إنتفضت الشعوب العربية فى كل ميادين وعواصم الدول العربية لتعلن عن غضبتها وإدانتها ومطالبتها بمحاسبة الكيان الإسرائيلى المحتل بعد تنفيذه محرقة ومجزرة مستشفى المعمدانى بغزة والتى راح ضحيتها أكثر من ٥٠٠ شهيد فلسطينى فى لحظة واحدة كانوا يتواجدون بالمستشفى، لتضاف هذه المجزرة للسجل التاريخى الإجرامى اللا إنسانى والتى ذكرتنا بمذبحة دير ياسين وبحر البقر ومذبحة صابرا وشاتيلا، عندما كانت تذكر هذه المذابح الإجرامية لكيان محتل يعشق سفك الدماء والقتل والتخريب.
وينتابنى الغضب على حدث مر من زمن لم أكن اتخيل أننى سأعيش إلى يوم أشاهد فيه وأتابع على الهواء ومعى كل العالم مجزرة القرن الحادى والعشرين والتي راح ضحيتها المئات من الأطفال والمرضى والأطباء والمسعفين وأطقم التمريض.
إحساس لا يوصف وفوق الإحتمال بالعجز وقلة الحيلة عن فعل شيء تجاه هذا الكيان المغتصب عدو الإنسانية وهذا ليس شعوري فقط ولكنه شعور الملايين من المصريين والشعوب العربية.
والسؤال الذي يطرح نفسه في ظل هذا التواطؤ والتدليس الأمريكي والغربى وفى ظل هوان وضعف وإستكانة كل الحكومات العربية: هل يفلت هذا الإحتلال المعتدى بفعلته دون عقاب، وهل يفلت الشيطان الأمريكى وأذياله من دول الغرب بدعمهم الكبير وتشجيعهم لمجرم الحرب نتنياهو لإستكمال إبادة أهل غزة بل والأكثر من ذلك يصدقون كذب وتدليس الكيان المحتل بأنه برىء من هذه المجزرة وانها ناتجة عن صاروخ ضل طريقة من المقاومة، ولولا هذا الدعم ما صمد الكيان المحتل أمام المقاومة.
المشاهد الناتجة عن قصف الكيان الصهيوني للمستشفى تبكى وتدمى القلوب وتجعلك تكره وجودك في هذه الدنيا وتتحسر على حظك التعس أنك عشت في هذه الحقبة المذلة المهينة رغم أننا كمسلمين وعرب نمتلك كل ما يؤهلنا لنكون من أفضل الأمم وأعظمها وأكثرها تقدما.
الوضع في غزة أصبح كارثى وما زالت المعابر مغلقة وشاحنات الغذاء والدواء تمتد لعدة كيلو مترات ولا أحد قادراً على هذا الكيان المحتل لفتح ممر آمن لدخولها لإنقاذ شعب يفتقد كل وسائل الحياة، وفى نفس الوقت يتعرض للقصف والقتل على مدار اليوم.
هل يعقل أن تظل الأمور على هذا اللا معقول؟.. أى جنون هذا .. أى خنوع .. ألهذا الحد تتلاعب أمريكا وأذيالها بالعالم وتفرض سطوتها وجبروتها وظلمها على شعب أعزل؟.
الشعوب العربية تغلى وتبكي دما وتنتظر من يشفى غليلها ويريح صدورها بعد أن شاهد الجميع وعلى الهواء مجزرة وهولوكست جديداً للكيان المحتل ضد شعب غزة الأبى.