مثلما 6 أكتوبر يوم خالد في تاريخنا المصري والعربي، سيظل يوم ٧ إكتوبر ٢٠٢٣ من الأيام الخالدة والمفرحة فى التاريخ العربى عامة والفلسطينى خاصة، فما حدث من هجوم فلسطينى منظم ومخطط له جيدا زلزل كيان الإحتلال الإسرائيلى وأهانهم وأذلهم تم الكشف عنه من صور وفيديوهات لهذا الهجوم الجسور بإمكانيات بسيطة سيظل يُشعر كل عربى بالفخر والانتصار وسيظل يُشعل كل إسرائيلى غاصب محتل بالخزى والعار والإنهزام.
إنها قوة الإيمان وقوة العقيدة وقوة الثقة بنصر الله التي تجعل شباب فلسطين بإمكانيات محدودة يقومون بهذه العملية غير المسبوقه والتى تثبت أن الحق قوى وأن المغتصب المحتل لن يشعر ابدأ بالأمان والعيش بسلام طالما ظل على طغيانه وإحتلاله للأراضى الفلسطينية.
سيظل ٧ إكتوبر يوماً فارقاً في تاريخ القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني في إسترداد أراضيه المحتلة، وسيغير معادلة التعامل مع الحق الفلسطيني ومعادلة التفاوض وعودة القضية على ساحة الرأى العام العالمي الذى ينحاز بشكل مخزٍ وسافر للجانب المحتل رغم علمه ومشاهدته لما يفعله المغتصب المحتل كل يوم في شعب أعزل صاحب أرض مغتصبة.
ما فعله أبطال فلسطين يثبت ان هذا الكيان هش وجبان ولو أن هناك موقفاً عربياً قوياً موحداً ومسانداً فلن يستطيع أن يصمد الكيان المحتل أمامه وسيستعيد الشعب الفلسطيني أراضيه المغتصبة، وفي ظل الإعلان الأمريكى العلنى بدعم المحتل بكل أنواع الدعم يحتاج الشعب الفلسطينى الأبى دعم ومساندة كل الدول العربية وكشف عدالة القضية الفلسطينية وحقه فى إسترداد أراضيه من المحتل.
أيها العرب .. إن التاريخ يكتب ويسجل الأن كل المواقف فلا تتركوا شعبنا الفلسطيني وحده يواجه هذا الصلف والشطط والإنتقام الإسرائيلى بما يمتكله من أسلحة متقدمة ومساندة أمريكية غير محدودة.
شعب فلسطين لا يدافع عن نفسه وأرضه فقط ولكنه يدافع عن شرف هذه الأمة فلا تتركوه وحيدا.