإعادة هيبة الدولة والسيطرة علي كم الإشغالات الرهيب بالشوارع وإزالة أية تعديات علي الأرصفة وعودتها للمشاه وتشديد المراقبة علي أسعار بيع المحلات.

على المحافظ أيضاً السعي لوضع خريطة للنهوض بالتعليم بمحافظة البحيرة بالتنسيق مع قيادات التربيه والتعليم بالبحيرة وجذب المزيد من المدارس التطبيقيه للمحافظه، وكذلك جذب مشاريع استثمارية للمحافظة لتشغيل الشباب وتقليل البطالة، ووضع تصور لعلاج نهائي لبعض المشاكل المستمرة مثل نفق شبرا بدمنهور ودراسة عمل كوبري ممتد من ميدان الساعه لميدان العزيز عثمان.

المهندس عمرو أحمد عمران أحد الرموز المجتمعية الشابة:

فى إعتقادى أن ملف الإستثمار بالمحافظة هو أهم ملف يحب أن يشغل بال المحافظ القادم فمحافظة البحيرة يمكن أن تكون بها فرص إستثمارية واعدة من خلال جذب رجال الأعمال والمستثمرين لإنشاء العديد من المصانع في التصنيع الزراعى والأسمدة وغيرها من المشروعات والصناعات وذلك لخلق فرص عمل للشباب الذين هجروا المحافظة لإنعدام فرص العمل، وكذلك تصدير المنتجات والصناعات لجلب العملات الأجنبية التي تصب في صالح الإقتصاد الوطني.

وأطلب من المحافظ القادم التواصل مع وزارة النقل والطرق لسرعة إنجاز محور المحمودية بالبحيرة ليكون شرياناً بديلاً للطريق الزراعى والذي يشهد إختناقات مرورية دائمة.

إسماعيل سعيد أبوعيد مدير إدارة ترميم الأثار بالبحيرة:

أدعو المحافظ القادم لإستكمال مشروع «حياة كريمة» في المراكز التى لم يبدأ فيها حتى الآن، مثل مركز كوم حمادة وكذلك حل مشكلة كردونات المدن و القرى حتى تسمح للمواطنين بالبناء المخطط و القانونى وكذلك أطالبه بإستكمال مشروعات البنية التحتية المتوقفة منذ سنوات في عدد كبير من قرى المحافظة مثل قرية شابور بمركز كوم حمادة حيث توقف العمل في مشروع الصرف الصحي منذ 15 عاما.

وأتمنى أن يجوب المحافظ الجديد كل مكان بالمحافظة بنفسه لمعرفه مشاكل المحافظة على أرض الواقع وليكون ملماً بكل هموم ومشاكل المواطن البحراوى.

محمد حلمى رحومه محاسب بإحدى الشركات الخاصة:

البحيرة محافظة كثيفة السكان، معظمهم من الشباب، وهم قوة يجب أن تستغل ولذا أطلب من المحافظ القادم أن يكون شاغله الأول إنشاء منطقة صناعية كبيرة على غرار مدينة السادات ولو فعل ذلك سيسجله فى تاريخه، فما زال الأباء والشيوخ يحكون لنا عن وجيه أباظة أفضل محافظ في تاريخ المحافظة والذي ترك بصماته على المحافظة وقراها.

أما الموضوع الاخر فأدعوه لمحاربة المحتكرين وفرض السيطرة على الأسواق ومحاربة المتلاعبين بقوت المواطنين، وأتمنى أن يقوم بالتعاون مع وزارة الثقافة لإنشاء قصر ثقافة كبير بأبوحمص ليجذب الشباب بعيدا عن الإنحراف وتناول المواد المخدرة ولخلق جيل مثقف وواعى وصاحب فكر.

م. إبراهيم حجازي عضو مجلس إدارة نقابة المهندسين بالبحيرة:

محافظة البحيرة تمتلك من الإمكانيات ما يجعلها فى مقدمة محافظات مصر، ولكن ذلك يحتاج إلى محافظ قائد صاحب رؤية ثاقبة ليعيد لقلعة الصناعة بكفر الدوار ومصانع الغزل والنسيج ريادتها، والإهتمام بالمناطق الساحلية والسياحة وإنشاء مصانع فى كل مراكز المحافظة للمساهمة في حل مشكلة البطالة.

عمرو الشريف نائب رئيس سياسات حزب المحافظين:

لا شك أن غياب المجالس المحلية بكل مستوياتها من القرية إلى المحافظة وكذلك عدم وجود محافظ للمحافظة بصلاحيات كاملة لمدة عامين كان له الأثر السلبى وتدهور للخدمات الأساسية، فحالة الطرق بين مراكز المحافظة وداخلها يرثى لها، وكذلك عدم إحلال شبكات الكهرباء داخل القرى.

وأطالب المحافظ القادم بسرعة التعامل مع هذه الخدمات، أما الدور الفوري الذي يجب أن يقوم به فهو العمل على إحكام الرقابة وضبط الأسعار ومحاربة أصحاب النفوس السيئة من المحتكرين والمستغليين، و أطالبه بإنشاء جهاز رقابى في كل مركز يكون تابعاً له بصورة مباشرة ليضرب بيد من حديد على كل مواطن الفساد والمفسدين، وأن يُحسن إختيار البطانة والمحيطين به.

فوزى أحمد إبراهيم معلم خبير لغة عربية:

المحافظ القادم تنتظره تحديات كبيرة، فمحافظة البحيرة كبيرة ومتنوعة المصادر الإقتصادية من زراعة وصناعة وسياحة، لذا فهى تحتاج لمحافظ صاحب رؤية وفكر خلاق، يضع الشخص المناسب فى المكان المناسب، وأن يتخلى عن مكتبه المكيف وأن يتواجد وسط المواطنين، ونتمنى الاهتمام بالرعاية الصحية وخاصة الوحدات الصحية بالقرى والمستشفيات المركزية بالمراكز والمدن وضبط المنظومة التعليمية لتعود للمدارس قدسيتها وهيبتها.

خالد الزغبى موظف بشركة إتصالات:

أخيرا سيكون للبحيرة محافظ بعد عامين بدون محافظ، ولذلك فالمحافظ القادم ننتظر منه الكثير على أرض الواقع بعيدا عن «الشو الإعلامى»، فحالة القرى من طرق وصرف صحي وكهرباء يرثى لها وتحتاج لجهد فوري وكبير، ومن الملفات المهمة مدينة رشيد التى لو أُحسن إستغلالها سياحيا فستحدث نقلة كبيرة للبحيرة وتخلق فرص عمل وستجلب مصادر متعددة للدخل، وكذلك بعد إنشاء ميناء رشيد يجب أن يتم إنشاء مصانع مرتبطة بمهنة الصيد.

كذلك يجب خلق فرص إستثمارية في كل مراكز المحافظة وكل ذلك يحتاج لمحافظ نشيط وقوى ومحب لعمله، يريد أن يصنع تاريخاً وبصمة ويحفر إسمه فى تاريخ عظماء من تولوا مسؤلية محافظة البحيرة.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى