مجلس رؤساء الأمم المتحدة .. يدعو إلى وقف فوري للتصعيد في غزة
اختتم مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعه السنوي في العاصمة الكورية سول، والذي عقد على مدى ثلاثة أيام برئاسة السفير الدكتور هان سيونج سو رئيس الدورة السادسة والخمسين للجمعية العامة، والسيد دينيس فرانسيس رئيس الدورة الحالية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، و11 من أصل اثنين وعشرين رئيسا سابقا للجمعية العامة.
ودعا “إعلان سول” الصادر في ختام الاجتماع، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية فورا إلى السكان المدنيين، مؤكدا أهمية المياه والغذاء والدواء والإمدادات الأساسية في إنقاذ حياة المدنيين المحاصرين في غزة.
وأضاف الإعلان:” ينبغي أن يخلق وقف إطلاق النار مساحة سياسية للتسوية الدائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن”، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار يهدف إلى إنقاذ الأرواح، ومنع المزيد من التصعيد، وفتح السبل أمام تسوية دائمة للصراع.
من ناحية أخرى، أعرب المجلس عن دعمه الكامل لأولويات الرئيس الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما عبر عن دعمه لعمليات التفاوض التي أطلقتها الجمعية العامة ورئيسها بهدف التوصل إلى توافق متعدد الأطراف بشأن القضايا العالمية الرئيسية في مجالات السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية وتغير المناخ والمجالات ذات الصلة.
ورحب مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدور المتنامي للجمعية في معالجة قضايا السلام والأمن في ضوء ولاياتها الحالية في هذا المجال، مؤكدا دعمه لهذا الدور باعتباره مجلسا يدافع عن السلام والأمن والاستقرار والتحول المستدام والكرامة للجميع.
كما عبر عن قلقه العميق إزاء العدد المتزايد من الصراعات المسلحة في جميع أنحاء العالم، وتزايد الانقسام الجيوسياسي، وانحراف العالم نحو مواجهات بين الكتل.
ونبه إلى أن التحول إلى التنمية المستدامة، الذي جددت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التزامها به مؤخرا، لا يمكن تحقيقه من خلال المواجهات المسلحة، معبرا عن القلق من الحرب في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط.
ولفت “إعلان سول” إلى أن وقف الحرب ومنع المزيد من المعاناة الإنسانية أضحى أمرا حتميا، مذكرا بالأسباب التي دعت إلى إنشاء منظمة الأمم المتحدة قبل ثمانية وسبعين عاما. وقال “يجب ألا تظل هذه المنظمة مشلولة”.
وأكد مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة، في إعلانه، قناعته الراسخة بأن النظام العالمي المستقبلي يجب أن يرتكز على المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وأن يبنى على احترام القانون الدولي.
كما رحب المجلس بالتقارير المفصلة فيما يتعلق بالتدابير المضادة للجرائم الإلكترونية الدولية ومسائل مكافحة الإرهاب بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه سيتم إدراج موضوع الأمن السيبراني على جدول أعمال المجلس لمواصلة المناقشة.